[مدحت الجزيرة]

السيد / احمد الهمشرى

تاجر ذهب ومجوهرات
ابلغ عن تعرض مسكنه للسرقة
و ان المسروقات اقتصرت على حقيبة
تضم نقود وذهب قيمتها على مليون جنيه
و كان احمد الهمشرى قد عاد فى نفس اليوم
الى بيته و معه الحقيبة
و قابله حارس المبنى الذى اخبره ان المصعد معطل
لذلك كان عليه ان يصعد السلم
حتى الدور السادس حيث تقع شقته
و لانه مريض بالقلب فقد صعد معه الحارس
و عند باب الشقة جلس على الارض
من شدة الارهاق و فتح حقيبة النقود والذهب
و اخرج مفتاح الشقة
و طلب من الحارس فتح الباب
حيث دخلا معا وظل معه الحارس
حتى اطمان عليه ثم انصرف

وبعد حوالى ساعة عاد اليه الحارس
و معه مفتاح الشقة قائلا
انه نسيه فى جيبه
و يواصل احمد الهمشرى سرد القصة قائلا
و بعد قليل اتصل به احد زملاؤه
يبلغه بوفاة احد الاصدقاء
و اتفقا على الذهاب معا فى المساء
لتقديم واجب العزاء
ثم اتصل به احد تجار الذهب
و دار بينهما حديث طويل
تحدث فيه باسهاب عن الذهب
التى اشتراها مؤخرا
فقال له التاجر انه سيرسل له خادمه
الذى يقف بجانبه الان
و معه صور لمجموعة نادرة من المشغولات الذهبيه
و طلب منه تحديد قيمتها

و بعد قليل ذهب الخادم
الى بيت احمد الهمشرى
لكنه قابل الحارس عند الباب الخارجى للمبنى
و سلمه صور للذهب
و طلب منه تسليمها الى احمد بيه الهمشرى
لانه يريد اللحاق بموعد اخر مهم
و فى المساء ذهب احمد الهمشرى
لتقديم واجب العزاء
و حين عاد اكتشف
ان لصا سرق حقيبة النقود والذهب
بعد ان حطم الباب الخارجى للشقة

وهنا استدعى مفتش المباحث المشتبه فيهما
و هما الحارس
الذى اوصل صاحب الشقه لشقته
و الخادم الذى ارسله التاجر الى احمد بيه
وانكر الاثنان
وهنا سال المفتش الخادم
لماذا لم تصعد الى شقة المجنى عليه
و تسلمه صور الذهب بنفسك ؟
فاجاب على الفور
لان المصعد كان معطلا
و سال المفتش الحارس ايضا
لماذا ابقيت مفتاح الشقة معك ساعة كاملة ؟
فقال الحارس
نسيت المفتاح و لم اتذكره الا بعد ساعة
يا طرا مين يعرف الحل

تعرف تحلها يامتر