رد: الف ليله وليله ..!
أعلم أني لك ناصح
وقد سمعت صاحبنا يقول
إن لم يقم الثور من موضعه
فأعطوه للجزار ليذبحه
ويعمل جلده قطعًا
وأنا خائف عليك ونصحتك والسلام
فلما سمع الثور كلام الحمار شكره
وقال في غد أسرح معهم
ثم أن الثور أكل علفه بتمامه
حتى لحس المذود بلسانه
ههههه
وكل ذلك وصاحبهما يسمع كلامهما
فلما طلع النهار وخرج التاجر وزوجه
إلى دار البقر وجلسا فجاء السواق
وأخذ الثور وخرج فلما رأى الثور صاحبه
حرك ذنبه وبرطع فضحك التاجر
حتى استلقى على قفاه فقالت له زوجته
من أي شيء تضحك فقال لها
شيء رأيته وسمعته ولا أقدر أن أبيح به
فأموت فقالت له
لا بد أن تخبرني بذلك وما سبب ضحكك
حتى لو كنت هتموت
لازم اعرف سبب ضحكك
فقال لها
ما أقدر أن أبوح به
خوفًا من الموت
فقالت له
أنت لم تضحك إلا علي
ثم اخذت تلح عليه وتلح
إلى أن غلبت عليه فتحير وأحضر أولاده
و القاضي والشهود وأحضر جميع أهلها
وأهل جارته وقال لهم حكايته
وأنه متى قال لأحد على سره مات
فقال للزوجته جميع الناس ممن حضر
بالله عليك اتركي هذا الأمر فسيموت زوجك
أبو أولادك
فقالت لهم لا أرجع عنه
حتى يقول لي ولو مات فسكتوا عنها
ثم أن التاجر قام من عندهم
وتوجه إلى دار المناسبات ليتوضأ
ثم رجع يقول لهم ويموت
وكان عنده ديك و خمسون دجاجة
وكان عنده كلب فسمع التاجر الكلب
وهو ينادي الديك ويقول له
أنت فرحان وصاحبنا رايح يموت
فقال الديك للكلب
وكيف ذلك الأمر فأعاد الكلب عليه القصة
فقال له الديك
والله إن صاحبنا قليل العقل
أنا لي خمسون زوجة
(فرخه)
أرضي هذه وأغضب هذه
وهو ما له إلا زوجة واحدة
ولا يعرف صلاح أمره معها
فما له لا يأخذ لها بعضًا من عيدان التوت
ثم يدخل إلى حجرتها ويضربها
حتى تموت أو تتوب
ولا تعود تسأله عن شيء
فلما سمع التاجر كلام الديك
وهو يخاطب الكلب
رجع إلى عقله وعزم على ضربها
ثم قال الوزير لابنته شهرزاد
ربما فعل بك مثل ما فعل التاجر بزوجته
فقالت له
ماذا فعل
فقال ابوها
بكرا نكمل يا جماعه
ان شاء الله
تحيتى
|