[مدحت الجزيرة]

وزير وملك

كان لأحد الملوك وزير

حكيم ومتفائل

وكان الملك يقربه منه

ويصطحبه معه في كل مكان

وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير

"لعله خيراً"

فيهدأ الملك

و خرج الوزير مع الملك للصيد

فأصيب الملك و قُطع إصبعه فقال الوزير

"لعله خيراً"

فغضب الملك غضباً شديداً

وقال ما الخير في ذلك ايها الوزير

فأمر بحبس الوزير

فقال الوزير الحكيم عندما اتو لحبسه

"لعله خيراً"

وامضى الوزير فترة طويلة في السجن

وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس

ليتعقب فريسته

فمر على قوم يعبدون الاصنام فقبضوا عليه

ليقدموه قرباناً لاصنامهم

ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم

إصبعه مقطوع

فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح

تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر

واول ما أمر به فور وصوله للقصر أن يأتوا

بوزيره من السجن واعتذر له

عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير

في قطع إصبعه

وحمد الله تعالى على ذلك

ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت

"لعله خيراً"

فما الخير في ان اسجنك ايها الوزير

فأجابه الوزير أنك لو لم تسجننى

للصاحبتك فى الصيد وكنت انا من سيُقدم قرباناً

بدلاً من الملك

فكان في صنع الله كل الخير

ايه بقا الانااا اللى بحكايتى

تحيتى