عرض مشاركة واحدة
قديم 3/7/2011, 06:52 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
helmy40
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية helmy40

الملف الشخصي
رقم العضوية : 143585
تاريخ التسجيل : Jan 2009
العمـر : 70
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 40,555 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 19021
قوة الترشيـح : helmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

helmy40 غير متصل

افتراضي رد: ديث إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء

شرح الحديث:


(1
) ضرب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المثل للجليس الصالح، وما يستفيده جليسه من فوائد كبيرة في أمور دينه ودنياه، بحامل المسك الذي لا يعدم جليسه منه فائدة إما كبيرة أو صغيرة، فمن يجالس حامل المسك، إما أن يستفيد منه مسكاً عن طريق الهبة أو عن طريق الابتياع، وأقل أحواله أن يشم ريحاً طيبة، وكذا من يجالس أهل التقى والصلاح، يستفيد منهم الإرشاد إلى الخير والدلالة على ما ينفع، ليسلك سبيله كما يستفيد منهم معرفة الضار، ليجتنبه ويكون على حذر منه، فيألف بمجالستهم الخير ويعود نفسه عليه حتى يكون له خلقاً، ويبغض الشر والأشرار ويربأ بنفسه عن فعله والميل إلى أهله.

وكما ضرب صلى الله عليه وسلم المثل للجليس الصالح بحامل المسك، ضرب المثل للجليس السوء بنافخ الكير، الذي لا يعدم من يجلس عنده مضرة ما في بدنه أو ثيابه، وأقل أحواله ما يشمه من ريح خبيثة، وكذا جليس السوء ضرره على جليسه كبير، والمصيبة عليه عظيمة، يحبب إليه الشر ويرغبه فيه، ويزهده في الخير ويثنيه عنه، يأمر جليسه بالمنكر وينهاه عن المعروف، ومن أوضح الأمثلة لأضرار جلساء السوء ما ثبت في الصحيحين في قصة وفاة أبي طالب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما رغبه في الإسلام، ودعاه إليه عند الموت، عارض هذه الدعوة الخيرة أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية وقالا: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب. وكلما أعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الحق أعادا عليه الدعوة إلى الإبقاء على الباطل، والاستمرار عليه حتى كان آخر ما كلمهم به أنه على ملة عبد المطلب، والعياذ بالله.

(2) قال النووي في شرح صحيح مسلم: وفيه طهارة المسك واستحبابه، وجواز بيعه، وقد أجمع العلماء على جميع هذا، ولم يخالف فيه من يعتد به، ونقل عن الشيعة نجاسته، والشيعة لا يعتد بهم في الإجماع. ومن الدلائل على طهارته الإجماع وهذا الحديث وهو قوله: ((وإما أن تبتاع منه)) والنجس لا يصح بيعه، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يستعمله في بدنه، ورأسه، ويصلي به، ويخبر بأنه أطيب الطيب، ولم يزل المسلمون على استعماله وجواز بيعه.

(3) في الحديث شاهد لما يعرف في البلاغة باللف والنشر المرتب، فإنه ذكر المشبه وهو الجليس الصالح والجليس السوء، والمشبه به وهو حامل المسك ونافخ الكير، ثم وضح ذلك بادئاً بالجليس الصالح ثم الجليس السوء، ومن أمثلته في الكتاب العزيز قوله تعالى: ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً).

(4) من فقه الحديث وما يستنبط منه:

(1) ضرب الأمثلة لإيضاح ما يراد بيانه.

(2) الترغيب في مجالسة أهل التقى والصلاح.

(3) الترهيب من مخالطة جلساء السوء.

(4) التنبيه إلى أن المنفعة من الجليس الصالح محققة.

(5) التنبيه إلى أن المضرة من جليس السوء حاصلة.

(6) تنبيه المرشدين والمعلمين إلى الجمع بين الترغيب والترهيب.

(7) الاستدلال على القرين بقرينه وإلحاق الشيء بشبيهه ونظيره.

(8) طهارة المسك واستعماله.

(9) جواز بيع المسك.

(10) التنبيه إلى أولوية احتراف بيع الطيب.




تم بحمد الله

المصدر: شبكة السنة وعلومها
  رد مع اقتباس