[حسام مشعل]

يقولون فى الأمثال..»عادة أم سيشتريها»!! لا أعرف بالضبط معنى المثل.. ولكنها(عادة) الأهلى طول عمره!!.. يفوز أو يتعادل فى آخر لحظة.. واذا ضربت أمثلة سأحتاج لصفحة كاملة.. ولكن اشهر تعادل كان زمان فى نهائى كأس مصر على ستاد القاهرة بين الأهلى والمصرى البورسعيدى.. وكان المصرى متقدما بهدفين لهدف.. وباق دقيقة أو أقل.. ووقف سيد متولى رئيس النادى المصرى فى المقصورة يعدل الكارافتة ويزرر الجاكيت ويتنحنح ليتسلم الكأس ويلقى بنظرة الانتصار على أعضاء مجلس إدارة الأهلى بجواره.. وفى هذه الأثناء كان علاء ميهوب بالكرة فى داخل مرمى المصرى ودخل بالكرة فى المرمى!!! وتعادل الأهلى وفى الوقت الضائع فاز.. هذه هى عادته!!!... فريق لا ييأس يهتم باللياقة البدنية بالتوازى مع اللياقة الفنية.. ولو استمرت المباراة دقائق أخرى لفاز.. فقد ظهر الإرهاق على لاعبى الزمالك عكس فريق الأهلى.
ولكن يجب أن نعترف بأن المباراة عموما من خير مباريات القمة الـ 107 .. لا شك.. ويجب أن نحيى الزمالك مجلسا إدارة وجهازا فنيا ولاعبين.. لقد كانت كل الظروف معاكسة فضلا عن المؤامرات التى دبرها اتحاد الكرة خاصة أحد الأعضاء بالذات ضد الزمالك.. فما حدث فى بطاقة أحمد حسام (ميدو) موضوع يستحق إحالته للنيابة العامة..مع ظلم متعمد من الحكام.. لقد كانت المرة الأولى فى تاريخ لعبة كرة القدم أن يعترف اتحاد كرة محترم أو غير محترم بخطأ الحكم علانية وفى كل وسائل الإعلام.
على العموم.. اقترب الموسم على نهايته.. وبالتالى سحب الثقة من هذا الاتحاد فى طريقه للتنفيذ.. ولن ير أى عضو أوعامل بهذا الاتحاد لأصغر موظف فيه.
نعود الى المباراة.. لنعترف بأهمية (قراءة المباراة) فالشوط الأول سيطر عليه الزمالك وكان يستطيع أن يحرز هدفا ثالثا أو أكثر يكسر فيه حماس الأهلى ويقلل من روحه المعنوية الزائدة عن الحد التى ذكرتنا بما كنا نقوله زمان (روح الفانلة الحمراء).. أى 11 لاعبا يلبسون الفانلة الحمراء يفوزون بغض النظر عن (الحشو)!؟!.. ولكن انقلب الحال فى معظم فترات الشوط الثانى لتغييرات جوزيه واخطاء حسام حسن!!
على العموم مبروك للأهلى بطولة الدورى.. وعلى الزمالك لا تؤثر عليه هذه الظروف التى مر بها ويتماسك ولا ينفرط عقده ليحافظ على المركز الثانى من أجل البطولة الإفريقية ففرحته فى العام القادم كبيرة