عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21/4/2011, 10:27 PM
الصورة الرمزية helmy40
 
helmy40
كبار الشخصيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  helmy40 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 143585
تاريخ التسجيل : Jan 2009
العمـر : 70
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 40,555 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 19021
قوة التـرشيـح : helmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها
افتراضي المقداد بن الأسود الكندي

المقداد بن الأسود الكندي
أول فارس في الإسلام

المقداد بن عمرو . . لماذا سمي بابن الأسود الكندي
المقداد بن عمرو البهرائي
هذا هو اسمه الحقيقي ، واسم أبيه وقبيلته .

فهو المقداد بن عمرو ، بن ثعلبة ، بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود البهرائي .
ولكن ، له إسم آخر إشتهر به ، وهو : « المقداد بن الأسود الكندي » . فما هي
حكاية هذا الإسم وهذه الشهرة . . ؟

كان عمرو بن ثعلبة من شجعان بني قومه ، يتمتع بجرأة عالية ربما لم تتهيأ لأحد
غيره منهم ، دفعته لأن ينال فيهم دماً ، فاضطر إلى الجلاء عنهم حفاظاً على نفسه ،
وحمايةً لها من طلب الثأر ، فلحق بحَضرَمَوت


وحالف قبيلة كندة التي كانت تتمتع بهيبةٍ مميزة من بين القبائل .

وهناك تزوج إمرأةً منهم ، فولدت له المقداد .

نشأ الفتى في ظل أبيه ورعايته ، وحنان أمه وعطفها ، ضمن مجتمع ألِفَ مقارعة
السيوف ، ومطاعنة الرمح ، فكانت الشجاعة احدى سجاياه التي إتصف بها فيما بعد ،
حتى إذا بلغ سن الشباب أخذت نوازع الشوق إلى أرومته ومضارب قومه في بهراء تدب
في نفسه فتدفعه إلى تخطي آداب « الحلف » غير مكترثٍ ولا مبالٍ .
فقد أحس أن اغترابه هذا ، وبعده عن الأهل والوطن إنما حدث نتيجة لذنبٍ إقترفه
أبوه حيال قومه ، وأن الحلف لا يعني أكثر من قيدٍ « مهذب » يضعه الحليف في عنقه ،
وأعناق بنيه ! . بالرغم من براءة ساحتهم . . كان هذا الشعور يراوده بين الفينة والفينة
فتستيقظ في نفسه رغبة الإنتقام من حلفائه والتمرد على تقاليدهم ، لذا ، فلم يكن هو
الآخر اسعد حظاً من أبيه ، حيث اقترف ذنباً مع مضيفيه « وأخواله » فاضطر إلى
الجلاء عنهم أيضاً .

فقد ذكروا أنه : حين كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي ـ أحد
زعماء كندة ـ خلافٌ ، فما كان من المقداد إلا أن تناوله بسيفه ، فضرب رجله وهرب
إلى مكة.

حين وصل إلى مكة ، كان عليه أن يحالف بعض ساداتها كي يمنعوه مما يمنعون منه
أنفسهم ، لكن طموحه كان يدفعه إلى إختيار الرجل القوي المرهوب الجانب ، فكان
يتريث في ذلك ، وكان يقول : لأحالفنَّ أعزّ
أهلها ! ولم يخنع ولم يضعف فحالف الأسود
بن عبد يغوث الزهري فتبناه ، وكتب إلى أبيه بذلك ، فقدم عليه مكة .

منذ ذلك اليوم صار إسمه المقداد بن الأسود ، نسبة لحليفة ، والكندي ، نسبةً لحلفاء
أبيه .

وقد غلب عليه هذا الإسم ، واشتهر به ، حتى إذا نزلت الآية الكريمة : ( أدعُوهُم
لآبائِهم ) قيل له : المقداد بن عمرو .

وكان يكنى أبا الأسود ، وقيل : أبو عمرو ، وأبو سعيد وأبو معبد .

ومن أهم ألقابه : « حارس رسول الله »





صفـاتـه وأخـلاقـه


كان فارع الطول ، أبيض اللون ، صبيح الوجه ، يصفّر لحيته ، كثير شعر الرأس ،
أبطن ، ضخم الجثة ، واسع العينين ، مقرون الحاجبين ، أقنى الأنف ، جميل الهيئة ، كما
يستفاد ذلك من وصف إبنته له .

وكان فارساً شجاعاً « يقوم مقام ألف رجل » على حد تعبير عمرو بن العاص وكان
من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو أول
فارس في الإسلام وكان من الفضلاء النجباء ، الكبار ، الخيار من أصحاب النبي ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) سريع الإجابة إذا دعي إلى الجهاد حتى حينما تقدمت به سنه ،
وكان يقول في ذلك : أبت علينا سورة البحوث انفروا خفافاً وثقالاً .

وكان إلى جانب ذلك رفيع الخلق ، عالي الهمة ، طويل الأناة ، طيب
القلب صبوراً
على الشدائد ، يحسن إلى ألدّ أعدائه طمعاً في استخلاصه نحو الخير ، صلب الإرادة ،
ثابت اليقين ، لا يزعزعه شيء ، ويكفي في ذلك ما ورد في الأثر :

« ما بقي أحدٌ إلا وقد جال جولة إلا المقداد بن الأسود فإن قلبه كان مثل زبر الح
ديد
» وهو من الذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا .

عظيم القدر ، شريف المنزلة ، هاجر الهجرتين ، وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد
، تجمعت فيه ـ رضي الله عنه ـ أنواع الفضائل ، وأخذ بمجامع المناقب من السبق ،
والهجرة ، والعلم ، والنجدة ، والثبات ، والأستقامة ، والشرف والنجابة





إســلامـه
الذي يظهر من مجمل النصوص أن المقداد كان من المبادرين الأُول لاعتناق الإسلام ،
فقد ورد فيه : أنه أسلم قديماً ، (1) وذكر ابن مسعود أن أول من أظهر إسلامه سبعة ،
وعدّ المقداد واحداً منهم .

إلا أنه كان يكتم إسلامه عن سيده الأسود بن عبد يغوث خوفاً منه على دمه شأنه في
ذلك شأن بقية المستضعفين من المسلمين الذين كانوا تحت قبضة قريش عامة ، وحلفائهم
وساداتهم خاصة ، أمثال عمار وأبيه وبلالٍ وغيرهم ممن كانوا يتجرعون غصص المحنة
؛ فما الذي يمنع الأسود بن عبد يغوث من أن يُنزل أشد العقوبة بحليفه إن هو أحس منه
أنه قد صبأ إلى دين محمد ؟ ؟ سيما وأن الأسود هذا كان أحد طواغيت قريش وجباريهم
، وأحد المعاندين لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمستهزئين به وبما جاء ، إنه ـ
ولا شك ـ في هذا الحال لن يكون أقل عنفاً مع حليفه من مخزوم مع حلفائها .

لأجل هذا كان المقداد يتحين الفرص لإنفلاته من ربقة « الحلف » الذي أصبح فيما
بعد ضرباً من العبودية المقيتة ، ولوناً من ألوان التسخير المطلق للمحالف يجرده عن كل
قيمة ، ويُحرم معه من أبسط الحقوق .

وفي السنة الأولى للهجرة قُيّضت له الفرصة لأن يلتحق بركب النبي محمد صلى الله
عليه وآله وسلم وأن يكون واحداً من كبار صحابته المخلصين .



فقد عقد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعمه حمزة لواءً أبيض في ثلاثين رجلاً
من المهاجرين ليعرضوا عِير قريش ، وكان هو وصاحب له ، يقال له : عمرو بن
غزوان لا زالا في صفوف المشركين ، فخرجا معهم يتوصلان بذلك ، فلما لقيهم
المسلمون إنحازا إليهم » فكانت بداية الجهاد الطويل ! .
رد مع اقتباس