عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28/2/2011, 03:21 AM
 
aloham2011
مـهـند س جـديـد

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  aloham2011 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 249439
تاريخ التسجيل : Jan 2011
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 24 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 16
قوة التـرشيـح : aloham2011 يستاهل التميز
Post التسليم لله والإنقياد له‎

يا قوم سلموا الأمور إلى الحق عز وجل فهو أعلم بكم منكم، انتظروا فرجه فإن من ساعة إلى ساعة فرجا، اخدموا الحق عز وجل واستفتحوا بابه وأغلقوا أبواب الخلق فإنه يريكم عجائب ما ليس في حسابكم.
ويحك إن أراد الله عز وجل أن ينفعك على أيدي الخلق نفعك، وإن أراد أن يضرك على أيديهم كان ذلك هو المسخر والملين والمقسي لقلوبهم، هو المحيي والمميت، والمعطي والمانع، هو المعز والمذل، هو الممرض والمعافي، وهو المشبع والمجوع، هو المكسي والمعري، هو المحسن والمو حش، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، كل ذلك هو لا غيره، اعتقد هذا بقلبك وأحسن معاشرة الخلق بظاهرك، وهذا شغل الصالحين المتقين يتقون الله عز وجل في جميع أحوالهم ويدارون الخلق يحدثونهم بما يعقلون بقلوبهم بخلق حسن بخلق الكتاب والسنة ويأمرونهم بما فيهما فإن قبلوا شكروهم على ذلك وإن خرجوا منهما فلا يبقى بينهم وبينهم صداقة ولا محاباة، يتواقحون على الخلق في أمر الله عز وجل ونهيه، اجعل قلبك مسجدًا لا تدع مع الله أحدًا كما قال الله عز وجل:
(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا) [الجن: 18]
عمارة قلب العبد بالإسلام، ثم بالتحقيق في حقيقته وهي الاستسلام، سلم كلك إلى الحق عز وجل يسلم إليك نفسك وغيرك.
كان الجنيد رحمة الله عليه يقول في معظم أوقاته : أي شيء علي مني؟ العبد وما يملك لمولاه كان قد سلم نفسه إلى ربه عز وجل وأزال اختياره ومزاحمته ورضي بتولي قدره له صلح قلبه واطمأنت نفسه فعمل بقولهإن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين) الأعراف: 19

كان الفضيل بن عياض رحمة الله عليه إذا لقي سفيان الثوري يقول له تعال حتى نبكي في علم الله عز وجل فينا . ما أحسن هذا الكلام، هذا كلام عارف بالله عز وجل عالم به وبتصاريفه، ما علم الله الذي أشار إليه؟ هو قوله "هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي وهؤلاء إلى النار ولا أبالي " وخلط الكل موضعًا واحدًا فلا يدري من أي القبيلين هو؟ القوم لم يغتروا بما ظهر من أعمالهم لأن الأعمال بخواتيمها. قد صارت الملوك لكثير من الخلق آلهة، قد صارت الدنيا والغنى والعافية والحول والقوى آلهة، ويحكم جعلتم الفرع أصلا، المرزوق رازقًا المملوك مالكًا الفقير غنيًا العاجز قويًا.
اجتهد أن لا تكون أنت بل يكون هو، اجتهد أن لا تتحرك في دفع الضر عنك ولا جلب النفع إليك فإنك إذا فعلت ذلك أقام الحق عز وجل إليك من يخدمك وينحي الأذى عنك، كن معه
كالميت مع الغاسل وكأهل الكهف مع جبريل عليه السلام، كن معه بلا وجود ولا اختيار ولا تدبير في الجملة . اثبت بين يديه على قدمي إيمانك ونفسك وقت نزول أثقال أقضيته وأقدراه
الإيمان يقف ويثبت مع القدر والنفاق يهرب، المنافق كلما مضت عليه الأيام والليالي هزلت بنيته وسمنت نفسه وهواه وطبعه وعميت عينا سره وقلبه، باب داره عامر وداخل الدار
خراب، ذكره للحق عز وجل بلسانه لا بقلبه غضبه لنفسه لا لربه عز وجل والمؤمن بالضد منه ذكره لله عز وجل بلسانه وبقلبه وفي أكثر أوقاته يكون قلبه ذاكرًا ولسانه ساكتًا، غضبه
لله عز وجل ولرسوله لا لنفسه وهواه وطبعه ودنياه لا يحسد ولا يحسد، ولا ينازع أهل الحظوط في حظوظهم
رد مع اقتباس