[حسام مشعل]

مع بدأ أندلاع المظاهرات في الجماهيرية العربية الليبية، وأنتشار الأنباء عن قتلى وضحايا عنف من جانب النظام الليبي ، أتجهت الأنظار في بداية الأحداث للقنوات الليبية الرسمية " الليبية " و" الجماهيرية" ،لمتابعة الوضع عن قرب والرد الرسمي الصادر من المسئوليين الليبيين والذي طال أنتظاره، لمعرفة حقيقة الوضع، إلا أن المتابع للقنوات الليبية الفضائية الرسمية لم يجد سوى اغاني وطنية مصاحبة لمناظر ولقطات توضح مظاهرات مؤيدة للعقيد معمر القذافي والتي قادها بنفسه من بدايتها ،كما أذاعت القناة رسائل تحذيرية للشعب الليبي مثل " أخي المواطن تصدي للبلطجية الذي يعطون الشباب حبوب الهلوسة ويريدون تخريب الوطن".





المشهد الرسمي الثاني جاء أشبه بموقف كوميدي، عندما ظهر القذافي لثواني معدودة وهو مستقل للتوك توك رافعا شمسيته لتحميه من مطر طرابلس، لينفي خبر هروبه إلى فنزويلا التي أشاعته الفضائيات العربية والتي وصفها بأذاعات "الكلاب".



وفي اليوم التالي للمشهد السابق ، ظهر القذافي ليخطب في أنصاره بالساحة الخضراء، من أمام منزله الذي كانت قد قصفته الطائرات الأمريكية عام86، في محاولة لتذكير الليبيين بتاريخه المقاوم وتصديه للدول الأستعمارية الكبرى، وأتهام المحتجين بوقوف أجهزة المخابرات الأجنبية المعادية ورائهم.