عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 3/7/2010, 01:41 AM
الصورة الرمزية helmy40
 
helmy40
كبار الشخصيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  helmy40 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 143585
تاريخ التسجيل : Jan 2009
العمـر : 70
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 40,555 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 19021
قوة التـرشيـح : helmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها
افتراضي نهي عن الغُلوّ والإطراء في مدحه

النهي عن الغُلوّ والإطراء في مدحه



الغلو : تجاوز الحد ، يُقالُ : غَلا غُلُوًّا ، إذا تجاوز الحد في القدر ، قال تعالى : لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ أي : لا تجاوزوا الحد .


والإطراءُ : مجاوزة الحدِّ في المدح ، والكذب فيه ، والمرادُ بالغُلوِّ في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - : مجاوزة الحد في قدره ؛ بأن يُرفع فوق مرتبة العبودية والرسالة ، ويُجعلَ له شيء من خصائص الإلهية ؛ بأن يُدعى ويُستغاثَ به من دون الله ، ويُحلفَ به .



والمراد بالإطراء في حقه - صلى الله عليه وسلم - : أن يُزادَ في مدحه ، فقد نهى - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بقوله : لا تُطروني كما أطرتِ النَّصارى ابنَ مريم ، إنما أنا عبد ، فقولوا : عبدُ الله ورسولُه أي : لا تمدحوني بالباطل ، ولا تجاوزوا الحدَّ في مدحي ، كما غلت النَّصارى في عيسى - عليه السلام - فادَّعوا فيه الألوهية ، وَصِفُوني بما وَصَفَني به ربّي ، فقولوا : عبدُ الله ورسوله .

ولما قال له بعض أصحابه : أنت سيّدُنا ، فقال : ( السَّيّدُ الله تبارك وتعالى ) ، ولما قالوا : أفضلنا وأعظمنا طَولًا ، فقال : ( قولوا بقولكم ، أو بعض قولكم ، ولا يستجرينكم الشيطان .



وقال له ناس : يا رسولَ الله ، يا خيرَنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : يا أيها الناس ، قولوا بقولكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبدُ الله ورسولُه ، ما أحبُّ أن ترفعوني فوقَ منزلتي التي أنزلني الله عزّ وجلّ .



كره - صلى الله عليه وسلم - أن يمدحوه بهذه الألفاظ : أنت سيدنا - أنت خيرُنا - أنت أفضلُنا - أنت أعظمُنا ، مع أنه أفضلُ الخلق وأشرفُهم على الإطلاق ؛ لكنه نهاهم عن ذلك ابتعادًا بهم عن الغُلُوِّ والإطراء في حقه ، وحمايةً للتوحيد ، وأرشدهم أن يصفوه بصفتين ؛ هما أعلى مراتب العبد ، وليس فيهما غلو ولا خطر على العقيدة ، وهما : عبد الله ورسوله ، ولم يُحب أن يرفعوه فوق ما أنزله الله عز وجل من المنزلة التي رضيها له ، وقد خالف نهيَه - صلى الله عليه وسلم - كثيرٌ من الناس فصاروا يدعونه ، ويستغيثون به ، ويحلفونَ به ، ويطلبون منه ما لا يُطلب إلا من الله ، كما يُفعلُ في الموالد والقصائد والأناشيد ، ولا يُميزون بين حق الله وحق الرسول .



يقول العلامةُ ابن القيم في النونية :
للـــه حـــق لا يكــون لغــيره ولعبـــده حــق همــا حقــان
لا تجعلوا الحقين حقًّا واحدًا مـــن غــير تميــيز ولا فرقـان
رد مع اقتباس