عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13/5/2010, 11:55 AM
الصورة الرمزية helmy40
 
helmy40
كبار الشخصيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  helmy40 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 143585
تاريخ التسجيل : Jan 2009
العمـر : 70
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 40,555 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 19021
قوة التـرشيـح : helmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها
افتراضي حسن القيام على الرعية

حسن القيام على الرعية


عن معقل بن يسار -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة متفق عليه .


--------------------------------------------------------------------------------

وهنا أيضا ظن ننبه عليه حتى لا يفوت وهو الظن الواجب، وهو حسن الظن بالله -عز وجل-؛ لأن الظن بالله واجب، حسن الظن بالله، ولهذا يقول الله -عز وجل-: أنا عند ظن عبدي بي متفق عليه، عند أحمد: فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرا فله .

وعند أبي داود وغيره أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: حسن الظن من حسن العبادة ولهذا من حسنت ظنونه، حسنت أعماله، ومن ساءت ظنونه ساءت أعماله، فالعبد يجب أن يحسن ظنه بالله، فإذا عمل يكون عمله عند حسن الظن، يعمل لله، يظن القبول، يستغفر الله، يرجو المغفرة، يدعو الله يرجو الإجابة، وهكذا يحسن الظن بالله عز وجل.

ومنه حسن الظن بإخوانه المسلمين، ولا يجوز سوء الظن بالمسلمين، إلا من قام مقام التهم، فمن قام مقام التهم، فقد عرض نفسه، ومن عرض نفسه لواقع التهم، فلا يلومن إلا نفسه؛ ولهذا قال النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديث عائشة في البخاري: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا .

فالظن ظن الشر أو السوء بمن قامت به أسبابه فهذا ربما كان مشروعا، وهكذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام- لكن على الإنسان أن يحذر، وأن يقي ويتوقى مواقع التهم.

ولهذا في الصحيحين أنه -عليه الصلاة والسلام- لما كان مع صفية ومر به رجلان من الأنصار فأسرع لما أراد أن يقلبها إلى بيتها، فمرا به فأجازا أسرعا، قال: على رسلكما إنها صفية. قالا: سبحان الله يا رسول الله قال -عليه الصلاة والسلام-: إن الشيطان يجري -وفي لفظ في الصحيح-: إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم أو مجرى الدم فخشيت أن يقذف في قلوبكما شرا وفي رواية: أو قال شيئا شوف يقذف، ولهذا مبدأ سوء الظن من الشيطان، فيسد الأبواب بسوء الظن بالله عز وجل.

ومما ينبغي أن العبد حينما يعمل يرجو عند الله -عز وجل- القبول وهذا الرجاء عمل صالح، يضيفه إلى عمله الذي عمله؛ لأنه عبادة يتعبدها لله -سبحانه وتعالى- بقلبه، نعم.

وعن حديث معقل بن يسار، وهو في الصحيحين فيه حسن القيام على الرعية، وأنه يجب من له ولاية عامة أو خاصة أن ينصح لهم وأن يحوطهم بنصحه، يموت يوم يموت إلا حرم الله عليه الجنة، وفي اللفظ الآخر عند مسلم: إلا لم يدخل معهم الجنة ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة، هذا ما ثبت في عدة أخبار عنه -عليه الصلاة والسلام-.

وهذا الحديث فيه تشديد وبيان لخطر الولايات العامة والخاصة وأن شأنها عظيم وشديد وأن من قام بها حق القيام فإن حسناته عظيمة، ومن لم يسترعها حق الرعاية، فإن السيئات عظيمة لما يترتب عليها من المصالح العظام عند القيام بها، ومن المفاسد العظام عند التفريط فيها، وهو الرعاية لمن يوليه الله -عز وجل- هذه الولاية، سواء كان له رعاية خاصة أو عامة، وفي حديث ابن عمر في الصحيحين: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؛ الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .

وهذا المعنى ثبت في عدة أخبار أيضا قاله معقل بن يسار -رحمه الله- ورضي عنه، عن عبيد الله بن زياد لما جاءه في مرض موته، وحديث عائذ بن عمرو عند مسلم: إن شر الرعاء الحطمة هذا مناسب لحديث عائشة الذي بعده وهو الرفق بالرعية.

ومن أعظم النصح للرعية، هو تولية أهل الخير والصلاح، بمن يرعى ولايات المسلمين، ولهذا يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه أحمد وغيره: ما من عبد يولي على عصابة من المسلمين رجلا فيهم أرضى لله ورسوله منه إلا وقد خان الله ورسوله والمؤمنين .

فهذا هو الواجب الرعاية والقيام على من ولاه الله عليه، في جميع أمورهم، وأعظم الرعاية هو القيام بحقوق الله -عز وجل- بإقامة الدين، وأعظمها إقامة الصلاة، وإقامة الحدود، والحقوق الواجبة للعباد بعضهم على بعض، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ إذ هذا هو صلاح العباد والبلاد وأعظم الحقوق وأعظم الولايات، بل قال العلماء: إن الولاية الولاية هي الولاية، الولاية وقيامها هو القيام بأمر الله -عز وجل- بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والقيام على ذلك؛ إذ به يحصل الخير والصلاح للراعي والرعية، ولا يكون ذلك إلا بالرعاة الصالحين الناصحين.

وهذا من أوجب الواجبات والقيام بالحقوق والحدود، حفظهم في حدودهم وحقوقهم، وحفظ الأموال وما أشبه ذلك من الحقوق الواجبة، وكذلك الرعاية الخاصة رعاية الرجل على أهل بيته، بتربيتهم والعناية بهم، قد يموت ويوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة، هذا وعيد شديد، ولهذا قال بعض العلماء: إنه وعيد نافذ، لكن يفسر له مسلم: إلا لم يدخل معهم الجنة، وإن كان مآله إلى الجنة، لكنه في وعيد حيث قال: لم يدخل معهم الجنة.
رد مع اقتباس