[انطونى سات]

تعيش إدارة النادي الأهلي أزمة مكتومة جديدة بسبب العقود الإعلانية التي وقعها عدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي مع شركة إتصالات لخدمات الهاتف المحمول. وهو ما أثار غضبها وتحديدا حسن حمدي رئيس النادي.

بسبب عقد الرعاية الموقع قبل عامين بين النادي وشركة فودافون الراعي الرسمي للنادي الأهلي. وهو ما وضع النادي في موقف حرج أمام الراعي الرسمي. لاسيما وأن هناك منافسة بين الشركتين.


كانت شركة إتصالات للهاتف المحمول قد أبرمت عقودا مع عدد من لاعبي الأهلي خاصة الشباب منهم أمثال أحمد شكري وعفروتو ومصطفي شبيطة وغيرهم من اللاعبين الصاعدين. وردت فودافون علي تحركات شركة إتصالات بتوقيع عقد مع أحمد حسن نجم الأهلي وقائد منتخب مصر بمفرده وبعيدا عن النادي الأهلي.

ما أثار غضب حسن حمدي أكثر أن حسام البدري المدير الفني لفريق الأهلي وقع عقدا مع شركة إتصالات. خاصة وأن رئيس النادي الأهلي لم يكن يتوقع أن يوقع المدير الفني عقدا مع شركة منافسة للراعي الرسمي للنادي. إلا أن رئيس النادي الأهلي الغاضب تناسي أن الأهلي تعاقد مع اللاعبين والمدير الفني كلاعبين ومدرب فقط. دون أن يكون لهم أدني إلتزام بعقود النادي مع الشركات والوكالات الإعلانية. كما تناسي حسن حمدي أن من حق المدير الفني التعاقد مع من يراه مناسبا. خاصة وأن هناك واقعة شهيرة لمانويل جوزيه المدير الفني السابق لفريق الأهلي. عندما إرتدي ملابس رياضية لشركة منافسة مع الشركة المتعاقدة مع النادي الأهلي. ويومها لم يجرؤ أحد من إدارة النادي علي إتخاذ موقف مع جوزيه. بل أن المدرب البرتغالي رفض يومها الطلب الودي لإدارة النادي بالتنازل عن ملابسه علي إعتبار أنه متعاقد مع الشركة التي يرتدي ملابسها.

خلافات الشركات الإعلانية داخل النادي الأهلي مثارة منذ فترة إمتدت علي مدار الشهور الماضية. بدأت بخلاف حول الموقع الرسمي للنادي. وهو ما دفع البعض داخل النادي للتساؤل حول أسباب تلك الحرب التي قد يدفع النادي الأهلي ثمنها من إستقراره. وما هو دور حسن حمدي في هذه الحرب غير المعلنة ؟ فعقب واقعة إنتقال الموقع الرسمي للنادي الأهلي لشركة إتصالات التي إشترت الشركة المتعاقدة مع الأهلي. أضاف حسن حمدي رئيس النادي بندا في عقد النادي مع وكالة الأهرام يعطي الحق للوكالة في عرض أي مناقصة عليها في البداية بإعتبارها المتعاقد مع النادي الأهلي مستغلا أن جميع العقود لا تعرض علي مجلس الإدارة. وهو ما يخالف قانون المناقصات لأنه بذلك ستكون مناقصة بالأمر المباشر.

إدارة النادي الأهلي غاضبة من واقعة توقيع عدد من اللاعبين عقودا من شركة إتصالات. مبررة ذلك بأن هذه العقود ستؤثر علي مصالح النادي مع الراعي الرسمي له. وما كان يجب أن يحدث ذلك. وتناست إدارة النادي إنها هي التي طرحت إحتفالية المئوية قبل ثلاث سنوات لمزايدة بين الشركات دون الرجوع للراعي الرسمي علي إعتبار أن المئوية مشروع مختلف. وتم تسويقها بعيدا عن العقد المبرم بين النادي ووكالة الأهرام للإعلان.

ما يحدث الأن داخل النادي الأهلي من خلافات حادة بسبب عقود الإعلان دفع البعض للتساؤل .. لماذا لا يتعاقد النادي الأهلي مباشرة مع الشركات دون وسيط من الوكالات الإعلانية وأهمها وكالة الأهرام للإعلان؟ وما هو دور حسن حمدي في ذلك خاصة وانه يشغل منصب مدير الوكالة وفي نفس الوقت فهو رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي ؟ وهل لرئيس النادي مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في دخول وكالة الأهرام كطرف أساسي في كل تعاقدات الأهلي الإعلانية ؟ كلها أسئلة تحتاج لإجابة واضحة دون لف ودوران.

الأحاديث المكتومة داخل النادي الأهلي لم تتوقف عند هذا الحد. بل أن التوءمة التي أعلن عنها النادي الأهلي مع نادي بايرن ميونيخ الألماني طرحت حديثا أخر. حول حقيقة هذه التوءمة. وهل هناك توءمة حقيقية أم ماذا ؟ فالنادي الأهلي أعلن عن إبرامه إتفاقية توءمة مع نادي بايرن ميونيخ. ولم تظهر صورة واحدة لتوقيع العقد. بل أن الصور التي نشرها النادي الأهلي كانت مجرد صور لإهداء مسؤولي النادي قميص وشعار النادي لمسؤولي البايرن فقط. ولم يعلن النادي ماهية التوءمة وماهي بنودها. فالأمر لم يتعد مجرد الإتفاق علي ورش عمل مشتركة ولا يصل الي مستوي التوءمة.

من ناحية أخري تسعي إدارة النادي الأهلي للإتفاق مع شركة الخرافي القابضة علي إنشاء إستاد الأهلي بمدينة 6 أكتوبر الجديد بنظام بي - أو- تى عن طريق إبراهيم صالح عضو مجلس إدارة النادي.