عنواني
تسقيني دموعي فرحاً ... ترويني بكل سخاء ...
والدفء يجوب بخدي ... ويطل الألف والهاء ...
آهٍ ليست آه الجـــــــــرح ...
بل أه السعدِ والشرح ...
ورموش الليل بكف الصبح ...
وشعاع الشمس يزيل الرزح ...
7
7
7
عنواني فوق القمة وقرب السفح ...
الجبل .. الوادي .. الأكمة .. العقبة .. الرهوة .. القود ...
الخربة .. المعزبة .. الحصن .. النقيل .. الحبيل .. الرباط ...
كل تلك الأماكن هي تكويني ... وبأحضانها تأويني ... لكن البعد ينازعني والآه تكويني ...
أزهار البن ...
حوض البئر ...
فروع الزرع ...
مدارب السيل ...
أشجار السمر ...
وحتى الشوك على الأغصان من سدرٍ ومن تيني ...
كل تلك العناوين تغريني ... تعرفني وتعشقني ... وبالحب تناديني ...
إن سافرت بي الأقدار ... ستعيدني الذكريات ... وتفوز بي الآمال ... ويضيء الطموح دربي ...
إن عشتُ طويلاً فيافع بلادي ... وإن عشتُ قصيراً فيافع بلادي ...
إن عشت غنياً فيافع بلادي ... وإن عشتُ فقيراً فيافع بلادي ...
وإن تغيرت هويتي فبل id ... وإن بقيت كما هي فيافع بلادي ...
فشموخ الأرض يناديني من يهري ومن سعدي ... ومن يزيدي ومن كلدي ... ومن ناخبي ومن موسطي...
ومن حضرمي ومن بعسي ... ومن ظبَي ومن مفلحي ...
فهناك تاريخي ...
مكنون في كبدي ...
مخطوط في كفي ...
محطوط في جفني ...
مكتوب في كفني ...
وترعرعت أعضائي من صلب معاناتي ... وتصلبت فقراتي وتنورت أفكاري ...
فبكل رجاءٍ أدعوك ياربي ... أغث بلادي أنت ياباري ...
فمن أسر فؤادي غيرحبها .... ومن سكن داري غير جمالها ...
ولا منازع غيرها وتوحد قلبي وقلبها ...
وتخضبت كلماتي بحنينها ...
وتلونت أوراقي بجبينها ...
وتكونت أشعاري من طينها ...
والدمع يجري من عيوني وعيونها
|