[شمبات]

الكرة العربية تعاني من الخوف من الآخر والاقتناع بعدم قدرتها على أن تكون مثله


تتمثل الهزيمة النفسية في كرة القدم العربية بثلاث صور:
1- أن اللاعب العربي عندما يواجه لاعباً آخر فهو يواجه جنسيته ويواجه تاريخه، وينسى أن كل هذا لا معنى له على أرض الملعب.
2- أن اللاعب العربي يرى أنه مستحيل مهما درس وتدرب أن يقدم كرة تشبه الكرة المتطورة في أوروبا والدول المتقدمة في كرة القدم.
3- أن اللاعب العربي يجد المنظومة الكروية كاملة من إعلام واقتصاد في الدول الأخرى مستحيلة التطبيق عندنا في العالم العربي.

ويساعد على هذه الهزيمة النفسية الإعلام بل هو سببها الرئيسي، فتجد مذيعاً مثلاً يقول كلمة لا يلقي لها بالاً :"الكرة هنا في الدولة الفلانية غير، نحتاج مئات السنين لنرى هذا عندنا في العالم العربي"..هو يلقي كلمة ليقول لك أنه يرى ما لا تراه لكنه يدمر ما لا يراه.

ومن أسباب انطفاء نور الأمل أيضاً الفساد المتفشي في الرياضة العربية، فاللاعب العربي عندما يزور اتحاد كرته يجد أن أمين سره مثلاً عاشق للتنس ولا يشاهد كرة القدم أما رئيس الاتحاد فقد يكون مدير أمن سابق أو رجل أعمال...هنا يعرف أن لا أمل في التغيير.

والمشكلة الثالثة هي النشأة الخاطئة للجيل العربي في زمننا هذه،فهذا الجيل تربى على تفوق الآخر وأنه يأتي دونه...فمعلمنا في المدرس حافظ دوما على كلماته بأنهم وأنهم وأنهم مشيداً بهم...وأننا وأننا وأننا مستهزئاً بنا.

مشكلة كبيرة يجب التعامل معها، ومعالجة أسبابها والذي يكون كما يلي:
1- تأهيل نفسي للاعبين بإقناعهم على القدرة على التغيير،وهناك أمثلة كثيرة يستطيع الشخص الاستشهاد بها مثل رابح مادجر.
2- العمل على تأهيل الإعلاميين من ناحية بث روح الأمل بدلاً من روح الفشل.
3- وهي ضرورة لكل المشكلات، بأن يكون رجال الاتحاد الكروي بعيدين عن الفساد فاهمين للرياضة.