[هشام زايد]

جئـتك أرثى الفراق بمـدح لا رثــاء
جئتــك انعــى الهجـر وإن كان قضـاء



غــاب سنــاك بــين النجـــوم مرة
وماغُــيبْتَ فلــكَ فــى القلوبِ صفاء



لَعَــمْرُكَ ما جــئتُ أبــكى لهجــرك
أطــلال ولــك ألف قصــيدة حسناء



أتيــتُ اذكرهم كيف طـاب لـهم النسيان
فذا فحــل فى القصــيد ذو هامة شمــاء

صـادق القول عفيــف اللســان مُجْمَلهُ
عــذب اللحـن إن أكمــلهُ شـادى الغناء

لا تــرى فــيه إلا الخصـال الحِسَــان
لاتجد غموضــا ولا لبــلاغتــه عنــاء


لــه أدب جــم فى الغــزل منصــف
الحـــق مُبــعث للأمــل رقــة وحياء

يحمل الشــعر لا الشعـــر يحمــــله
وعلى القمة فى الشعر يحمــل لواء

فيا سيدى إن كنت تسمع مــا أريدُ
فلا تزد مهجة المحبين بالبعــد إعياء

فارجع تاليا وحيك ومن الطيـوراغاريدُ
رتل انشودة عشـــقك قراءة وإلقــــاء

إليك نرنو بنظرة شوق لا يفوقهــا إشتـ
ـياق وإليك نحبو وفيك نرجو رشفة ماء

لا عليك من القوم من لوم ولا عتـــاب
إلا معناقة محبة بعد الغياب ونعم اللقاء

فإن شئت قل عذرك ولا تكن مهـــاب
وما من لوم عليك إلا من باب إخــاء



ان شئت عُدْ بك مرحبا وإن أطــــلتَ نحن
فى الانتظار فلك فى كل قلب ذكرى وبقاء


ولاتنسى افئدة مشبوبة بالأسى فى البعد
ولك المهل كلــه لحــين تحنُ وتشــاء


ولا تنسى رمال مفروشة بالورد وسماء
مسقوفة بمعلقــات مدح لـك وثنــــــاء

لحيـن عودة نرجوها لاتنســى المحبـين
فلم ننســى من اختــرناه خـير الشعراء