[محسن مصطفي]

الثلاثاء 15 من صفر 1430هـ -10 من فبراير 2009م

القلوب في لاجوس.. الليلة
أبوتريكة في منافسة شرسة مع إديبايور علي أفضل لاعب
منتخبنا الأقرب.. كالو الأكثر فرصة.. أومبليدون أحسن مدرب



تتجه اليوم أنظار عشاق الساحرة المستديرة داخل القارة الافريقية والعالم بأسره صوب مدينة لاجوس النيجيرية لمتابعة أحداث جوائز الاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكاف" والتي يحرص مسئولو الكاف علي اقامتها بصورة سنوية.. يتقدم الحضور الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد حيث سيتم توزيع الكاف علي جميع الفائزين في مسابقات الكاف المختلفة.
وتعتبر جائزة افضل لاعب افريقي من أهم جوائز الاتحاد الافريقي والتي دائما ما تحظي باهتمام من الجميع علي مستوي القارة السمراء حيث انحصرت دائرة المنافسة علي تلك الجائزة بين الثلاثي المصري محمد أبوتريكة مهاجم الاهلي والتوجولي ايمانويل اديبايور مهاجم ارسنال الانجليزي والغاني مايكل ايسيان لاعب وسط تشيلسي الانجليزي.
واستبعد مهاجم تشيلسي الايفواري ديدييه دروجبا الذي احرز اللقب عام 2006 من اللائحة النهائية بعد ان كان اسمه في اللائحة قبل النهائية التي ضمت أيضا المصري عمرو زكي المعار من الزمالك إلي ويجان الانجليزي.
وتحوم الشكوك حول فوز ابوتريكة بتلك الجائزة خاصة ان اديبايور نجح في اثبات ذاته وتألق مع ناديه ارسنال كما أنه يتمتع بشهرة وشعبية كبيرة في العالم بأسره ومن ثم فانه في حالة عدن فوز أبوتريكة بتلك الجائزة سيتم تكريمه بمنحه جائزة أفضل لاعب داخل القارة الافريقية.
وعلي الرغم من أن اختيار افضل لاعب افريقي يأتي من خلال التصويت الخاص ب 53 مدربا علي مستوي القارة بأسرها إلا أن القلق الذي من المؤكد أن يؤدي إلي تضاؤل فرص أبوتريكة في الحصول علي تلك الجائزة هو هذا السؤال فهل يرتدي ثوب النجومية في لقب افضل لاعب في افريقيا أم تكون السيادة دائما لأصحاب البشرة السمراء؟
مصر محرومة
وتعتبر مصر محرومة من هذا اللقب حيث إن لقب أفضل لاعب في القارة السمراء غائب عن لاعبينا منذ عام 1982 وتحديدا عقب فوز محمود الخطيب بلقبها ومنذ تلك الفترة يدخل لاعبونا المنافسة النهائية لكن سرعان ما يتم حرمان لاعبينا من تلك الجائزة.
ومما ينعش آمالنا في قدرة أبوتريكة علي الفوز بتلك الجائزة هو حصده للعديد من البطولات والجوائز في الفترة الأخيرة مما يجعل له سيرة ذاتية كبيرة قد تؤهله للفوز بتلك الجائزة الهامة بحصده للعديد من الألقاب في الفترة الأخيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر مطلع في الكاف أن هناك بعض المعلومات تؤكد اقتراب أبوتريكة بقوة من الفوز بجائزة افضل لاعب افريقي وتتويجه بالكرة الذهبية.
وأشار المصدر إلي أن خروج اللاعب الغاني مايكل ايسيان المحترف في صفوف تشيلسي الانجليزي من المنافسة. يعزز من فرصة أبوتريكة من الفوز بالجائزة التي انحصرت بينه وبين اللاعب التوجولي أديبايور المحترف في صفوف الأرنسال ومن ثم فإن الآمال موجودة وقائمة في الفوز بتلك الجائزة.
جوائز أخري
ومن جوائز الاتحاد الافريقي أيضا هو افضل منتخب علي مستوي القارة السمراء حيث سيتنافس المنتخب المصري بطل افريقيا علي جائزة افضل منتخب مع نظيريه الكاميروني وصيفه والنيجيري وتتزايد فرص الفراعنة في الفوز بتلك الجائزة بعد نجاحه الملفت للنظر في الفترة الأخيرة بفوزه ببطولة امم افريقيا 2008 بغانا وكذلك تأهله للمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلي مونديال جنوب افريقيا .2010
كما أنه من العوامل التي تؤهل فرص فوز منتخبنا الوطني هو تقدمه في التصنيف الشهري علي منتخبي الكاميرون ونيجيريا.
فيما ستكون جائزة افضل ناد محصورة بين الاهلي المصري بطل دوري ابطال القارة السمراء وكوتون سبور الكاميروني وصيفه والصفاقسي التونسي بطل كأس الاتحاد ومن ثم فإن فرص الأهلي كبيرة لنيل تلك الجائزة خاصة وأنه حطم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالسوبر الافريقي بالاضافة إلي مشاركته في كأس العالم للأندية مؤخرا سجله معروف في القارة السمراء بالبطولات المتعددة.
وسيكون الايفواري ساولومون كالو مهاجم تشيلسي مرشحا للفوز بأفضل لاعب شاب لأنه يتنافس مع الكاميروني ستيفان امبيا مهاجم رين الفرنسي والنيجيري فيكتور أوبينا مهاجم انتر ميلان الايطالي.
واختير أبوتريكة ايضا ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة افضل لاعب داخل القارة التي استحدثها الاتحاد الافريقي وسيتنافس عليها مع زميليه في الأهلي المصري أحمد حسن قائد منتخب مصر وفلافيو امادو مهاجم منتخب انجولا اضافة إلي النيجيري ستيفن ورجو وتريسور مبوتو مابي لاعب الكونجو الديمقراطية.
وساهم أبوتريكة وحسن في فوز منتخب مصر بلقب بطولة كأس الأمم الافريقية العام الماضي وساعدا الأهلي علي احراز لقب دوري ابطال افريقيا عام .2008
وضمت قائمة المرشحين لجائزة افضل مدرب في افريقيا عام 2008 حسن شحاتة مدرب منتخب مصر والان اومبليدون مدرب كوتون سبور والبرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي القاهري إلا أن الكرة باتت في ملعب الان أومبليدون بعد اعتذار حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني وجوزيه الذي قرر مقاطعة تلك المسابقة.
وفي النهاية.. نستطيع القول إن فرص مصر في حصد العديد من الألقاب هذا العام ستكون كبيرة للغاية.

‏