[محسن مصطفي]

الاحد 13 من صفر 1430هـ -8 من فبراير 2009م


بلاتعصب
محمد جاب الله


لاعبون.. ولاعبون


لا أعرف لماذا قفز إلي ذهني مقارنة بين لاعبي النادي الأهلي في مباراتهم مع النادي الرياضي الصفاقسي وحصولهم علي كأس السوبر رغم انني لست راضيا علي الأداء ولكن الحقيقة ان الأداء يذهب وتبقي النتائج.. من هنا كانت المقارنة مع ما حدث من اللاعب محمود عبد الرازق "شيكابالا" لاعب نادي الزمالك عقب مباراة ناديه مع المحلة عندما خلع الفانلة ودخل في نقاش حاد مع الجماهير وقال إنه لن يرتدي الفانلة مرة أخري والحق يقال.. إن شيكابالا كان من أفضل اللاعبين داخل الملعب وان الجمهور كان قاسيا علية متحاملا ولكن الجمهور هو "زبون" كرة القدم والزبون دائما علي حق وشيكابالا لم يعد صغيرا حتي نلتمس له الأعذار ونطلب منه ان يكون كبيرا في تصرفاته.. فقد اعتاد علي هذه الغضبة من الجماهير لأن نتائج الزمالك خلال السنوات الماضية حدث ولا حرج "حاجة تفضح" والجمهور يسعي إلي السعادة التي لا يجلبها له إلا كرة القدم.. فما من قناة يدير المرء زر التلفاز عليها إلا ويصاب بحالة "تخنق" فلا يري إلا الجثث المقطعة والبيوت المهدمة والسيارات المفخخة وتصرفات الساسة في جميع أنحاء العالم وهم يكذبون ويتلونون كما تتلون الحرباء.. أما الرياضة فانها المتنفس الوحيد والبسمة الحقيقية علي الشاشة.
من هنا أيضا قارنت بين لاعبي الأهلي والهلع يعلو وجوههم خوفا من أن تنتهي المباراة بتعادل يجرهم إلي ضربات الحظ "الترجيح" أو يخطف الفريق التونسي هدفا آخر يموت عليه ويضيع الوقت ويقتل اللعب حتي ينتهي اللقاء ويعود إلي تونس بالكأس.. لكن لاعبي الأهلي كانوا أحرص علي سمعتهم وسمعة بلدهم وسرعان ما أفاقوا من الصدمة التي نتجت عن هدف التعادل واستدركوا الأمر وأحرز فلافيو رأسيه ثانية جلبت السعادة ليس فقط علي الجماهير أو الالتراس في الملعب ولكن علي ملايين المصريين الذين تعلقت عيونهم وقلوبهم بشاشات التليفزيون يرفعون اكف الضراعة ان يحقق الأهلي الفوز ويحصل علي السوبر فكان الأهلي في الموعد.
* الحدق يفهم:
ناس.. وناس