[محسن مصطفي]

الاحد 13 من صفر 1430هـ -8 من فبراير 2009م


بدون مجاملة
محمود معروف



ويلدغ من الأهلي مرتين!!




يوم الخميس قلت للصفاقسي "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.. لكن من الأعلي يلدغ عشرات واسألوا الزمالك"!!
لم يصدقوا وظنوا انني أجامل الأهلي!!
في أول عشر دقائق من مباراة الأهلي والصفاقسي ظل المعلق التونسي عصام الشوالي "أحسن معلق رياضي في العالم العربي" ظل يحذر لاعبي ناديه وبلده الصفاقسي من رأس اللاعب فلافيو.. ظل الشوالي يصرخ في بداية المباراة.
حذاري من رأس فلافيو.. حذاري من رأس فلافيو.. حذاري من تمريرات جلبرتو "بتعطيش الجيم".. حذاري من تمريرات جلبرتو العرضية.. انها الخطر كل الخطر!
أيضا لم يأخذوا بتحذيراته ونصائحه ما قابله الشوالي وأنا تحقق.. فقد لدغ الصفاقسي من الأهلي للمرة الثانية.. وسجل فلافيو هدفي فريقه برأسه ولم يستخدم قدميه الا للجري والقفز لإيداع الكرة في الشباك.
لاعبو الصفاقسي أصيبوا بالخضة مع ان لاعبي دفاع الأهلي هم الذين كانوا مذعورين ولم يلحظوا ذلك أبناء الصفاقسي!!
بطولة جديدة أضافها الأهلي والحسابة بتحسب واللاعبون تنتفخ جيوبهم بمئات الآلاف فحسب ما نشرت معظم الصحف ان كل لاعب سيحصل علي مائة ألف جنيه من النادي بخلاف ما يتبرع به الأعضاء والعشاق وقد يصل الي نفس المبلغ تقريبا وهم يستحقون فلم يعد فريقا يقف في طريقهم اللهم الا المصري في بورسعيد والشرطة في القاهرة وحرس الحدود في الإسكندرية وفيما عدا ذلك دهسوا كل المنافسين في الدوري المحلي والافريقي والسوبر.. لم يعد هناك فريق يستطيع ان يتصدي للأهلي ويوقف خطورة لاعبيه وان كان كل المدربين الذين واجهوا هذا الفريق يصيبهم الغناء أحيانا فالمعلق عصام الشوالي لم يخترع كلاما من عنده وانما تابع مباريات الأهلي الخمس الأخيرة منذ مباراة الزمالك ووجد ان كل أهداف الأهلي يسجلها فلافيو بتمريرات عرضية أو من كرات ثابتة يلعبها رفيقه في بترو اتليتكو دي لواندا الانجولي جلبرتو.. ولو كان هناك مدرب يفهم لراقب جلبرتو وفلافيو كظلهما ومن الصعب ان يسجل غيرها للأهلي لكن بعض المدربين لا يفهمون.
من حق جمهور الأهلي أن يفرح.. ومن حق اللاعبين ومعهم جوزيه ان يرقصوا ولأول مرة آراه يرقص بعد ان فك التكشيرة.. ولأول مرة لا نراه يشوح ويلوح ويعترض.. بل كان مبتسما لأنه هزم الصفاقسي بدون محمد أبو تريكة الذي جلس ببدلة التدريب ونزل الي أرض الملعب لتحية الجماهير ويقول للاعبي الصفاقسي كلنا في الأهلي أبو تريكة!!
بالمناسبة الصفاقسي نصف لاعبيه من الأفارقة المحترفين ولم يعرف المدرب الغرايري توظيفهم لخدمة الفريق باستثناء كواسي بليزا الذي لعب لأول مرة بعد غياب شهرين بسبب الاصابة وأحرز هدف التعادل لفريقه بعد دقيقة من نزوله.
أما باقي اللاعبين فأصبحوا أكذوبة لم يفعلوا شيئا خصوصا المهاجم حمزة يونس وصانع الألعاب عبدالكريم النفطي وكابتن الفريق قلب الدفاع عصام المرداسي الذي ضحك عليه فلافيو وسجل من ورائه ومن أمامه الهدفين والثاني هو الأروع لأنه صاروخ بالرأس من علي خط ال 18 والظهير الأيمن أمير الحاج مسعود كانت شارعا يرتع فيه جلبرتو براحته دون ان يفطن الي ذلك الغرايري المدرب.
ألف مبروك للأهلي فهو بطل الأبطال عن جدارة ومعذرة للصفاقسي فهو فريق متواضع!