عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29/11/2008, 11:40 PM
 
baladi_almaati
بـاشـمهندس

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  baladi_almaati غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 85435
تاريخ التسجيل : Jan 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 69 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 10
قوة التـرشيـح : baladi_almaati يستاهل التميز
افتراضي العشر من ذى الحجة.. أيام أقسم بها المولى

العشر من ذى الحجة.. أيام أقسم بها المولى ساعات قليلة وتعيش الأمة الإسلامية نسائم الأيام المباركة العشر الأوائل من ذي الحجة التي أقسم بها الحق سبحانه وتعالي في قوله عز وجل: "والفجر وليال عشر" كما قال النبي صلي الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله عز وجل من هذه الأيام قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"لذا فإن ثواب الأعمال الصالحة في هذه الليالي ثواب عظيم وقد حاول بعض العلماء المقارنة بين ثواب العشر الأواخر من رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة فكان الراجح أن الليالي العشر الأخيرة من رمضان أفضل من الليالي العشر الأولي من ذي الحجة أما الأيام العشرة الأولي من ذي الحجة فهي أفضل من الأيام العشرة الأخيرة من رمضان وكلها أيام للتضامن والتكافل الاجتماعي بين الناس ونبذ الخلاف .
وثواب صيام هذه الأيام لا يعلمه إلا الله وان كانت له آثار تربوية واجتماعية كبرى إلا أن فائدته تقتصر علي صاحبه فقط بعكس الصدقة وحسن معاملة الناس والتي تعم آثارها علي المسلمين كافة.
ونجد أن في هذه الأيام المباركة أمهات العبادة من الصلاة والصيام والصدقة والحج والأضحية والتكبير ، وليس ذلك لغيرها ، فالمسلم مطالب بأن يعمرها بما يقدر عليه من هذه الأعمال فمن حكمة المولى عز وجل ، ودلائل كماله ، تفضيله بعض الأزمنة والأمكنة على بعض في تعظيم الأجور ، وكثرة الفضائل .

يوم عرفات :
ومما زاد من تشريف الله تعالى للعشر الأول من ذي الحجة "يوم عرفات"، حيث يفيض الخير والإحسان على من أخلص فيها لله وعمل الصالحات، روى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) وروى ابن حبان رحمه الله في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( أفضل الأيام يوم عرفة).

فإذا ذكر يوم عرفات ، فقد ذكر أفضل الأيام وأبركها، فليس ثمة يوم طلعت فيه الشمس، أو غربت، هو خير من يوم عرفات أبدا، فقد ورد أن صيامه لغير الحاج يكفر ذنوب سنتين وقد ورد أنه ما رئي إبليس في يوم هو أصغر و لا أحقر، ولا أغيظ من عشية يوم عرفة، وقد صح أيضا: أن هذا اليوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه، غفر له.
وصح كذلك: خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير و هو على كل شيء قدير. وأخرج ابن ماجة في سننه عن عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي أن أباه أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم :"دعا لأمته عشية يوم عرفة بالمغفرة فأجيب :أنى قد غفرت لهم ما خلا المظالم، فانى آخذ للمظلوم منه ، قال : أى رب إن شئت أعطيت المظلوم من الجنة وغفرت للظالم ، فلم يجب عشية عرفة .
فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء فأجيب إلى ما سأل .قال فضحك رسول الله أو قال تبسم، فقال أبو بكر وعمر : بأبي أنت وأمي إن هذه الساعة ما كنت تضحك فيها فما الذي أضحكك ،اضحك الله سنك؟ قال: ان عدو الله إبليس لما علم أن الله عز وجل قد استجاب دعائي وغفر لأمتي أخذ التراب فجعل يحثوه على رأسه ، ويدعو بالويل والثبور فأضحكني ما رأيت من جزعه."
أيضا عن ابن المسيب عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبداً من النار يوم عرفة ،"