75 % من الأمريكيين واثقون من قدرة أوباما
اتسع نطاق التأييد الشعبي للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بعد حوالي اسبوع واحد من انتخابه الرئيس44 للولايات المتحدة, فقد كشف أحدث استطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء أسوشيتدبرس عن أن نحو75% من الأمريكيين المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن اعتقادهم بأن أوباما قادر علي انتشال البلاد من كبوتها الاقتصادية وضخ الحياة مرة أخري للاقتصاد الأمريكي.
وأكد تقرير للأسوشيتدبرس أن هذه النسبة تفوق كثيرا نسبة الذين أدلوا بأصواتهم لصالح الرئيس المنتخب في الرابع من نوفمبر الجاري, والذين لم يتجاوزوا52%. وأوضح التقرير نفسه أن44% من الذين عبروا عن ثقتهم الاقتصادية في أوباما من الجمهوريين, وهو ما يدل علي تصاعد أعداد الأمريكيين المتفائلين بالانجازات الاقتصادية التي سيحققها أوباما في المستقبل القريب. وأعرب75% من المشاركين في الاستطلاع عن أن فوز أوباما ملأهم بالأمل, فيما أكد60% شعورهم بالفخر, في حين عبر50% عن شعور بالنشوة والحماس.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعكف فيه الرئيس الأمريكي الجديد علي تشكيل حكومته من مقر اقامته في شيكاجو, حيث من المتوقع ان يتم الاعلان عن الموظفين الجدد المسئولين عن البيت الأبيض خلال أيام قليلة يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه متحدث باسم الرئيس البرازيلي لويس لولا داسيلفا أن الرئيس الأمريكي المنتخب أشاد بالاستقرار الاقتصادي الذي تتمتع به البرازيل ـ أكبر دول أمريكا اللاتينية ـ خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين أمس.
وفي الوقت نفسه, وصف الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة خلفا له بأنها لحظة تاريخية بالنسبة لأمريكا. وأضاف ـ في أول حديث له لشبكة سي. إن. إن الأمريكية منذ الانتخابات الرئاسية ـ أن الحديث الذي جري بينه وبين أوباما اتسم بالاسترخاء ولم يشوبه أي احساس بالتوتر. وأكد أن انتخاب أوباما يأتي في صالح الولايات المتحدة.
كما كشف عن أنه تشاور مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون قبل لقائه مع أوباما بشأن ذلك اللقاء مشيرا الي ان كلينتون كان كريما معه عندما التقي به في ختام فترته الرئاسية, وعبر عن أمله في أن يكون هو الآخر كريما مع الرئيس المنتخب مثلما فعل معه كلينتون في الماضي. وأعرب بوش عن غضبه من تسريب الحديث الذي دار بينه وبين أوباما في البيت الأبيض. واتهم مساعدو أوباما بأنهم وراء هذه التسريبات. فيما نقلت مصادر عن مسئول كبير بإدارة بوش قوله بأن أوباما كان يجب أن يتحلي بمزيد من التعقل بشأن الحفاظ علي سرية ما دار بينهما.
ومن ناحية أخري, حث أوباما قيادات الحزب الديمقراطي علي عدم طرد السناتور اليهودي جوزيف ليبرمان من الحزب أو من رئاسة لجنة الأمن الداخلي, جزاء له لإعلانه تأييد المرشح الجمهوري جون ماكين ورفضه لأوباما.
وأشار أحد مساعدي أوباما إلي أن الرئيس المنتخب يخشي أن يقوض هذا الاجراء الرسالة التي ينادي بها أوباما, وهي التعاون مع الحزبين ومع جميع الأطراف لتوحيد الصف الأمريكي. وأكد ستيفاني كاتر المتحدثة باسم أوباما أن الرئيس الجديد لا يضمر أي ضغينة أو شعور بالغضب تجاه ليبرمان.
|