[رضا زيدان]

صعد مرشحا الرئاسة الامريكية عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري من حدة الاتهامات الشخصية المتبادلة قبل ساعات من مناظرة ثانية بينهما ربما تكون حاسمة للسباق الي البيت الأبيض في حين تظهر استطلاعات الرأي تفوق المرشح الديمقراطي باراك أوباما علي منافسه الجمهوري جون مكين في ولايات اساسية.
أعاد أوباما الي الاذهان دور ماكين في فضيحة المدخرات والقروض التي هزت الولايات المتحدة أواخر الثمانينات واوائل التسعينات من القرن الماضي. قال أوباما ان حملته لن تسدد اللكمة الاولي ولكنها ستسدد الضربة الاخيرة.
ووصف حملة ماكين المرشح الديمقراطي باراك أوباما بالخطر وركزت علي احتجابه عام 1995 مع بان ايرس وهو عضو في جماعة متطرفة عرفت باسم "ويذر آند جروند" هاجمت مباني اتحادية في واشنطن احتجاجا علي حرب فيتنام في الستينات من القرن العشرين.
وردت حملة أوباما قائلا ان المرشح الديمقراطي ليس صديقا لايرس ووصفت تصريحات حملة ماكين بانها اسلوب تشهير رخيص.
ويعتلي ماكين 72 عاما ومنافسه أوباما 47 عاما خشبة مسرح جامعة بلمونت في ناشفيل بولاية تينيسي خلال وقت لاحق - الثلاثاء - لاجراء المناظرة الثانية من المناظرات الثلاث بينهما قبل الانتخابات التي تجري في الرابع من نوفمبر القادم.
تقرر تقسيم وقت المناظرة مناصفة بين القضايا الداخلية وقضايا السياسة الخارجية ولكن من المرجح ان يهمين علي المناظرة انهيار سوق المال والازمة الاقتصادية وهو ما يصب في مصلحة أوباما.
اظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة اتساع فجوة التأييد لصالح أوباما.. اوضحت الاستطلاعات ان أوباما سجل علي ماكين تقدما بلغ 12 نقطة في ولاية فرجينيا "51% مقابل 39%" وخمس نقاط في نيومكسيكو "45% مقابل 40%" كما اشارت الاستطلاعات الي تقدم أوباما علي ماكين في ابرز الولايات الرئيسية مثل فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا