[ايهاب هاشم]

بسم الله الرحمن الرحيم

لو أنك كنت عاصي . ثم سمعت منادي الله يناديك للهداية.......
فتبعته لتلاقي شتى أنواع الجفوة والهجران .

على نطاق أسرتك لو أنك التزمت بمفردك في هذه الأسرة يجب عليك أن تقف وحدك أمامهم تحاجهم كلهم وأنت ما زلت ضعيف الحجة بعد . فلو أنك في هذا الضيق ثم تخليت عن بعض ما عهدوه منك من الإلتزام . لتخذوك حبيبا ً وخليلا .

على نطاق أصحابك عندما يروا علامات الإلتزام عليك حيث أنك ما عدت تعاكس معهم الفتيات وما عدت تتحدث بالغيبة والنميمة وأصبح لسانك لا يذكر إلا كل خير بعدما كنت تطلقه على ذلك وذاك . وبعدما رأى أصحابك منك هذا جفوك وهجروك ولو عدت لهم كما كنت عَلم من أعلام المعصية لتخذوك خليلا وحبيبا .

على نطاق من كل من تتعامل معهم بعيدا ً عن الدين أنت حبيبهم وخليلهم أما لو أثقلت عليهم بالدين فأنت ثقيل .

هذا الشاب لو أراد أن يعمل ومنعه دينه عن هذا العمل وكل أصحاب الأعمال جفوه لو أنه تخلى عن دينه لتخذوه خليلا ً حبيبا ً .

هذا الشاب لو أنه متزوج وتدين بعد زواجه جفته زوجته ومنعته ومنعته ولو أنه تخلى عن دينه لتخذته خليلا ً وحبيبا ً كما كان .

هذا الشاب كان على خطبة بتلك الفتاة فعندما أعلن توبته ورجعته جافته وهجرته ولو أنه تخلى عن دينه لتخذته خليلا ً وحبيبا ً .

أما أنا أقول جزى الله المصائب كل خير تعرفني عدوي من حبيبي مع الفرق أن الدين ليس بالمصيبة فلو أنك تبعت طريق ربك ووجدت جفاء من أمك لا أدري لم! أبوك! لم! إخوتك لم ! فأنا أعتبرها مصيبة ولكن لتمحص لي معارفي وأعرف معادنهم الخبيث يظهر والطيب يظهر .

فكل من وقف بجانب الحق الذي اتبعته فهو طيب . وكل من نصرك فهو طيب . وكل من لم يجرحك بالنقد فهو طيب . وكل من اعترف بتقصيره فهو طيب . أما عكس ذلك فهو خبيث ما أحب فيك إلا معصيتك وليس شخصك وحينما اتبعت طريق الحق ما جاء على هواه وجفاك ولو عدت لتخذك خليلا ً وحبيبا ً .

وأقول الحمد لله أن بين لنا معادن الناس كي لا نخدع فيهم الخبيث والطيب .
وأنا لا أريدهم أخلاء على حساب ربي . فربي ربي إلا ربي أعادي العالم وأرضي ربي تعالى الله عما يصفون . مَن؟ أسرتي أو ربي ! أختار ربي . أصدقائي أم ربي بل ربي . زوجتى, خطيبتي ,حبيبتي, أم ربي أختار ربي . كل معارفي أم ربي أختار ربي ولا أريد أن يتخذوني خليلا ً على حساب ربي . يارب ياليت بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب . أشهاد معهم مناظر ساقطة أصبح خليلهم وحبيبهم . أسمع معه الغيبة والنميمة أصبح خليلهم وحبيبهم . أسمع معهم أغاني محرمة أصبح حبيبهم وخليلهم . أشاركهم منكرهم أنا حبيبهم وخليلهم . فالحمد لله أن أبعد الناس عني . كي أخلو بمناجاته وحده سبحانه ولا أريد كل الكون إلا الصالحون منهم
فبعدا لخلتهم بعدا ً لا أريدها