عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24/8/2008, 12:18 PM
الصورة الرمزية انور حافظ احمد
 
انور حافظ احمد
نـجـم الـنجوم الـمـميز بـالـمهندسين الـعرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  انور حافظ احمد غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 35687
تاريخ التسجيل : Oct 2006
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : الاسماعيلية
المشاركـات : 10,233 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 25
قوة التـرشيـح : انور حافظ احمد يستاهل التميز
new مع السلف في الحِلم



كان معاوية بن أبي سفيان يقول : " إني لآنف أن يكون في الأرض جهل لا يسعه حلمي ، وذنب لا يسعه عفوي ، وحاجة لا يسعها جودي " .

وعن زياد بن أبيه قال : " ما غلبني معاوية في شيء إلا مرة واحدة ، استعملت فلانا فكسر متاعي ، فخشي أن أعاقبه ، ففرّ مني إلى معاوية ، فكتبت إليه : إن في هذا أدب سوء لمن استعملته ، فكتب إليّ : إنه لا ينبغي أن نسوس الناس سياسة واحدة ، أن نلين جميعا فيمرح الناس في المعصية ، ولا نشتد جميعا فنحمل الناس على المهالك ، ولكن تكون أنت للشدة والفظاظة ، وأكون أنا للين والألفة " .

وذكر أن رجلاً من التابعين مدحه رجل في وجهه ، فقال له: يا عبد الله لم تمدحني أجرّبتني عند الغضب فوجدتني حليماً ؟ قال: لا، قال: أجرّبتني في السفر فوجدتني حسن الخلق؟ قال: لا، قال: أجرّبتني عند الأمانة فوجدتني أميناً؟ قال: لا. فقال: ويحك ما لأحد أن يمدح أحداً ما لم يجربه في هذه الأشياء الثلاثة .

أغلظ رجل ل الأحنف بن قيس فى الكلام - وكان رحمه الله قد اشتهر بحلمه – فقال الرجل : " والله يا أحنف ، لئن قلت لي واحدة لتسمعنّ بدلها عشرا " . فقال له : " إنك إن قلت لي عشرا ، لا تسمع مني واحدة " .

وجاء رجل إلى الأحنف فشتمه فما رد عليه ، فأعاد الرجل فسكت عنه ، فأعاد فسكت عنه ، فقال الرجل : " والهفاه !! ما يمنعه من أن يرد علي إلا هواني عنده " .

وقال رجل مرّة ل سالم بن عبدالله بن عمر رضي الله عنهم ، : " يا شيخ السوء " ، فقال له سالم : " ما أراك بعدت يا أخي " .

كان الفضيل بن عياض إذا قيل له : " إن فلانا يقع فيك " يقول : " والله لأغيظن أمره – ويعني بذلك إبليس – " ثم يقول : " اللهم إن كان صادقا فاغفر لي ، وإن كان كاذبا فاغفر له " .

وشتم رجل الربيع بن خيثم فقال له : " ياهذا ، قد سمع الله كلامك ، وإن دون الجنة عقبة ، إن قطعتُها لم يضرّني ما تقول ، وإن لم أقطعها فأنا شرّ ما تقول " .

قال أحد السلف : " لما ولي عمر بن عبد العزيز خرج ذات ليلة ، ومعه حرسه الذين يحرسونه ، فدخل المسجد فمر في الظلمة برجل نائم فعثر به ، فرفع النائم رأسه إليه فقال : أمجنون أنت ؟ فرج عليه عمر : لا . فهمّ به الحراس ، فقال لهم عمر : اتركوه ؛ إنما سألني : أمجنون أنت ؟ فقلت : لا " .