عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 9/8/2008, 05:47 AM
الصورة الرمزية انور حافظ احمد
 
انور حافظ احمد
نـجـم الـنجوم الـمـميز بـالـمهندسين الـعرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  انور حافظ احمد غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 35687
تاريخ التسجيل : Oct 2006
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : الاسماعيلية
المشاركـات : 10,233 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 25
قوة التـرشيـح : انور حافظ احمد يستاهل التميز
new وما ارسلناك الارحمة للعــــــــــــــــــلمين




إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ  (سورة آل عمران : 102) . يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً  (سورة النساء : 1 ) . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً  (سورة الأحزاب : 71 ) .
أما بعد .....
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، وأحسن الهدي هدي محمد  ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

أخي القارئ الكريم فبين يديك هذا الجزء من كتاب (( رياض النعيم في ظل الرحمن الرحيم )) ، وهو يتناول الجانب العمليّ ممثلًا فى رسول الله ‘ ، الذي جعله الله  قدوة للسائرين ، و أسوة حسنة للتابعين فقال  { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21) .
فنعمت القدوة ونعمت الأسوة بحسن التأسي به ‘ ، فهو ‘ الأسوة الحسنة ،وينبغي على من يؤمن به ‘ أن يحسن التأسي به فيكون عنوانًا لمتابعة الرسول ‘ ، فى حُسن سمته وهديه ، في الظاهر بمتابعة سنته ‘ وإشاعة الأخلاق الكريمة ، وباطنًا بتزكية قلبه بصدق الإيمان ، بمعرفة الله  أسماءًا وصفاتًا ، معرفة حقيقة لا مجرد أمانيّ ، ولا مناظرات كلامية ، ولا كلمات جوفاء ، بل تتحول معرفتنا بالله  إلى يقين قلبي يحرق مكاشفات الصوفية المارقة ، وبرهان عقلي يرد على تيارات الإلحاد الحاقدة ، وخلق قرآني يقمع نزعات الفلسفات النفعية الساقطة ، وعمل يجمع الدنيا بالآخرة يسحق قوى العلمانية المتوقدة.
وهذا الذي بين يديك ليس لي فيه كثير عمل ، بل آيات كريمات من كتاب رب الأرض والسماوات حوت بعض أوصاف الرحمة الكونية ‘ ، وسنن نبوية جرت على لسان خير البرية ‘ ، ومواكبة لبعض لفتات من حياته الشريفة ‘ ، مع الملائكة  فى السماء والأرض ، وإخوانه من الرسل والنبيين  في بلاغهم وفضلهم وشهادته لهم ، وبين أصحابه رضي الله عنهم فى جهدهم وجدهم ، فى فرحهم وترحهم ، في ضيق عيشهم ورغده ، وهو يتلمس بهم طرق الرحمة والرفق ،بل كانوا يتنافسون في تراحمهم بعضهم البعض ، وبين نسائه أمهات المؤمنين وبناته رضي الله عنهن كيف كان يترفق ويرأف بهن ‘ ، ورفيقًا بالقوارير من نساء أمته ‘ ، مرورًا برحمته بخدمه ومواليه والأعراب والجن وعموم الأمة والعصاة والحيوان والنبات والجماد إلى رحمته ‘ بأعدائه الكفار والمنافقين ، وصدق فيه قول ربه  { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } (الأنبياء:107) .
وإليك خطة البحث :
بعض خصائص الرحمة المحمدية من عدة جوانب وهي:
رحمته ‘ ربانية النبع.
الرحمة جوهر رسالته ومادتها.
رحمته ‘ ذروة الكمال الإنساني :
رحمته ‘ حقيقة.
رحمته ‘ عامة.
التوازن الأخلاقي.
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip 2791.zip‏ (482.7 كيلوبايت, المشاهدات 16)