المهندسين العرب - وولش يدعو البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد

وولش يدعو البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد

شدد المبعوث الأميركي إلى لبنان على ضرورة انتخاب رئيس لبناني جديد دون تأخير مؤكدا في الوقت نفسه دعم بلاده لحكومة فؤاد السنيورة والأغلبية البرلمانية، بينما لا تزال الشكوك تهدد احتمال انعقاد الجلسة المقررة لإجراء الانتخابات غدا الاثنين بسبب المواقف المتباينة بين المعارضة والحكومة.

فقد أكد ديفد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط أمس الأحد بعد لقائه رئيس المجلس النيابي وأحد أقطاب المعارضة نبيه بري على ضرورة استكمال الاستحقاق الرئاسي واختيار رئيس للبلاد مشيرا إلى عدم وجود أي سبب يستدعي للتأجيل، في إشارة إلى اتفاق جميع الأطراف على اعتبار قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا لهذا المنصب.

وطالب وولش -الذي وصل إلى بيروت في زيارة لم يعلن عنها مسبقا- بأن "يلتئم البرلمان اللبناني وأن يقوم النواب بتنفيذ واجبهم بالذهاب للتصويت".

الأغلبية البرلمانية

كما أعرب وولش بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير عن دعم بلاده لحكومة فؤاد السنيورة -التي تتهمها المعارضة بأنها فاقدة للشرعية منذ استقالة وزرائها العام الماضي- معتبرا أن الوقت حان لانتخاب رئيس جديد لانهاء حالة الفراغ الرئاسي القائمة منذ انتهاء الولاية الدستورية للرئيس السابق إميل لحود في الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين الماضي.

وفي تصريح لافت تلا اجتماعه برئيس الحكومة فؤاد السنيورة قال وولش إنه أتى إلى لبنان للتعبير عن دعم الحكومة الأميركية "للأكثرية المنتخبة ديمقراطيا" في الوضع الراهن الذي يمر به للبنان.

وكان الموفد الأميركي أشار في تصريح سابق إلى أن لبنان استقر على مرشح توافقي -في إشارة إلى قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان- مشددا في الوقت نفسه على أنه ليس من شأن الولايات المتحدة أن تختار الرئيس وإنما ينحصر هذا الواجب في اللبنانيين أنفسهم.

وفي هذا الإطار نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في وزارة الدفاع اللبنانية قوله إن وولش سيلتقي اليوم الأحد قائد الجيش وكلا من زعيم الأكثرية سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط.

المبادرة الفرنسية

وكان وزير الدفاع اللبناني إلياس المر أوضح في تصريح له بعد استقباله وولش أمس السبت، أن هذا الأخير أكد له أثناء اللقاء أن زيارته إلى بيروت تندرج في إطار تأكيد "التفويض الأميركي للمبادرة الفرنسية".

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هدد في تصريح له أمس الجمعة من بروكسل -على هامش اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي- "الذين يجازفون بتعطيل الفرصة الأخيرة لانتخاب رئيس جديد في لبنان" بالعزلة عن العديد من الدول وفي مقدمتها فرنسا.

في هذه الأثناء لا تزال الشكوك تحوم حول إمكانية عقد الجلسة التي دعا إليها بري الاثنين المقبل لانتخاب رئيس بعد إجراء التعديل الدستوري اللازم لإيصال قائد الجيش ميشال سليمان إلى هذا المنصب المحصور بالطائفة المارونية بحسب العرف الدستوري اللبناني.

إذ لا تزال المعارضة اللبنانية التي تضم حزب الله والنائب ميشال عون -زعيم كتلة التغيير والإصلاح- وحركة أمل، تطالب الأكثرية النيابية بشراكة كاملة في السلطة المقبلة قبل انتخاب سليمان، وذلك عبر الاتفاق أولا على مجموعة مطالب تتصل بتشكيلة الحكومة ورئيسها والمناصب الأمنية الكبرى وقانون الانتخاب.