المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   تعددت الأسباب والموت واحد (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=768828)

محمود الاسكندرانى 6/11/2020 03:13 AM

تعددت الأسباب والموت واحد
 
https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/764648558.gif
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

من لم يمت بالسيف مات بغيره *** تعددت الأسباب والموت واحد

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

ويدخل في هذا الإيمان بالقدر, وأن الله مقدر كل شيء, وأنه لا يكون شيء إلا بقدر, فمن أيقن بذلك؛ صار شجاعا مقداما لا يهاب الموت, ولا يهاب شيئا أبدا؛ لأنه أيقن أنه لن يصيبه إلا ماقدره الله له؛ كما قال -تعالى-: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)[التغابن: 11]؛ روى البيهقي في السنن الكبرى عن قتادة قال: “هُوَ الرَّجُلُ تُصِيبُهُ الْمُصِيبَةُ فَيَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ؛فيرضي وَيُسَلِّمُ”, وَرُوِىَ هَذَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي اللَّهُ عَنْهُ-.

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

فإذا كان الأمر كذلك فعلى العبد أن يسعى جاهدا في بناء آخرته, وأن لا يجعل ذكر الموت محبطا له عن العمل الصالح, أو منغصا له, فإن البعض أصبح ذكر الموت عنده كالصاعقة, لا يرغب في سماعه, ولا يحب أن يحضر مجالس التذكير به؛ وكأنه لن يموت حتى يحضر هذه المجالس, أو أن الموت يصيب من يكثر من ذكره, ولكن الله قطع الطريق على الجبناء بقوله: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا)[المنافقون: 11], وقوله: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ)[الجمعة: 8].

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

تأمل لم يقل يلحقكم أو يدرككم, بل قال: (مُلَاقِيكُمْ)؛ فكأن الإنسان يفر من الموت وهو يسير في الاتجاه المعاكس, فالموت أمامك وليس خلفك, مهما فعلت؛ لذا على العبد أن يسعى في إصلاح نفسه, والاستعداد للموت.

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

أن أمر الله للجميع كأمره للواحد, وأنه لا يكرثه شيء عظم أن يفعلَه, أو كثر أن يأخذ منه وقتا في فعله لصعوبته, بل الكل يكون بقوله كن فيكون مباشرة, قال -تعالى-: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)[يس: 82], وقوله: (مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)[لقمان: 28], فهو يأمر الشيء فيكون بكلمة واحدة, سواء كثر أو قل, عظم أو دق الكل سواء, وهو مع ذلك بأمر واحد لا يحتاج إلى تكرار؛ كما قال -سبحانه-: (وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ)[القمر: 50], أي: لا يأمر بالشيء إلا مرة واحدة، فيكون ذلك الشيء لا يحتاج إلى تكرره وتوكده, فهو -سبحانه- المالك والمتصرف الذي لا يعجزه شيء, ولا يكرثه -جل في علاه-.

عبدالرازق ابو محمد 6/11/2020 08:19 AM

رد: تعددت الأسباب والموت واحد
 
جزاك الله خيرا اخى

السيد ابوايسل 6/11/2020 07:24 PM

رد: تعددت الأسباب والموت واحد
 
بارك الله فيك اخي الغالي

محمود الاسكندرانى 9/11/2020 09:32 PM

رد: تعددت الأسباب والموت واحد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرازق ابو محمد (المشاركة 4831149)
جزاك الله خيرا اخى


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد ابوايسل (المشاركة 4831338)
بارك الله فيك اخي الغالي


حوده موبيلى 8/12/2020 11:16 PM

رد: تعددت الأسباب والموت واحد
 
بارك الله فيك


الساعة الآن 04:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir