المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   أحذر أخى من الطعن فى الأعراض (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=742052)

محمود الاسكندرانى 9/8/2016 02:06 AM

أحذر أخى من الطعن فى الأعراض
 
http://www.bascota.com/up/uploads/13837243297.gif
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...AFbzRRbYaRKRvV






أيها المسلمون، في إثر ما يشهَده العالم من المِحَن المُتلاطِمة المُتتالية، واصطِخاب الرَّزايا الفدَّاحة المُتتالية، التي اشتجَرَت فيها العقول، وبعثَت على الدهشة والذُّهول، وعلى غارِب العصر التِّقَنيِّ الأخَّاذ الذي سبَى الأفهام، وسحَرَ الضِّعافَ من الخاصَّة والعوام، تبرزُ قضيةٌ مُؤرِّقةٌ فاتِكة، ولوحدة الأمة وائتِلافها مُمزِّقةٌ هاتِكة، ما ألمَّت بالأمم إلا أوبقَتها، ولا بالمُجتمعات والأفراد -وهم مُضرِموها- إلا في التبارِ أوهقَتها، وفي سخَط الديَّان أرهقَتها.

الطعنُ في الأعراض والذَّوات، واتِّهامُ البُرآء والنيَّات، وإنها لقيمةٌ وبِئسَت القيمة، وبِئةٌ ذميمةٌ، للسفهاء هضيمةٌ لقيمةٌ، يسعى مهازِيلُها وأغرارُها في نشر الإفك والبُهتان، والأقاويل المُفسِدة بين المُسلمين بالتدابُر والهُجران، أضاليلُ إن لُحمتُها إلا القيلُ والتخمينُ، وسَداها الافتراءُ المُبين. أما رُواتُها فقراصِنةُ الأعراض وسَماسِرةُ الأدواء والأمراض التي تهصِر تماسُك المُجتمعات، وتصهَرُ مِلاكَ القِيَم الرَّضِيَّات.

ولأجل تلك المسالِك النافُوقاء المُعوَجَّة، والرُّعونات السَّحماء الفَجَّة، التي تنهَشُ الأعراض بالجُلامة والمِقراض، جاء الزجرُ الأكيد، والوعيدُ القاطعُ الشديد في السنة والكتاب بسُوء المصيرِ والمآبِ، لكل مشَّاءٍ بالبُهت مُفترٍ كذَّاب، يقول سبحانه: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب: 58]، وعن أبي هريرة أن النبي قال: «الرِّبا سبعون حُوبًا، أيسرُها مثلُ نِكاح الرَّجُل أمَّه، وإنَّ أربَى الرِّبا استِطالةُ الرجل في عِرض أخيه» أخرجه البزَّار في "مسنده" وابن أبي شيبة في "مصنفه".

أيها المؤمنون، وتتبُّع العيوب والعورات، وتقصُّد النقائِص والهِنات والعثَرات سُلوكٌ رثٌّ هدَّام، وخُلُق أهل اللُّؤم والآثام، مُحادٌّ لشرع الله عز وجل وهديِ رسولِه القائل: «طُوبَى لمن شغلَه عيبُه عن عيوبِ الناس» أخرجه البزَّار في "مسنده" والبيهقي في "شُعبه".

فيا إخوة الإيمان، إن الخائِضَ في أعراض المُسلمين، وعلى وجهٍ أشدُّ وأخصُّ الجِلَّة المرمُوقين، من وُلاة الأمر والعُلماء والمُصلحِين، حالُه في إدبارٍ عن الله وإعراضٍ، مُيسَّرٌ للعُسرى، لا يعرِفُ لذوِي الفضل حمدًا ولا شُكرًا، ولا مقامًا ولا قدرًا.

فيا أيها المُتهوِّكون في سِيَر العباد ونيَّاتهم، تجافَوا عن تلك المساخِط، وترفَّعوا عن هذه المُستنقعَات والمهابِط، وارغَبوا إلى الديَّان بالنجاة والسلامة، قبل حُلول الفُجاءَة والنَّدامة، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور: 14].

وبذلك نُؤسِّسُ لأنفسنا ومُجتمعاتنا سلامًا ذاتيًّا تترسَّخُ فيه قِيَم الوُدِّ والصفاء، وشِيَمُ النُّبل والإخاء، ونهزِمُ بإذن الله المرحلةَ الحرِجَة الكأداء، بالقِيَم النبيلة، والمبادِئ القويمة، والنفوس الطاهرة السليمة، وبعزيمة الأقوياء وأيُّ عزيمة! لأن ارتباط الأمم منوطٌ بارتِقاء أفرادها، وارتِقاءُ أفرادها منوطٌ بارتِقاء أنفسهم وسُمُوِّها وإشراقِها، وسلامتها وائتِلاقِها.

هذا الرجاءُ، وذاك الأمل، واللهَ نرجُو التوفيقَ لصادق القول وخالِصِ العمل.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ [الحجرات: 12].

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعَنا بما فيهما من الآيات والذكر والحكمة ...
الحمد لله رب العالمين,,,,,,,

roufa01 9/8/2016 02:37 AM

رد: أحذر أخى من الطعن فى الأعراض
 
بارك الله فيك اخى الكريم

ايمن مغازى 9/8/2016 05:19 AM

رد: أحذر أخى من الطعن فى الأعراض
 
بارك الله فيك أخى

محمود الاسكندرانى 9/8/2016 11:50 AM

رد: أحذر أخى من الطعن فى الأعراض
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roufa01 (المشاركة 4652337)
بارك الله فيك اخى الكريم

جزاك الله كل خير

محمود الاسكندرانى 9/8/2016 11:50 AM

رد: أحذر أخى من الطعن فى الأعراض
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن مغازى (المشاركة 4652401)
بارك الله فيك أخى

جزاك الله كل خير

إبراهيم داود 9/8/2016 08:35 PM

رد: أحذر أخى من الطعن فى الأعراض
 
بارك الله فيك

محمود الاسكندرانى 10/8/2016 04:43 AM

رد: أحذر أخى من الطعن فى الأعراض
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم داود (المشاركة 4652736)
بارك الله فيك

جزاك الله كل خير


الساعة الآن 12:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir