اكتتاب في الجنة
http://www.imageslove.net/ar/photo/i...504589_406.gif
في عصر الأسهم والاكتتابات، وبين الأسهم المتداولة، الحاليةِ منها والمستقبَلَة، أطرح بين يديكم اليوم اكتتاباً جديداً لمن فاته الاكتتاب.. اكتتاب مبارك ، سهمه لا يتأثر بمؤشرات البورصة، ربحه مضمون وموفور، وتجارته رابحة لا تبور .. هذا الاكتتاب ليس في مصرف تجاري، ولا في شركة صناعية ولا زراعية ، بل هو اكتتاب في الجنة . نعم، اكتتاب في الجنة، السهم الواحد فيه عمل صالح يتاجر فيه العبد الفقير مع الكريم الغني، الشكور الحيي، الذي يجزل العطاء، ويضاعف الربح والجزاء . إخوة الإيمان، لقد دعانا الله تعالى إلى المساهمة في العمل الصالح، والتسابق إلى الجنة في آيات كثيرة .. كما قال تعالى: (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة) .. وقال: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة ) . وأما السنة النبوية الصحيحة فهي بها الكثيرمن الأحاديث التي تحث على المساهمة في العمل الصالح، لكني سأقف مع حديث من أعجب هذه الأحاديث، وهو ما ثبت في المسند عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها " . حديث عجيب ومحير : متى تكبر هذه الفسيلة وتثمر وقد توقف الزمن وقامت القيامة؟ .. ومن الذي سيأكل منها وقد فنيت الدنيا والناس إما إلى جنة وإما إلى نار؟ والجواب: لا أحد، لكنه صل الله عليه وسلم يريد أن يربي فينا قلوباً برة، تساهم في الخير ابتغاء وجه الله والآخرة، تري الله من أنفسها خيراً، ولا تنتظر من غيره أجراً، بل لا تنتظر أن ترى ثمرة عملها . ها هو أبو الدرداء رضي الله عنه يمر به رجل وهو يزرع جوزة فيقول له: أتغرس وأنت شيخ كبير؟ وهذه لا تُطعم إلا في كذا وكذا عاماً !! فيقول أبو الدرداء: ما علي أن يكون لي أجرها ، ويأكل منها غيري . قال النبي صل الله عليه وسلم للصحابة: "وأحدثكم حديثا فاحفظوه، قال: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل .. وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء .. وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل .. وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء" رواه أحمد والترمذي وابن ماجه بسند صحيح . نسأل الله تعالى أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، وأن يوقظنا من رقدات الغفلة، وأن يهدينا مادمنا في زمن المهلة، إنه جواد كريم . الحمد لله رب العالمين . |
رد: اكتتاب في الجنة
شكرا جزيلا لك
|
رد: اكتتاب في الجنة
اقتباس:
|
رد: اكتتاب في الجنة
جزاك الله خيرااا
|
رد: اكتتاب في الجنة
اقتباس:
|
رد: اكتتاب في الجنة
بارك الله فيك
|
رد: اكتتاب في الجنة
اقتباس:
|
رد: اكتتاب في الجنة
الحمد لله
بارك الله فيك |
رد: اكتتاب في الجنة
اقتباس:
|
الساعة الآن 04:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir