المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   في شرف استقبال شهر رمضان (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=628)
-   -   هدي الرسول والسلف الصالح في هذه العشر (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=737604)

عبدالرازق ابو محمد 21/6/2016 03:03 PM

هدي الرسول والسلف الصالح في هذه العشر
 


http://www5.0zz0.com/2011/11/07/10/270961444.gif

هدي الرسول والسلف الصالح في هذه العشر

عباد الله: للعشر الأواخر من رمضان فضلٌ عظيمٌ عند الله تعالى؛ وقد ذكرها الله في قوله:{وَالْفَجْرِ؛ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} (الفجر: 1 ؛ 2)؛

وقد ذهب بعض المفسرين أنها العشر الأواخر من رمضان؛ لذلك كان يجتهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالطاعة والعبادة والقيام؛ فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ؛ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ؛ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ”( متفق عليه )

قال الإمام ابن حجر:” أي سهره فأحياه بالطاعة وأحيا نفسه بسهره فيه لأن النوم أخو الموت وأضافه إلى الليل اتساعا لأن القائم إذا حيي باليقظة أحيا ليله بحياته ، وهو نحو قوله ” لا تجعلوا بيوتكم قبورا ” أي لا تناموا فتكونوا كالأموات فتكون بيوتكم كالقبور .” (فتح الباري)؛

وشد المئزر كناية عن بلوغ الغاية في اجتهاده صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر؛ يقال: شددت لهذا الأمر مئزري؛ أي: تشمرت له وتفرغت؛ وقيل: هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات.

وعَن عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَت: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِا”( مسلم) يقول الإمام النووي:” يستحب أن يزاد من الطاعات في العشر الأواخر من رمضان، واستحباب إحياء لياليه بالعبادات .”

وقد سارت قوافل الصالحين المقربين على طريق النبي -صلى الله عليه وسلم- تقف عند العشر وقفة جد وصرامة تمتص من رحيقها وتنهل من معينها، وترتوي من فيض عطاءاتها، وتعمل فيها ما لا تعمل في غيرها.

قال أبو عثمان النهدي: «كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأول من محرم، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان».

ومن شدة تعظيمهم لهذه الأيام كانوا يتطيبون لها ويتزينون، قال ابن جرير: كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، وكان النخعي يغتسل كل ليلة!

ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر، فقد روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه إذا كان ليلة أربع وعشرين اغتسل وتطيب ولبس حلة إزار ورداء فإذا أصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قابل.

وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين، ويلبس ثوبين جديدين ويستجمر.

وكان ثابت البناني وحميد الطويل يلبسان أحسن ثيابهما ويتطيبان ويطيبان المسجد بالنضوح في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر.

قال ثابت: وكان لتميم الداري حلة اشتراها بألف درهم وكان يلبسها في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر.

هكذا كانوا تعظيما لهذه العشر، وهكذا كانوا اجتهادا في العبادة وانقطاعا لها في هذه الليالي المباركات.

فأين نحن من قوم كانوا أنضاء عبادة وأصحاب سهر؟

غدا توفى النفوس ما كسبت……….. ويحصد الزارعون ما زرعوا

إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم ……… وإن أساءوا فبئس ما صنعوا

وقال أحمد بن حرب: “يا عجبًا لِمن يعرف أنَّ الجنَّة تُزَيَّن فوقه، وأنَّ النَّار تسعَّر تحته، كيف ينام بيْنهما؟!”.

أذكر قصة من حياة أسلافنا في حلس البيوت التي اليوم تشكو وتعاني من كثير مما يلهي ويغري ويصرف عن طاعة الله عز وجل، امرأة حبيب العجمي -وهو أحد السلف- تقول له في الليل: قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سرت ومضت، ونحن بقينا.

فانظر: هذه امرأة لم تشغل بطعام ولا بشراب، ولا بوصفات إعداد الأطعمة، ولا بالموضات وما ينزل خصيصاً في العشر الأواخر من الملابس والموديلات والموضات، لقد شغلتهم المشاغل الإيمانية، وألهتهم عن هذه الأمور الدنيوية.

يا نائم الليل كم ترقدُ ……………. قم يا حبيبي قد دنا الموعدُ

وخذ من الليل وأوقاته …………… وِرْداً إذا ما هجع الرُّقَّدُ

من نام حتى ينقضي ليله ………….. لم يبلغ المنزل أو يزهدُ

قل لذوي الألباب أهل التقى …………. قَنطَرَةُ الَعْرض لكم موعِدُ

يقول الشيخ عبدالله الطيار:” لاحِظوا الفرْق بين واقِعنا وواقع سلَفِنا الصالح، كانوا يقضون نهارَهم بالصيام وتلاوة القُرآن وليلهم بالرُّكوع والسُّجود والتسبيح والتهليل، ويقضي الكثيرون منَّا نهارَهم بالنَّوم وليلهم باللهو واللعب الحَرام، وشُرب الدخان ولعب الورق، وغيرها ممَّا يعود على المسلم بضَرَرٍ في عاجِله وآجِله.” (فيض الرحيم الرحمن في أحكام رمضان).

وهكذا الفرق بين حالنا وحال سلفنا الصالح؛ وكفى بالواقع المعاصر على ذلك دليلاً !!!


ياسين محمد يوسف 21/6/2016 10:51 PM

رد: هدي الرسول والسلف الصالح في هذه العشر
 
جزاك الله خير اخى

امام احمد 21/6/2016 10:58 PM

رد: هدي الرسول والسلف الصالح في هذه العشر
 
بارك الله فيك أخى

ايمن مغازى 23/6/2016 05:27 PM

رد: هدي الرسول والسلف الصالح في هذه العشر
 
بارك الله فيك أخى الغالى


الساعة الآن 09:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir