المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   من مكائد إبليس سعيُه الدائم في إفساد الإيمان (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=717327)

عبدالرازق ابو محمد 16/12/2015 06:48 AM

من مكائد إبليس سعيُه الدائم في إفساد الإيمان
 

http://www5.0zz0.com/2011/11/07/10/270961444.gif

يقول الله تعالى {فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم* ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين} (الأعراف:16-17)،

بهذه الكلمات أعلن إبليس لعنه الله معركته الطويلة مع السلالة البشريّة بطولها وعرضها حتى قيام الساعة، وإنها لأعظم الحروب في الدنيا وأخطرها على الإطلاق، فيها من الاستفزاز بالصوت وإجلاب الخيل والرجال للمبارزات: {واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}.. [الإسراء : 64]، وفيها من نسج المؤامرات وإغواء النفوس، وتزيين الباطل وإفساد القلوب، ما يعجز المرء عن تسطيره بيده، أو تصوّره بعقله مهما جنح به الخيال واشتطّ به التفكير.

وقد تعدّدت مكائد إبليس وتنوّعت صور مكره، وكثرت مداخله على قلوب بني آدم بحسبِ كل نفسٍ وما تشتهيه، وكل امريءٍ وما يتناسب مع طبيعته ومكامن القوّة والضعف فيه، فنجد أنه يدخل للبعض من باب الرياء والعجب، ولآخرين من باب الزهد والورع، ولغيرهم من باب حب المال والرئاسة، ولمن دونهم من باب تزيين الباطل وتزويقه وترويجه، أو تسهيل الصغائر للإيقاع في الكبائر، ناهيك عماّ يدخل في باب الشهوات والشبهات.

ومن مكائد إبليس سعيُه الدائم في إفساد الإيمان وإضعافه بشكل متدرّج قد لا يفطِنُ إليه المؤمن، فيبدأُ بتزيين الاشتغال بالأعمال المفضولة عن الفاضلة، ثم ينتقلٌ منها إلى الاشتغال بالمباحات، ثم مواقعة الصغائر، ثم الوقوع في الكبائر، ثم ألوان البدع، ثم الكفر والشرك، فإذا استرسلَ المؤمن في التراجع والضعف فقد يَصِلُ إلى أخطرِ الذنوبِ وهي الكفرُ والعياذ بالله، وهذا ما يجعلنا نضع الشيطان في المقام الأوّل من العداوة، وهو أمرٌ مفهوم في ظلّ النصوص القرآنية الكثيرة والأحاديث الصحيحة التي تحذّرنا من الشيطان وتأمرنا بعداوتِه، قال تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير}.. [فاطر : 6]، فهو لا يدعوا الإنسان إلى خير، ولا ينتهي به إلى نجاة، وفي آيةٍ أخرى: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}.. [البقرة : 208].

لقد بين الله تعالى أن الشيطان عدو لبني آدم، ويريد ضلالتهم ليجرهم مع نفسه إلى النار، فالواجب على العاقل أن يجتهد في مجاهدته لكي يخلص نفسه منه.



masar 16/12/2015 11:27 AM

رد: من مكائد إبليس سعيُه الدائم في إفساد الإيمان
 
شكراجزيلا لك وبارك الله فيك

موسى محمد 16/12/2015 12:54 PM

رد: من مكائد إبليس سعيُه الدائم في إفساد الإيمان
 
بارك الله فيك اخي

ايمن مغازى 17/12/2015 07:38 AM

رد: من مكائد إبليس سعيُه الدائم في إفساد الإيمان
 
بارك الله فيك أخى


الساعة الآن 01:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir