المهندسين العرب - قصص جحا حتى يخف عن الحمار حمله

قصص جحا حتى يخف عن الحمار حمله

ركب جحا حماره متجها نحو بئر بعيد عن القرية التي يسكن فيها لكي يجلب الماء لداره، وعندما وصل إلى البئر قام بملإ إبريق كبير من الماء. ثم فكر نظر إلى الحمار وفكر قليلا وأخذ قراره بأن يضع الإبريق على رأسه ويركب الحمار ليعود بالماء إلى داره وأهله. وبينما هو في الطريق عائدا التقى جحا بصديق له وقد استعجب صديقه صنيع جحا فسأله : لماذا تتعب نفسك يا جحا وتضع الإبريق فوق رأسك وأنت على حمارك ؟ ألا تعتقد بأنه من الأسهل أن تضعه أمامك على السرج فتستريح.

أجابه جحا : يا صديقي اتقي الله وارحم ... ألا يكفي أن أركب هذا الحمار المسكين حتى أضع فوق سرجه الإبريق مملوءا بالماء فأزيده تعبا على تعب، ولكن إذا وضعت الإبريق على رأسي، فإنني أخفف عن الحمار حمله ...
ما رأيكم بهذه القصة هل تعتقدون بأن جحا على حق في ما قاله لصاحبه، أم أن الأمر لا يختلف عن باقي مواقفه العجيبة والمثيرة للحيرة والغموض، هل حقا يمكن جحا أن يخفف عن الحمار وذلك بأن يضع الإبريق على رأسه أم أن الأمر لا يتعدى سوء للفهم والإدراك. لا أظن ذلك فمنذ البداية والحمار يحملهما معا، لكن جحا يرا الأمور دائما من زاوية مختلفة ويعتقد ما لا يعتقده الآخرون عادة، ولذلك نعذر جحا.