http://www.mohtarefon.com/download/pics/bsmalah/88.gif

تقدمت سيدة بطلب لدار الإفتاء المصرية في عام 1402 هـ - 1981 م تريد فيه بيان الحكم الشرعي في إفطار المرأة في نهار رمضان عامدة متعمدة وهل عليها القضاء والكفارة فإذا تعينت الكفارة بالصيام، فتكون بصيام ستين يوما متتابعة فكيف تصوم المرأة هذه الكفارة مع العلم بأن الدورة الشهرية تأتيها كل اثنين وعشرين يوما فلا يمكنها أن تصوم هذه المدة متتالية.

أجاب فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق مفتي الديار المصرية الأسبق، إن الحائض والنفاس أمر خلقي، كتبه الله على بنات آدم وحواء ومن أجل هذا اختصهن الإسلام بأحكام خاصة في الصلاة والصوم والحج، مضيفا وفى حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ، رواه أصحاب السنن أنها قالت ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج حتى جئنا سرف، فطمثت، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أبكى ، فقال مالك لعلك نفست، فقالت نعم ، قال هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ، افعلي ما يفعل الحاج غير أن تطوفي بالبيت حتى تطهري ) وفى صحيح مسلم في رواية ( فاقضي ما يقضى الحاج، غير ألا تطوفي بالبيت حتى تغتسلي ).

وأضاف جاد الحق في فتواه التي تحمل رقم ( 1138 ) في سجلات دار الإفتاء المصرية أنه إذا أفطرت المرأة عمدا في نهار رمضان وجب عليها قضاء اليوم أو الأيام التي تعمدت الإفطار فيها دون عذر شرعي، ووجبت عليها الكفارة، وتابع فإذا بدأت صوم الكفارة شهرين متتابعين، وحاضت في خلالهما كان عليها أن تفطر مدة نزول الحيض، وتتابع الصوم بعد ارتفاعه حتى تتم الشهرين عددا، ولا يعتبر إفطارها في خلال صوم مدة الكفارة قطعا لها، لأن الحيض عذر شرعي فلا يفسد به تتابع الصوم في الكفارة.