المهندسين العرب - يــــا عبــــدى .. الا تخـــجــل منــــى

طوال عمرى اعرف انى اذا اردت ان اكلم الله عزوجل فيجب ان اصلى
الصلاة كلامى لله
فان كنت اريد ان اسمع الله عز وجل
فأنى اسمع القرآن ... او اقرأ القرآن
القرآن كلام الله الينا
واترك كل شىء افعله
فكيف يحدثنى الله واشغل نفسى عن سواه
ولكن ما يحدث هو اننا نهتم اذا تكلم معانا احد اصدقاءنا المقربين او شخص عزيز
وننسى من حولنا ونترك كل شىء من اجله
فان كان مثلا احد هام يكلمنا وزيرا او رئيسا
فماذا سنفعل؟
سنترك كل الناس وحتى اقرب صديق واعز حبيب من اجله
خوف بئى او حب مش مهم
لكن هنعمل كدا
سبب المقدمة دى والتى لايختلف عليها اثنان
اننا بنعمل كدا ودا حالنا وحال باقى الناس
والغريب مع كل دا
والعجيب والمحزن
اننا بنعمل كدا مع الخلق وبننسى رب الخلق
نعم لا نفكر ف غضبه ولا نعلن حبنا له
فتجد من يسمع كلام الله عز وجل وهو يقرا كتابا
او فاتح النت ... او بيكلم صديقه
ونسى ان ربنا قال ولا تشرك مع الله احدا
او شيئا
وبندور ع فتوى تقول اننا نسمع القرآن
واحنا بنعمل حاجة تانية ...او واحنا ع النت .. او واحنا مشغولين بحاجة تانية
لو هنسمع القرآن واحنا بنشتغل ف شىء يدوى هقولك ممكن لان هنا الانشغال باليد
لكن انتباهك كله هيكون مع الله عز وجل
لكن استحالة تقولى انك بتقرا كتاب دينى وانت فاتح القرآن بركة للمكان
او احسن من الاغانى... وف نفس الوقت هتركز ف كلام الله

انسيت انه عز وجل قال : اذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون
لم يقول الله استمعوا فقط
بل انصتوا
اى استمعوا باهتمام واحساس ومحاولة لفهم معناه
لعلكم ترحمون :يعنى يمكن ترحموا اذا فعلتم ذلك
وهذا حال من يستمع الى القرآن بانصات وانتباه تام
فكيف بمن لايسمع باهتمام
الحقيقة تشبيه الرئيس او اهم حد ف العالم بالنسبالى
دا تشبيه باهت اوى
لان الله عز وجل ليس كمثله شىء ... وانه لا شبيه له
وله المثل الاعلى
واخيرا ..اسمعوا هذا الخطاب من الله عز وجل لعباده
وقد ورد ف التوارة
اسمعوه بقلوبكم ....
اسمعوه وستجدو انه حالنا ومن اعلم بحالنا غير ربنا
رب العالمين
ان الله تعالى يقول :
يا عبـــــــــدى
أما تستحى منى ..يأتيك كتاب (اى خطاب ) من بعض اخوانك وأنت ف الطريق تمشى ..فتعدل عن الطريق وتقعد لاجله
وتقرأه وتتدبره حرفا حرفا حتى لايفوتك شىء منه وهذا كتابى أنزلته اليك
انظر كيف فصلت لك فيه من القول وكم كررت عليك لتتأمل طوله وعرضه
ثم أنت معرض عنه فكنت أهون اليك من بعض اخوانك
يا عبدى !
يقعد أليك بعض اخوانك فتقبل عليه بكل وجهك ..وتصغى الى حديثه بكل قلبك
فأن تكلم متكلم او شغلك شاغل عن حديثه أومأت اليه أن كف وها أنا مقبل عليك ومحدث وأنت معرض بقلبك عنى
أفجعلتنى أهون عندك من بعض أخوانك ؟!
وبعد ذلك
بعد ان سمعتوه بقلوبكم هل تجدون عتاب الله عز وجل لنا
به اى ظلم
الا تجدو ان كل كلمة ذكرت صادقة وتخجلنا جميعا الا نترك فعلا كل شىء من اجل احدا نحبه
واذا تكلم واتى احدا يشغلنا نشاور له لكى يسكت
اليس بحق الله اذا جاء احدكم جواب من احدا تحبونه كان اهتمامكم كله بكل كلمة قالها
الا تقرونه مرات متتالية حتى تحفظونه
الا تفعلون ذلك
فكيف بكلام الله
هل كلام الله عز وجل نعامله هكذا
اليس حق رب الكون علينا ان نهتم بكلامه ونوقره
اليس كلام الله عز وجل لنا هو خير كلام
فلما لانترك كل شىء اذا كلمنا الله عزوجل
اهناك احدا فى هذا الكون اقرب الينا منه
وان لم يكون حبنا لله عز وجل ما يجعلنا نفعل ذلك فأين خوفنا منه
ومن عقابه
الم نعلم انه على كل شىء قدير
افنأمن { تضمن } اى شىء وهل نعلم ع ماذا سنموت
افتأمن ان لا تموت اليوم او غدا ااو بعد لحظة
فكيف نشرك مع الله احدا او شيئا
وهل لديك اى شك ان الله قادرا ع ان يميتنا جميعا
بلى وربى انه قادرا ع ان يذهبنا ويأتى باخرين وانى اشهد ان الله ع ذلك قديرا

فأن لم يكن لديك شك فلا تشرك مع الله احدا او شيئا