المهندسين العرب - العالم..ينتظر من أوباما تغيير السياسة الأمريكية

عواصم العالم وكالات الأنباء: تواصلت ردود الفعل العالمية إزاء فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية ليصبح الرئيس الرابع والأربعين وأول رئيس أسود ومن أصل أفريقي يدخل البيت الأبيض.
طالبت معظم دول العالم من الرئيس أوباما بتغيير السياسة الأمريكية والتخلي عن توجيهات إدارة بوش الخاطئة وتنفيذ وعده بسحب القوات الأمريكية من العراق.
أكد خافيير سولانا الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة أن العالم بحاجة إلي "تغيير" مشيرا إلي ضرورة فتح صفحة جديدة للعلاقات الأوروبية الأمريكية.
أوضح أن أوروبا علي استعداد للعمل مع واشنطن إزاء العديد من المشاكل العالمية المعقدة "من الشرق الأوسط إلي إيران وأفغانستان وباكستان ومن تغيير المناخ إلي منع انتشار أسلحة الدمار الشامل".
من ناحيته .. أكد مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية دعمه الشخصي ودعم المفوضية الأوروبية للرئيس الأمريكي الجديد مضيفا أن الوقت قد حان لإلتزام متحدد بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
دعا هانز بوترينج رئيس البرلمان الأوروبي باراك أوباما ليتحدث أمام البرلمان الأوروبي.. معربا عن أمله أن تكون تلك المداخلة خلال زيارة يقوم بها لأوروبا "ربما في ابريل المقبل قبل قمة الناتو القادمة في 2009".
أعرب الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق عن تفاؤله بسحب القوات الأمريكية من العراق. وذلك بعد فوز باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
قال الضاري. في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية من دمشق. "إنني متفائل بأن الوضع في العراق سيتغير مهما كانت الضغوط والظروف. لأن المعطيات كلها تشير إلي أن التغيير قادم".
وأضاف الضاري لا أعتقد أن ذلك الأمر سيحدث بشكل حتمي. ولكني أتوقع وفاء أوباما بوعده سحب القوات الأمريكية من العراق الذي كان سببا في نجاحه وفشل خصمه".. مشيرا إلي أن الشعب الأمريكي اختار أوباما نظرا لموقفه من الحرب في العراق وتوجهه لسحب القوات الأمريكية.
وحول مصير الاتفاقية الأمنية مع أمريكا بعد فوز أوباما بالرئاسة. قال الضاري إنه لا يتوقع نجاح هذه الاتفاقية في أي حال من الأحوال سواء وقعت أم لم توقع. مضيفا أن التغيير قادم. وبمجرد زوال الاحتلال الأمريكي ستزول كل أثاره ومنها الاتفاقية الأمنية.
وشدد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين علي استعداد الهيئة للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة. مؤكدا في الوقت نفسه أن الهيئة مازالت تصر علي مطالبها بشأن انسحاب القوات الأمريكية ووحدة الأراضي العراقية.
دعت الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي. التي يرزسها رجل الدين الشيعي الشاب مقتدي الصدر. الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما إلي سحب قوات بلاده من العراق.
وقال المتحدث باسم الكتلة أحمد المسعودي "أن الكتلة الصدرية في البرلمان تطالب أوباما والقادة الأمريكيين بالتفاعل مع مطالب الشعبين العراقي والأمريكي بسحب القوات الأمريكية من العراق".
نقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المسعودي قوله "إن فوز أوباما شأن داخلي يخص الولايات المتحدة وجاء بناء علي وعود أطلقها عندما كان مرشحا للرئاسة. وأهمها سحب القوات الأمريكية من العراق.. وأضاف أن الشعب العراقي لا يهمه من سيدخل البيت الأبيض بقدر ما يهمه استقلاله الكامل.
أعرب وزير الخارجية الايرانية منوشهر متقي عن أمله في أن تحقق الادارة الأمريكية الجديدة مطالب الشعب الأمريكي عمليا وذلك بالتخلي عما وصفه "بتوجهات إدارة بوش الخاطئة".
وفي تصريح للصحفيين ردا علي سؤال حول موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية من انتخاب باراك أوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية نقلت وكالة الأنباء الايرانية "ارنا" الليلة الماضية عن متقي قوله: ان انتخاب أوباما لرئاسة أمريكا مؤشر واضح علي مطلب ورغبة الشعب الأمريكي في ايجاد تغييرات أساسية في سياسة أمريكا الداخلية والخارجية.
وكان أوباما قد رحب في بيان سابق له بقرار إدارة بوش باجراء محادثات مباشرة مع إيران. قائلا: أرحب بنبأ أن إدارة بوش غيرت نهجها وسترسل موفدا لاجراء محادثات مباشرة مع الايرانيين في جنيف.
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل أن الحركة علي استعداد للتعامل مع الادارة الأمريكية الجديدة بقيادة باراك أوباما.
جاء اعلان مشعل في مؤتمر صحفي عقده عقب محادثات أجراها وفد من حركة حماس برئاسته مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
قال في رده علي سؤال حول فوز باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعيدا عن التشاؤم والتفاؤل فان التغيير في الولايات المتحدة الأمريكية حصل وان حاجة أمريكا للتغيير هي أكثر من حاجة العالم له لأن الادارة الأمريكية خسرت بسياساتها طوال السنوات الماضية.
وأضاف أن التعامل مع الواقع الأمريكي الجديد يبدأ من المنطقة العربية فحين تفرض الأمة العربية خياراتها واحترامها وتمسكها بحقوقها وثوابتها فان الادارية الأمريكية القادمة وأي طرف دولي لا يملك عندها إلا أن يحترم خيارات الأمة العربية.
أكد ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني أن انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية هو حدث يخلده التاريخ. مشيرا إلي أن أوباما أوضح في كلمته الرائعة. عقب فوزه. أنه يريد أن يخلد التاريخ عمله في الإدارة الأمريكية.