المهندسين العرب - المنتخب الإيطالي يداوي جراحه بالتمسك بأمل استعادة توازنه في يورو 2008

يبدو أن العكازين اللذين استخدمهما فابيو كانافارو قائد المنتخب الإيطالي الذي يغيب عن صفوفه في يورو 2008 بسبب الإصابة أصبحا يمثلان نذيرا بالنحس للفريق حيث خسر في أولى مبارياته في المجموعة الثالثة بالبطولة الأوروبية أمام نظيره الهولندي صفر/3 مساء أمس الاثنين في مدينة بيرن السويسرية.

وأصبح المنتخب الإيطالي يواجه مهمة صعبة لتحقيق أمله في إضافة اللقب القاري في يورو 2008 إلى اللقب الذي أحرزه في كأس العالم 2006 بألمانيا.

وأبدت الصحف الإيطالية في عناوين صفحاتها الأولى استيائها من الهزيمة المفاجأة حيث نشرت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" عنوانا يقول: "يا لها من كارثة". كما وصفت صحيفة "لا ستامبا" الخسارة بأنها "هزيمة منكرة" فيما ذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن المنتخب الإيطالي بحاجة إلى "معجزة" للتأهل إلى الدور الثاني في البطولة.

وكانت الهزيمة هي الأثقل للمنتخب الإيطالي في تاريخ مشاركاته بالبطولة الأوروبية والبطولات الكبرى بشكل عام منذ أن خسر أمام نظيره البرازيلي 1/4 في نهائي كأس العالم 1970 .

وأشار حارس المرمى الإيطالي جانلويجي بوفون الذي ارتدى شارة قيادة المنتخب بدلا من كانافارو المصاب إلى أنه لا يجد أعذارا لتلك الهزيمة الكبيرة.

وقال بوفون: "نعتذر لكل رياضيي إيطاليا. فقد لعبنا أسوأ مبارياتنا منذ بداية مسيرتي مع المنتخب قبل 12 عاما".

وقدم حارس المرمى تحليلا قاسيا للمباراة قائلا "عندما تواجه خطر تلقي ستة أهداف فإن المشكلة لا تكون قاصرة على الدفاع. لكن هناك عدة مشكلات".

وكالعادة يتحمل المدير الفني أغلب اللوم عند تقديم عروض متواضعة ، حيث وجهت الصحف الإيطالية انتقادات حادة للمدرب روبرتو دونادوني. وقامت "لا ستامبا" بشكل ساخر بمقارنته بالبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني الجديد لفريق إنتر ميلان الإيطالي.

وترى صحيفة "تورينو" ، مثل عدة صحف أخرى ، أن دونادوني كان يجب عليه التبكير بإشراك المهاجمين أليساندرو دل بييرو وأنطونيو كاسانو في المباراة بدلا من إشراكهما في الدقيقتين 65 و75 وأبدت دهشتها لإبقاء لاعب خط الوسط دانييلي دي روسي على مقعد البدلاء.

ولكن الشيء الذي أثار القلق بشكل كبير هو الدفاع غير المتماسك والذي سمح بإسكان شباكه لهدفين خلال 30 دقيقة علما بأن المرمى الإيطالي لم يتلق سوى هدفين خلال بطولة كأس العالم 2006 .

وكان لغياب كانافارو ، الذي أصيب في الكاحل قبل أيام من انطلاق البطولة ، أثره السلبي على الدفاع الإيطالي. لكن الفريق ككل بدا مفتقدا قوة التحمل وهو الشيء الذي أثار مخاوف الكثيرين حول إمكانية التغلب على تلك المشكلة.

وقال دونادوني: "كانت ليلة سيئة حقا.. بدليل أننا قدمنا عروضا جيدة في مبارياتنا السابقة باتباع الخطة نفسها".

ونظرا لتعادل المنتخبين الفرنسي والروماني سلبيا في المباراة الأخرى بالمجموعة، لا يزال المنتخب الإيطالي يمتلك فرصة جيدة للتأهل إلى دور الثمانية لكنه بحاجة إلى استعادة الروح التي تمتع بها خلال كأس العالم الماضية.