المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   البدع (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=739219)

محمود الاسكندرانى 12/7/2016 02:23 AM

البدع
 
http://www.imageslove.net/ar/photo/i...504589_406.gif

عبادَ الله : ومما لا شكَ فيه أن الاعتصامَ بالكتابِ والسنةِ فيه منجاةٌ من الوقوعِ في البدعِ ، فمنْ أعرضَ عن الكتابِ والسنةِ ، تنازعتْهُ الطرقُ المضللةُ ، والبدعُ المحدثةُ ، وأما الأسبابُ التي أدَّتْ إلى ظهورِ البدعِ فهي تتلخصُ في الجهلِ بأحكامِ الدينِ ، واتباعِ الهوى ، والتعصبِ للآراءِ والأشخاصِ ، والتشبهِ بالكفارِ وتقليدِهم ، وما زالَ أهلُ السنةِ والجماعةِ يردونَ على المبتدعةِ ، و ينكرونَ عليهم بِدَعَهم ، ويمنعوﻧﻬم من مزاولتِها ، فعن أمِّ الدرداءَ قالت : ( دخلَ عليَّ أبو الدرداءَ مُغضَباً ، فقلتُ لهُ : ما لكَ ؟ ( فقالَ : واللهِ ما أعرفُ فيهم شيئاً من أمرِ محمدٍ إلا أﻧﻬم يصلونَ جميعاً ) .
وعن عُمر بنِ يحيىَ قال : ( سمعتُ أبي يُحدثُ عن أبيهِ قال : كنا نجلسُ على بابِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قبلَ صلاةِ الغداةِ ، فإذا خرجَ مشينا معهُ إلى المسجدِ ، فجاءَنا أبو موسى الأشعريُّ ، فقال : أخَرَجَ عليكم أبو عبد الرحمنِ بعدُ ؟ قلنا : لا ، فجلسَ معنا حتى خرجَ ، فلما خرجَ قمنا إليهِ جميعاً ، فقال : يا أبا عبدِ الرحمنِ ، إني رأيتُ في المسجدِ آنفاً أمراً أنكرتُهُ ، ولم أرَ - والحمدُ للهِ - إلا خيراً ، قال : وما هو ؟ قال : إنْ عشتَ فستراهُ ، قال : رأيتُ في المسجدِ قوماً حِلقاً جلوساً ينتظرونَ الصلاةَ ، في كلِّ حلقةٍ رجلٌ ، وفي أيديهم حصى فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، فيقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة ، قال : ثم مضى ومضينا معهُ ؛ حتى أتى حلقةً من تلكَ الحلقِ ، فوقفَ عليهم فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعونَ ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حصىً نعدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتسبيحَ والتحميدَ ، قالَ : فعدوا سيئاتِكم ، فأنا ضامنٌ أن لا يضيعَ من حسناتكِم شيءٌ ، ويْحُكُم يا أمةَ محمدٍ ، ما أسرعَ هلكتُكُم ، هؤلاءِ أصحابُهُ متوافرونَ ، وهذه ثيابُه لم تَبلُ ، وآنيتُه لم تُكسرْ ، والذي نفسي بيدِه : إنكم لعلى ملةٍ هي أهدى من ملةِ محمدٍ ، أو مفتتحو بابَ ضلالةٍ . قالو ا : والله يا أبا عبدِ الرحمنِ ما أردنا إلا الخيرَ ، قال : وكم مريدٍ للخيرِ لن يصيبَه ! إنَّ رسولَ اللهِ حدثنا أن قوماً يقرءون القرآنَ لا يجاوزُ تراقيهم ، وايمَ اللهِ لا أدري لعلَّ أكثرَهُم منكم . ثم تولَّى عنهم . فقال عمرو بن سلمةَ : رأينا عامةَ أولئكَ ( يُطاعنوننا يومَ النهروانِ مع الخوارجِ ) .
ومن البدعِ المعاصرةِ : الاحتفالُ بالمولدِ النبويِّ ، والتبركُ بالأماكنِ والآثارِ والأمواتِ ونحوِ ذلكَ ، ومنها ما يُفعلُ في شهرِ رجبَ من العباداتِ الخاصةِ به ، كالتطوعِ بالصلاةِ والصيامِ والعمرةِ فيهِ خاصةً ، فإنه لا ميزةَ له على غيرهِ من الشهورِ ، لا في الصيامِ ولا في الصلاةِ ولا غيرِ ذلكَ ومن ذلكَ أيضا : تخصيصُ ليلةِ النصفِ من شعبانَ بقيامٍ ، ويومِ النصفِ من شعبانَ بصيامٍ فإنه لم يثبتْ عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلمَ في ذلكَ شيءٌ خاصٌ ومنْ ذلكَ : البناءُ على القبورِ ، واتخاذُها مساجدَ ، وزيارﺗُﻬا لأجلِ التبرُّكِ ﺑﻬا ، وزيارةُ النساءِ لهاَ والتوسُّلُ بالموتى ، وغيرُ ذلكَ منَ الأغراضِ الشركيةِ ، نسألُ اللهَ أنْ يحميَنَا وإياكُم من شرورِ هذه البدعِ وأن يثبتَنَا على نهجِ القرآنِ وهديِ السنةِ .
باركَ اللهُ لي ولكُم بالقرآنِ العظيمِ . الحمد لله رب العالمين ,,,,,


الساعة الآن 11:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir