المهندسين العرب - الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنة

مولده و نشأته (رضي الله عنه)

ولد الأمام الرفاعي (رضي الله عنه) في النصف الأول من شهر رجب سنة 512هـ في قرية (حسن) بالبطائح، في زمن الخليفة المسترشد بالله العباسي،
ونشأ في حجر خاله الشيخ منصور فأدبه وهذبه، ثم تولى أمر تربيته العلامة الحجة الشيخ علي أبو أفضل الواسطي (قدس الله سره) وتخرج على يديه.

نسبه من جهة أبيه (رضي الله عنه)
يرجع نسبه الى الإمام علي زين العابدين بن أمير المؤمنين الحسين ابن سيدنا علي ابن أبي طالب
وأم سيدنا الحسين سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت سيد الخلق محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وتابعيه إلى يوم الدين .. آمين).

أما نسبه من جهة أمه كما صححه الثقات:
الحسيبة المعمرة الزاهدة العابدة الصالحة أم الفضل فاطمة الأنصارية ويرجع نسبهـا الى أيوب بن خالد أبي أيوب بن زيد الأنصاري النجاري
الصحابي الجليل (رضي الله عنه وعن أصحاب رسول الله أجمعيـن).

صفاته الخلقية (رضي الله عنه)
كان السيد أحمد الرفاعي أسمر اللون، متوسط القد، نير الوجه، شعره اسود،
خفيف العارضين، وسيع الجبهة، مدور الوجه،
كان (رضي الله عنه) يلبس قميصا أبيض ورداءً أبيض، وخفا من صوف أبيض، ذا هيبة عظيمة،

علمه وسنده (رضي الله عنه)
قرأ القرآن الكريم حفظا عن المقرئ الشيخ عبد السميع الحربوني،
ثم تولى تربيته علي أبو الفضل الواسطي (قدس الله سره)، فبرع في العلوم النقلية والعقلية،
وكان يلازم درس الشيخ أبي بكر الواسطي، وتبحر في العلوم الشرعية وتفقه على يد خاله الشيخ منصور البطائحي واجازه (رضي الله عنه).
كان (رضي الله عنه) فقيها على مذهب الأمام الشافعي (رضي الله عنهم) أجمعين.

أقواله وإرشادته (رضي الله عنه)
· عظمـوا شأن العلم تعظيماً يقوم بواجباته، لأنه درك حقائق الأشياء مسموعاً ومعقولاً.
· يا ولدي، إذا تعلمت علماً وسمعت نقلاً حسناً فاعمل به، ولا تكن من الذين يعلمون ولا يعملون،
يا ولدي، نجاة العالم عمله بعلمه، وهلاكه ترك العمـل.
· ولتكن أيها الأخ الصالح كثير الأدب مع خلق الله تعالى، كثير الرحمة والشفقة على والديك أمك وأبيك،
وَصولاً لرحمـك، متودداً لجيرانك، رؤوفا رحيما متحققاً بأخلاق نبيك (صلى الله عليه وسلم).
· من لم يحاسب نفسه على كل نفس ويتهمها في جميع الأحوال، لا يكتب عندنا في ديوان الرجال.

وفاته (رضي الله عنه)

مرض (رضي الله عنه) مرضاً شديداً، وكان ذلك في بطنه، ومكث فيه شهراً مما أدى إلى وفاته، دامت بركته،
وذلك يوم الخميس ثاني عشر جمادى الأولى، سنة خمسمائة وثمانية وسبعين عن ست وستين،

وكان آخر كلامه (رضي الله عنه): أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله.
دفن في (أم عبيدة) في العراق، في قبة جده الشيخ يحي النجاري.

رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجزاه الله خير ما جزى أولياءه وأحبابه.