المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   الأمانة (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=800961)

محمود الاسكندرانى 16/1/2024 07:59 AM

الأمانة
 

https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/764648558.gif
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
اعلموا أن كل عبد فهو محمل بالأمانة فيما بينه وبين الله، وفيما بينه وبين ولاة الأمور، وفيما بينه وبين الناس، فليكن أميناً محافظا على أمانته: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا).

والأمانات كثيرة وثقيلة، ولها حساب عند الله عز وجل يوم القيامة فمن تهاون بها في الدنيا وسلم من العقوبة فلن يسلم من عقوبة الله له في الآخرة.

فحافظوا على أمانتكم وأدوها كما أمركم الله عز وجل قال الله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ* وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)، الله يبتلي بهذه الأمانة عباده ليتميز المحافظ عليها من المضيع لها، والمتهاون بشأنها، والأمانات كثيرة ولكن منها:

الأمانة في أداء الأعمال التي أتمن عليها ولي الأمر لبعض الناس للأفراد أو للشركات فعليهم أن يحافظوا عليها، فمن ولي على عمل فإنه أمانة في عنقه، يبادر بأدائها كما أمره الله سبحانه وتعالى وينزه نفسه وكسبه ومأكله ومشربه من الخيانة في الأمانة، فهي ابتلاء وامتحان، فمن حافظ عليها وأداها نال الجزء من الله عز وحل، ومن خانها فإنما يخون نفسه، وإنما يرجع ضرر الخيانة عليه وسيحاسب عن ذلك يوم القيامة، فيجب على من تولى عملا وظيفيا أن يؤديها بالوفاء والتمام وأن يحافظ على الدوام الرسمي ولا يتخلف إلا لعذر شرعي مع طلب الإذن من المرجع المسئول حتى تبرأ ذمته ويسلم من اللوم والعتاب، فإن تخلفه عن الدوام يسجل عليه ويحسب عليه قد يكون متراكما ثم يؤثر ذلك على مستقبله وقد يطرد من الوظيفة فينال الخزي والخسارة، لا تحافظ على الدوام خوفا من الناس؛ ولكن حافظ على الدوام خوفا من الله سبحانه وتعالى، فإنه وإن تغاضى عنك المسئول أو كذبت عليه وبررت عذرا فإن الله سبحانه وتعالى لن يتركك بلا حساب ولا عقاب.

وكذلك من تولى مالا من أموال المسلمين فعليه أن يحافظ عليه وأن يحفظه وأن يؤديه بالوفاء والتمام لا يبخس منه شيئا، فإن الذين يأخذون من الأموال العامة يأخذون غلولا، والغلو كبيرة من كبائر الذنوب، فعليه أن يحافظ على ما ولي عليه من الأموال وأن يؤديها بالوفاء والتمام، ولا يتساهل فيها في حفظها وفي أداءها فإنه محاسب على ذلك في الدنيا والآخرة، وإن فاته حساب الدنيا فلن يفوته حساب الآخرة، كان رجل من الصحابة قد ولي على عمل فأتاه المفتشون والمراقبون ليحاسبوه فقال لهم: حساب في الدنيا وحسب في الآخرة لكم عملكم، وترك العمل خوفا من الحساب.

كان رجل مع الصحابة يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شجاعا في الحرب أعجب الصحابة، فقالوا يا رسول الله: ما أبلى أحد مثل ما أبلى فلان؟ قال: "هو في النار" فأشكل ذلك على الصحابة ففتشوا في ما معه، فوجدوا عنده شملة غلة من الغنيمة، قالوا: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله جل وعلا يقول: (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) يحمله على رقبته إن كان بعيرا، إن كان شاة، إن كان مالا يأتي به يوم القيامة: (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)؛ ولكن كما جاء في الحديث: "في آخر الزمان تتخذ الأمانة مغنما" فمن استرعي على مال اعتبره غنيمة يأخذه له لأنه لا يخاف من الله سبحانه وتعالى.

فعلى المسلم أن يكون أمينا في عمله ووظيفته، يكون أمينا على ما استحفظ عليه فيحفظه ويسلمه تماما ولا يبخس منه شيئا: (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) نعم هؤلاء مفسدون، ولذلك يسمى الجهاز الذي وكيل إليه النظر في هذه الخيانات يسمى بالنزاهة لأنه يريد أن ينزه الناس عن هذه الخيانات وهذه الاختلاسات التي يعيشون عليها.

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
الشيخ صالح الفوزان


NADJM 16/1/2024 02:59 PM

رد: الأمانة
 
بارك الله فيك اخي على الموضوع

۩◄عبد العزيز شلبى►۩ 16/1/2024 03:06 PM

رد: الأمانة
 
بــــــــــ الله فيك ـــــــــارك
وجزاك الله كل خير

اسلام محمد2 16/1/2024 06:11 PM

رد: الأمانة
 

ايمن مغازى 30/1/2024 09:28 AM

رد: الأمانة
 
http://i.imgur.com/lGPsaFq.gif
https://www4.0zz0.com/2021/10/01/14/158378741.gif


الساعة الآن 01:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir