المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=720327)

عبدالرازق ابو محمد 15/1/2016 07:25 AM

حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان
 

http://www5.0zz0.com/2011/11/07/10/270961444.gif

حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان

ولما كان للأمن والأمان كل هذه الفضائل حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان فشريعةُ الإسلام جمعت المحاسنَ كلّها، فجاءت بأحكامها وتشريعاتها لتنشر الأمن والأمان بين الناس، فشرعت القوانين، وسنت الأحكام، وخاطبت القلوب والعقول، ورتبت على ذلك الثواب والعقاب، في الدنيا والآخرة، فصانت لأجل ذلك الدينَ وحفِظت العقول وطهَّرتِ الأموال وصانت الأعراض وأمَّنت النفوس، وحفظت الحقوق، وحذرت من التعدي والظلم والبغي من الإنسان على أخيه الإنسان وأمرتِ المسلمَ بإلقاء كلمة السلام والأمن والرحمةِ والاطمئنان على أخيه المسلم إشارةً منها لنشرِ الأمن بين الناس

ومن حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان، دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى تأمين الناس في طرقاتهم ومساجدهم وأسواقهم، حتى لا يتعرضوا لأذى، وأوجب حقوقًا للمجالس بالطرقات؛ لينعم بهذا السلوك الإنسان والحجر والشجر والطير، وغير ذلك من دواب الأرض؛

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس في الطرقات" فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بدٌ نتحدث فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه" قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: "غَض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"[مسلم(3566)]فالإنسان إذا أدى كل هذه الحقوق ساد الأمن والأمان فى المجتمع ومن هنا تجد ن الاسلام حافظ على المسلم حتى وهو يمشى فى الطرقات فى أى وقت ليلا أو نهارا

ومن حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان حرَّم الإسلام على المسلم الإشارةَ لأخيه المسلم بالسّلاح ولو مازحًا قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يُشِر أحدُكم إلى أخيه بالسلاح؛ فإنه لا يدري لعلَّ الشيطانَ ينزِع في يده، فيقعُ في حفرةٍ من النار)) متفق عليه صحيح البخاري: كتاب الفتن (7072) ، صحيح مسلم: كتاب البر (2617)
وقال النبيّ عليه الصلاة والسلام: ((من أشار إلى أخيه بحديدة فإنّ الملائكة تلعنُه حتى يدعَها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه)) رواه مسلم صحيح مسلم: كتاب البر (2616) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

قال النوويّ رحمه الله: "هذا مبالغة في إيضاح عُموم النهي في كلِّ أحدٍ، سواء من يُتَّهم فيه ومن لا يتَّهم، وسواء كان هذا هزلاً ولعبًا أم لا؛ لأن ترويعَ المسلم حرامٌ بكلِّ حال" شرح صحيح مسلم (16/170

ومن حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان أوجب حفظَ النفس حتى في مظِنَّة أمنها في أحبِّ البقاع إلى اللهفى المساجد، قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا مَرَّ أحدُكم في مسجدِنا أو في سوقنا ومعه نَبلٌ فليمسِك على نِصالها ـ أو قال: ـ فليقبِض بكفِّه أن يصيبَ أحدًا من المسلمين منها بشيء)) متفق عليه صحيح البخاري: كتاب الفتن (7075) صحيح مسلم: كتاب البر (2615) من حديث أبي موسى رضي الله عنه.

ومن حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان حذر حتى من مجرد ترويع المسلم وتخويفه، ولوعلى سبيل المزاح ، فقال عليه الصلاة والسلام: "لا يأخذ أحدكم متاع أخيه لا جاداً ولا هازلاً"[أخرجه والترمذي في الفتن (2160) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (2808)].

ففي بعض أسفاره صلى الله عليه وسلم ينام رجلٌ من الصحابة على دابته، فأخذ شخص سهامه من كنانته وفى رواية أخذ نَبْل َوفى رواية أخرى أخذ حبل ، فاستيقظ مُرتاعاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لرجل أن يروّع مسلماً"[أخرجه الطبراني في الأوسط (2/188) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (2806)].

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهَا(وفى رواية فانطلق بعضُهم إلى حبل معه فأخذه ) فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَقَالَ مَا يُضْحِكُكُمْ فَقَالُوا لَا إِلَّا أَنَّا أَخَذْنَا نَبْلَ هَذَا فَفَزِعَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح مسند أحمد (5/362) من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بعض أصحاب رسول الله ومسند الصحابة في الكتب التسعة وأخرجه أيضا أبو دواد في كتاب الأدب (5004)، والقضاعي في مسند الشهاب (878)، والبيهقي في الكبرى (10/249)، وصححه الألباني في غاية المرام (447).

ابن الشوربجى 15/1/2016 03:17 PM

رد: حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان
 
جزاك الله خير اخى

عبدالرازق ابو محمد 15/1/2016 06:28 PM

رد: حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان
 
شكرا للمرور

ايمن مغازى 15/1/2016 11:25 PM

رد: حرص الإسلام على إشاعة الأمن في كل مكان
 
بارك الله فيك أخى


الساعة الآن 02:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir