المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   قسم الحديث وعلومه (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=314)
-   -   من هدى الحبيب صلى الله عليه وسلم (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=250699)

انور حافظ احمد 3/5/2009 03:53 PM

من هدى الحبيب صلى الله عليه وسلم
 
كان من هدي النبي أن يوصي أصحابه، وهم خير الناس بعد الأنبياء وأقرب الأجيال إلى تقوى الله رب الأرض والسماء، كان يوصيهم وصايا عامة ووصايا خاصةً فرديةً.فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: أتى النبيَّ رجلٌ فقال: يا رسول الله، إنَّ شرائعَ الإسلام قد كثرت علينا، فبابٌ نتمسك به جامع؟ قال: ((لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله عز وجلَّ)) وأوصى أحد الصحابة يومًا فقال له: ((لا تغضب))، فردد مرارًا فقال: ((لا تغضب)) فحاجتنا ـ إلى التواصي بالحق والصبر أشد حاجة، ونحن في زمنٍ نسي فيه كثيرٌ من الناس حظًا مما ذكِّروا به ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها،

إنَّ من خير ما نتذاكر به ما أوصى به النبي عبد الله بن عباس في أمور خمسة جعلها النبي غنائم تغتنم ومكاسب تكتسب، عن ابن عباس أن النبي قال له: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك)). فهذه خمسة مغانم، فأولها ، العمر الذي جعله الله زمنًا للعمل، الإنسان قبل هذا الزمن لم يكن شيئًا مذكورًا، قال تعالى: هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَـٰنِ حِينٌ مّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ثم وُجدتَ فابتدأ عمرك إلى مدّةٍ اللهُ أعلم بنهايتها، فهذه حياتك، كنت مجهولاً قبل بدايتها،

الغنيمة الثانية الصحة، ((صحتك قبل سقمك))، إنها نعمة الصحة، فلا مرض يؤلم، ولا علة تثقل، قد أسبغ عليه ربه لباس الصحة والعافية، فبالصحة ينشط الموفق لعبادة ربه، فهو يذكر الله ذكرًا كثيرًا، لا يقطعه عن ذلك سقم يدافعه، إن صلَّى صلَّى بقوته قائمًا راكعًا ساجدًا على أتم وجه وأكمله، وإن أراد صيامًا يتقرب به إلى ربه لم يَعُق عن ذلك تعب ينتابه أو علاج من أجله يقطع صيامه، فهو يتفيأ من العبادات ألوانًا، ويأخذ من جملتها أفنانًا، إذ بالسقم تثقل العبادات وتفتر الهمم، وإن كان سقمه مع احتسابه يكفر به السيئات ويرفع به الدرجات، ولكن تبقى الصحة مغنمًا قبل السقم.

وأما الغنيمة الثالثة فهي الفراغ قبل الشغل، وأعظم الفراغ وأهمه فراغ القلب من همّ المستقبل والحزن على الماضي، فحينئذ يعيش العبد مطمئنًا في قلبه منشرحًا في صدره، لا يرى في الدنيا من هو أسعد منه، فيقبل على مصالح دينه ودنياه على أحسن حال.الفراغ بهذه الصورة غنيمة يغتنمها المؤمن قبل أن يفاجئه ما يشغل قلبه ويشتت همته، فيصبح مشغولاً بمدافعة ما نزل به، وأما الغنيمة الرابعة فهي الشباب قبل الهرم، الشباب زمن الفتوة والنشاط والحيوية في الذهن والبدن، فهو فرصة ومغنم لمن اغتنمه، ولذا كان أحد الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله شاب نشأ في طاعة الله

وأما آخر المغانم المذكورة في الحديث فهي غنيمة الغنى قبل الفقر، وهي الجِدَة والسعة في الرزق لمن بسط الله له رزقه، فهي غنيمة لمن عرف قدرها، ينفق على أهله بسخاء نفسه، يزكي ماله، ويتصدق على الفقراء، يعين حاجًا، ينشر كتابًا، يوزع شريطًا، ومجالات الخير كثيرة، وقد سبق أهل الدُّثور بالأجور.فاعرف ـ يا عبد الله ـ هذه المغانم، وانظر في نفسك، واستعن بالله، ولا تعجز.والحذر الحذر من أن تضيع هذه الفرصة وسوف يسألك ربك يوم الوقوف بين يديه عن هذه الخمس فهل أعددت للسؤال جواب و الله أسأل أن يوفق الجميع لعمل الخير

وحيد مدنى 4/5/2009 07:24 PM

رد: من هدى الحبيب صلى الله عليه وسلم
 
شكرا لك وجزاك الله خير الجزاء.

ايهاب هاشم 25/5/2009 10:51 PM

رد: من هدى الحبيب صلى الله عليه وسلم
 
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/50/e%20(112).gif


الساعة الآن 08:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir