المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   الغرب وتمزيق الوحدة الإسلامية (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=693876)

عبدالرازق ابو محمد 19/2/2015 08:30 AM

الغرب وتمزيق الوحدة الإسلامية
 

http://i19.servimg.com/u/f19/11/22/96/58/64621911.gif

الغرب وتمزيق الوحدة الإسلامية

عباد الله: إن ما نراه من جرائم في مجتمعنا العربي والإسلامي؛ على أيدي القتلة السفهاء مخطط غربي لتمزيق وحدة المسلمين وتفريق وحدتهم؛ وزرع الفتنة والوقيعة بين المسلمين أنفسهم تارة وبين المسلمين وغير المسلمين تارة أخرى؛ لهذا أفردت هذا العنصر عن ( الغرب وتمزيق الوحدة الإسلامية )

فأردت أن أنبه آبائي وأبنائي وإخواني على هذا الخطر الجسيم؛ وجئت بأدلة من أقوالهم ومخططاتهم؛ وشهد شاهد من أهلها!! إن الغرب وأعداء الإسلام – وعلى رأسهم اليهود – يتألمون حينما يروا وحدة العرب والمسلمين، فهذه الوحدة وهذا الاجتماع والاعتصام يقلق مضجعهم ويجعلهم ينظرون إلى المسلمين نظرة حقد وحسد،

وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم بذلك حيث قال: ” إِنَّهُمْ لَا يَحْسُدُونَا عَلَى شَيْءٍ كَمَا يَحْسُدُونَا عَلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا ، وَعَلَى الْقِبْلَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا ، وَعَلَى قَوْلِنَا خَلْفَ الْإِمَامِ آمِينَ ” ( الصحيحة للألباني)،

وتدبرت في هذه الثلاث فوجدت العلة واحدة وهي ( الوحدة والاجتماع في كل ) وهذا بلا شك يغضبهم ويحزنهم ويسوءهم. وفي العصر الحديث صرحوا بهذا الحقد والحسد على وحدة المسلمين واجتماعهم في كتبهم واجتماعاتهم ومؤتمراتهم،

ففي بروتوكولات (حكماء صهيون) قالوا: “إننا لن نستطيع التغلب على المسلمين ماداموا متحدين دولاً وشعوباً تحت حكم خليفة واحد ، فلا بد من إسقاط الخلافة و تقسيم الدولة الإسلامية إلى دويلات ضعيفة لا تستطيع الوقوف في وجهنا فيسهل علينا استعمارها.”

ويقول لورانس براون:”إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطرا، أو أمكن أن يصبحوا أيضا نعمة له، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير، ويجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقين ليبقوا بلا قوة ولا تأثير”.

ويقول (أرنولد توينبي) في كتابه (الإسلام والغرب والمستقبل): “إن الوحدة الإسلامية نائمة، ولكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ”. ويقول: “أورمسبي جو”، الوزير السابق للمستعمرات البريطانية في الشرق الإسلامي:”إن الحرب علّمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي للإمبراطورية أن تحذره وتحاربه، وليست إنجلترا وحدها هي التي تلتزم بذلك، بل فرنسا أيضا. ومن دواعي فرحنا أن الخلافة الإسلامية زالت،

لقد ذهبت ونتمنى أن يكون ذلك إلى غير رجعة، إن سياستنا تهدف دائما وأبدا إلى منع الوحدة الإسلامية أو التضامن الإسلامي، ويجب أن تبقى هذه السياسة كذلك.” وقد بحثوا عن أفضل وسيلة لضرب هذه القوة الإسلامية فلم يجدوا إلا نشر الفرقة بين أجزائها، لذلك اتبع الاستعمار عند احتلاله للبلاد الإسلامية سياسة “فرق تسد”؛ لأنه يعلم أن قوة المسلمين في وحدتهم، وضعفهم في تفرقهم.

قال لويس التاسع ملك فرنسا الذي أسر في دار ابن لقمان بالمنصورة في وثيقة محفوظة في دار الوثائق القومية في باريس: إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال الحرب وإنما باتباع ما يلي: ـ إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين ـ

عدم تمكين البلاد العربية والإسلامية أن يقوم فيها حكم صالح ـ إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القاعدة عن القمة ـ الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه، يضحي في سبيل مبادئه ـ العمل على الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة ـ العمل على قيام دولة غربية في المنطقة العربية تمتد لتصل إلى الغرب فالأوروبيون يدركون جيدا أن الإسلام هو الدين الوحيد الخطر على حضارتهم المادية الفاسدة وعلي بقائهم في مراكز السيطرة، ويدركون أن المسلمين إذا اتحدوا وتجمعت كلمتهم، فسوف يصبحون سادة العالم كله، وستكون لهم السيطرة والقيادة، ولن تستطيع أي قوة الوقوف في وجههم؛ فيقول (باول شمتز) مؤلف كتاب (الإسلام قوة الغد العالمية)، وهو مستشرق ألماني:

“إن العالم الإسلامي إذا توفر له المال والطاقات والإمكانيات المادية، إلى جانب تكاثر السكان الذي يتميز به المسلمون، إلى جانب العقيدة ذات الجذور الإيمانية الموجودة في القرآن، إذا توفر للمسلمين ذلك فإنهم يصبحون لعنة على العالم، ولا بد من ضرب القوة قبل أن تنضج وتكتمل وتنتظم “

. إنه يؤسفني ويحزنني أن يتحد الغرب ويسمون أنفسهم الولايات المتحدة ، ونحن لا أقول دولاً بل جماعات وأحزاب وفرق شتى، ولقد زار أحد المسلمين معظم دول العالم فتعجب من وحدة الغرب واجتماعه وتفرق المسلمين واختلافهم فأنشد قائلاً : تجولت في طول البلاد وعرضها …
…. وطفت بلاد الله غربا ومشرقا فلم أر كالإسلام أدعى لوحدة………ولا مثل أهليه أشد تفرقا

عباد الله: إن التفرق ضعف والتنازع شر، والأعداء قد نجحوا إلى حد ما في زرع الشحناء والبغضاء وإثارة الفتن، وربنا عز وجل حذرنا من ذلك فقال سبحانه { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } ( الأنفال: 46)

إنَّ الأمة الإسلاميَّة متى اجْتمعتْ واتَّحدتْ، لَم تستطعْ أُمَّة مَهْمَا كانتْ قوَّتها النَّيْل منها؛ لأن يدَ الله مع الجماعة، ولأنها مع اتِّحادها مَحمية بربِّها، وهذا ما عُرِف على مَرِّ السنين، فما قَوِيَتْ أُمَّة مُتفرقة مُشَتَّتة، وما ضَعُفَتْ أُمَّة اجْتمعتْ وتكاتَفَتْ وارتبطتْ بربِّها.

لذلك أراد حكيم أن يعطى أولاده درساً في ليلة من ليالي الشتاء الباردة حين أحس بقرب أجله , فاجتمع أولاده حول سريره , وأراد أن يوصيهم بوصية تنفعهم قبل وفاته ، فطلب منهم أن يحضروا حزمة من الحطب , وطلب من كل واحد منهم أن يكسر الحزمة , فلم يستطع أي واحد منهم أن يكسرها , أخذ الحكيم الحزمة , وفرقها أعواداً , وأعطى كل واحد من أبنائه عوداً , وطلب منهم كسر الأعواد وهي متفرقة , فكسر كل واحد منهم عوده بسهولة
. فقال الأب الذي هو الحكيم : يا أبنائي إياكم والتفرقة , كونوا كهذه الحزمة متحدين , حتى لا يقدر عدو على هزيمتكم . كونوا جميعاً يا بني إذا اعترى………….. خطب ولا تتفرقوا آحـــادا تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً ………..وإذا افترقن تكسرت أفرادا

عباد الله: أوصيكم بالتكاتف ، والرحمة والتآلف ، وجمع الكلمة ، والحذر الحذر من تلكم الأقلام المسمومة ، التي تطعن في الظهور ، وتندس في الجحور ، تريد النيل من الإسلام ودولة الإسلام ، تريد أن تجعل من هذه الحوادث ، قصصاً منسوجة ، ترضي من خلالها أعوانها ، وتطعن في ولائها وبلدها ودينها ، ثم اتقوا الله أيها الآباء واضطلعوا بمسؤولياتكم ، تجاه أبنائكم ، فلا تتركوهم فريسة للأهواء ، والأفكار الهوجاء ، وسموم الخمر والمخدرات ، وهموم المسكرات والمنبهات ، فيقحمون أنفسهم في مضاربات وملاسنات لا قبل لهم بها ، فيكثر بسببها القتلى ، ويزداد الجرحى ،

واحذروا ضعاف النفوس ، ومرضى الأفكار ، الذين يوجهون الشباب للأعمال الضالة ، والأفكار المنحرفة ، من خلال تجمعات مشبوهة ، ورحلات مجهولة , واستراحات مريبة ، يكيدون لهم المكائد ، وينصبون لهم المصائد ، ليقعوا فريسة لأعداء الدين من المنحرفين ، واحرصوا يرعاكم الله أن تقوموا بالتوجيه السليم ، والبعد عن الفكر السقيم. أحبتي في الله: ألا فلنحتد جميعاً من أجل بناء مجتمعنا، من أجل بناء وطننا،

من أجل بناء مصرنا، من أجل بناء حضارتنا، بعيدين عن التفرقة، عن التشرذم ، عن التحزب، عن التشتت، حتى نحقق آمالنا، ويعلو بنياننا ، ونبلغ منانا، فنكون جميعاً أدوات بناء لا أدوات هدم!! ومتى يبلغ البنيان يوماً تمامه………إذا كنت تبني وغيرك يهدم؟!!!

نسألُ الله أن يَجمعَ شَمْلنا وقلوبَنا على طاعته، وألا يجعلَ في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا.

ابوعلاء عز 20/2/2015 11:32 PM

رد: الغرب وتمزيق الوحدة الإسلامية
 
نسألُ الله أن يَجمعَ شَمْلنا وقلوبَنا على طاعته
جزاك الله الخير الكثير اخى

ايمن مغازى 21/2/2015 04:08 PM

رد: الغرب وتمزيق الوحدة الإسلامية
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم

عبدالرازق ابو محمد 21/2/2015 04:40 PM

رد: الغرب وتمزيق الوحدة الإسلامية
 
شكرااا للمرور

masar 21/2/2015 08:48 PM

رد: الغرب وتمزيق الوحدة الإسلامية
 
جزيل الشكر لك

حوده ستار 23/2/2015 09:15 AM

رد: الغرب وتمزيق الوحدة الإسلامية
 
أخى الحبيب
بارك الله بك ولك
وجزاك الله خيرا
وأثابك الفردوس الأعلى


الساعة الآن 03:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir