المهندسين العرب - تعرف على فضل الشهر "الأصم".. الأعظم عند الله بعد "رمضان"

خص الله تعالى الأشهر الحرم بالذكر ونهى عن الظلم فيها تشريفاً لها، ومنها شهر المحرم، واختلف العلماء فى فضل هذا الشهر.

وروى وهب بن جرير عن قرة بن خالد عن الحسن، قال " إن الله افتتح السنة بشهر حرام وختمها بشهر حرام" ، فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم، وكان يسمى شهر الله الأصم من شدة تحريمه.

وفى حديث أبي ذر رضي الله عنه قال:" سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الليل خير وأي الأشهر أفضل؟ فقال: "خير الليل جوفه، وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم"، وإطلاق النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أفضل الأشهر، محمول على أفضل الأشهر بعد شهر رمضان".

قال ابن قاسم: "أي أفضل شهر تطوع به كاملاً بعد شهر رمضان شهر الله المحرم؛ لأن بعض التطوع قد يكون أفضل من أيامه كعرفة وعشر ذي الحجة، فالتطوع المطلق أفضله فى شهر المحرم، كما أن أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل .

وقال ابن رجب: "وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم " المحرم " شهر الله، فإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله، فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته ، ولما كان هذا الشهر مختصاً بإضافته إلى الله ، وكان الصيام من بين الأعمال مضافاً إلى الله ، فإنه الصيام يكون له سبحانه من بين سائر الأعمال الصالحة فى هذا الشهر.