ابوحمصة
 

كان في الشارع يسير ضاحكا مستبشرا
بمائ الغدير كلما قال او جلس كشير
ضحك من ضحكه كثير لانه كان يغلق في عنقه
شيئا اذا الشمس مرت بيه لمع كماء الغدير
ظن البعضوا انه يملك شيئا ثمين
وكان هذا الشئ معلقا في سلسلة من الصفيح
كانه كان كما يقال يخزي بيه عين تقع
في عينه وهو دائما يسير
واذا بالشئ يسقط منه يوما بسلسلته
ليبحبث عنه في شروق الشمس الكبير
وكان هذا الشئ ساقطا في الليل الحسير
فاذا ببعضهم ينظر اليه ضاحكا وهو كشير
قائلا له عما تبحث ياابا حمصة كثير
من ليل امس الي شروق الشمس الكبير
فقال لولا عين هذا الرجل ماسقط مني
شيئا كنت اعلقه في عنقي منذ الزمن الحسير
فاخذوا يبحثون عنه وكان له قيمة الكبير
حتي وجده بعضهم فقال وجدت سلسلة بها زجاجه كسير فقال احدهم القاها وابحث عن الغالي ثمنه
ولاتعبث في اشياء وصيعة يافقير
فالتفت اليه ابا حمصة وانتزعها منه وقال هي هي
فتعجب منه القوم وقالوا كنا نظنك تبحث عن الثمين قال هي اغلي عندي من اشيائكم ياثمين
فاخذوا يضحكون عليه كثير وكلما رواه نظروا الي
حمصته كثير لتلفت انظارهم عن عينه
حتي لايروا انه يسخر منهم كثير