المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   قسم الشعر والأدب المنقول (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=586)
-   -   كلمات من عذب الكلام (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=673213)

نورة سماحة 22/7/2014 11:43 AM

كلمات من عذب الكلام
 
غداً يستيقظُ النهار



يمرّ البرد بين أناملي وخلف الظلال

تمضي عيونكَ من عيوني ..

وتذهبُ إلى الكَفْر بعد المساء

يهرسني الوجع المسماريّ ..وفسفور خائب بعد الأذان
يا صاحبي ..يا رضيع الشتاء
ارضع الرصاص ووجه أمك بين الدمار
ارفع صوت الذبيحة ونباح القنابل
وغطيني واعتذرْ للجدار عن أشلائي
فعمري في الطريق..وسأعود وخطوط يدي
عندما ينام الصباح
اهدأ يا بحر وثّق خطى المدافع وعويل الرمال
يا صاحبي ..يا جرح الأمومة
اجمع دفء العراء وعد
إلى جفون أمك قبل الركام
واحمل صوت البارود في حقائب الطفولة
وامسح آثار دموعكَ من دموعي
لا تسألوا الطفولة أين انتهت ..!!
بل اسألوني عن طعم القنابل ووجهي المغبّر
وعمر غزة هذا الشتاء
عندما يجيء الليل
لا تسألوني عن لونه
بل اسألوني عن أنين الزنابق ..وجرحي
واسألوا الآه عني
نم يا رضيع المقابر
على أشلاء اخوتك
واشرب الحساء من دمي
واقطف ورود الغربة
فغداً تستقيل الطفولة منا
غداً يستيقظ النهار
غداً يستيقظ النهار

عبير بني نمرة

نورة سماحة 22/7/2014 11:48 AM

رد: كلمات من عذب الكلام
 
صرخة اليأس


ووجدتـُني المشنوقَ دوني

قبري السنابلُ

شاهدي حجرٌ رمتـْه يدُ الحصيدْ

كفني التراب ُ

وليس تربا ً ناعما ً

فالصخرُ والصّوان بعضُ الأهل ِ

والجرحُ الرعيدْ

حزني يَمُجُّ الحزنَ

يطرق بابَ أوجاعي القديم ِ

يفجّرُ الآتي البعيدْ

شفتي ارْتمتْ ما بينَ بيني والنّدى

وتساقطت حَيْرى هناكَ

مراسمُ التعميد للدفن العتيدْ

عُرسٌ من العبَرَات ِ

أقسم أنهُ الجيل الجديدْ

حشدٌ كثيفُ الصوت ِ

أوله أنا

وخِتامه قلبي

وبينهما بلادٌ

يحسبُ الظمآن طينَتَها لظىْ

ويحسبها جهنمَ

موطِنَ الخذلانِ للحشد الحشيدْ


لاشيءَ فيَّ أنا يُشابهني هنا

موتي تناثر هاربا من سطوتي

وصدايَ غادرَ واديَ النّجوى الكئيبة ِ

واحتقاناتُ المطرْ،

كانت تُجمّدُ همسة الورد الجميل ِ

فلا يفارقْها البكاء ولا يغادرها الصَّممْ

قرْعُ النّواح على الجراح ِ

وصرخة ٌ أخرى

والنجمُ يذبـُلُ في السماءْ

والبرقُ_ برقُ الظنَِ _

يخطفني،

ويلقيني ببيد ٍ عاريا ْ

صحراءُ يشبهُها الظلامُ ولا يشابهها سواهْ

خوفٌ طبيعيٌّ يـُداهم مُهْجة التكوينِ في ذات السكون ْ

بعضي يراهُ نهاية الدنيا

والبعض يَصمت ُ .. لا تثور َ عواطفي

يخـْشونني أصحو

وصحويَ _ ما دروْا _

هو لن يغيّرَ حالتي

قـَلبُوا على بابِ الخيال حِجارتي

قـَتلوا فمي

وأدوا الحُروف قبيْلَ زلزلتي التي

ستهدّنِي وتهد أمسي أو غدي

رصَفوا عـِظامي جِسْرهمْ

جعلوا دمي حبرا ً لهم

ويِخطَّني طفلٌ على الجدران عصفورا ً

كسيرَ الشوق ِ والجنحان ِ

مشنوقا ً على غصن من الريحان ِ

تبكيني حكاياتي ..

ودنا الرحيلُ إليّ مني

واشتدّ خطوي

وسنابل القبر الصغيرة ترتمي حولي

وتبكي

أوليسَ عشْتَ ببطن لحدي

قلّي أتهرب للمات وأنت تدري

أنْ سوف تُحرق في لظايَ

وسوف تغلي!

وحشاشتي ارتعدتْ

وخرّ الصمت يسجد للصراخ ِ

ولم أعد أدري

هل سوف أُذبحُ يا ترى

أم سوف أَذبحُ صرخة اليأس ِ اللعين ِ

قبيل دفني .. ؟!

معاذ طلعت حسن

نورة سماحة 22/7/2014 11:52 AM

رد: كلمات من عذب الكلام
 
وطن الدموع


عندما يسكننا الألم

كالنبض في قلوبنا

وحين يجري الحزن

كالدم في عروقنا

حين يتجسد الخوف في أعماقنا

ويذيب الدمع

مهجة المقلتين

عندما يسكننا الألم

كالنور في عيوننا

ليكبر الحزن معنا

ويخفت النور

يضيع الأمل من معانينا

حين نصبح منفصمين عن ذاتنا

كالضفتين

ونحاول إقرار هدنة بيننا وماضينا

كحل الدولتين

حين يلفنا الضياع

ويلفظنا حتى ما فينا

حين تستسلم الجفون

لموت سحيق

وتصدق الظنون

بشك عتيق

حين تواجه الحقائق

دونما حجاب

حين يوأد القدر

وتجهش العينين

في بكاء موتانا

أسرانا

لضياع أوطان

كانت بالماضي

أحلاما

حين يسكنك وطن الدموع

لن تؤلم قلبك بعد الآن

أحزانا


ايمان ريان

نورة سماحة 22/7/2014 11:58 AM

رد: كلمات من عذب الكلام
 
وصرخت

ودارت السنون

وصرخت

وتراكمت الذكريات

ومضيت

فاشتقت لكل ثانيه امضيتها

بعيناك

وفرحت وتاملت وعدت

عدت ابحث عنك بين زوايا

الاماكن

بين نظرات العيون فلم اجدك

نثرت اعتذاراتي وبكيت

اسمعتك صوتي وناديت..

لكني

بصمتك ادركت ان الحب بقلبك

مات

وبحثت وبحثت طويلا وفشلت

لكن عزائي اني لم اربط قلبك

بحبي

واحببتك حقا وصمت...

وعذاب الحب وحدي شربت

يا من غزوت حياتي بعشقك

ورحلت



بقلم: حور العين

نورة سماحة 22/7/2014 12:00 PM

رد: كلمات من عذب الكلام
 
لِيومٍ من الشهداءْ


سماءٌ لعينيكِ في "المريميّةِ"

إذْ لا سماءَ

و نَدْفُ الصواريخِ شرّع نافذة الدمعِ

للدمعِ

عُمْري على كتفيْكِ جديلةُ بارودَ

شبَّ بها الشّعرُ

صُبّي على النار زيتاً

وألقي النواحَ

وألقي الهديلَ الثقيلَ

ليشتعلَ الجُرْحُ أكثرَ

دارتْ ومارَتْ بنا الريحُ

واستعَرَ الجمرُ

لا بيْنَ بيْنَ ..

قضيّتُنا أن نموتَ لها أو نعيشَ بها

ونكونَ لهمْ في الغبارِ مهباً

يذرّي الرعودَ

ويبكي الجنودُ الجنودَ

على مدخلِ الشّيحِ في جسَدٍ..

ثائرٍ صابرٍ أن تفتّتهُ قنبلة

وأشلاؤهُ مُعضلة

ويبكي الجنودُ الجنودَ

ونصرُهمُ فارغٌ منهمُ حيثُ لا شيء..

إلاّ خرابُ الديارْ

وأكفانُ من قطَنوها زُهاءَ حصارْ

و أنتِ تمرّينَ من جسدي

لو تمرّينَ..

دربِ النخيلِ

شَرارِ الصهيلِ

من الأغنياتِ

إلى نفقٍ في دمي

من دمٍ في الأصيلِ

إليكِ

و يسقطُ سقْفُ الرّمادِ عليّ

وسقفُ الورودِ عليْكِ

_سماءٌ لعينيكِ_

فخّخْتُ قلبي ..ليشهَدَ قلبي عليّ

مُسجّىً بأقصى القصيدةِ

في أوّلِ البيتِ أنتِ ..وفي آخرِ البيتِ أنتِ

ولا بيتَ في البيتِ

فخّخْتُ صمتي ..وصوتي

وفُلّي وحقْلي

وحبري وشِعري

ودفترَ رسمي ..ومقلمتي

كلَّ شيءٍ

أنا في الرمالِ كمينٌ

أنا في السِّلالِ كمينٌ

وفي التّينةِ المهملة

وفي السُّنبلة

لأنفضَ عنكِ الرصاصَ

صباحُ السنابلِ في شفةِ الشمسِ..

تكبرُ صبْراً فصبرا

وتزرعُ في أفقِ الليلِ فَجْرا

_أحبّكِ_

شِبْتُ وناهزتُ فيكِ الثمانينَ قَهْرا

أخضّبُ حُزْني بوردِكِ

أغمسُ مُرّيَ في صَحْنِ شَهْدِكِ

و الماءُ ينحتُ روحيَ نَهْرا

وأصبحتُ أقربَ منكِ

على بعْدِ موتيْنِ ..بين الشظايا

ولي في الشظايا وطنْ

ولي ميتةٌ وكفَنْ

ولي أنتِ لو تجمعينَ

عظامي الرّكامَ من الجبلِ الخامسِ

من الوجعِ الدامسِ

فديتُكِ..

نامَ الحَمامُ على كسراتِ الهديلِ

ونِمْنا سويّا

وغاراتُهُم في الضلوعِ تقصّفُها

والصواريخُ أعمقُ خوفاً

وتعتنقُ " المريميّةَ "عاصفةُ الشهداءْ

سماءٌ لعينيكِ في "المريميّةِ" ..

ألفُ سماءْ

عمر زيادة

نورة سماحة 22/7/2014 12:25 PM

رد: كلمات من عذب الكلام
 
شاطئ الأمل



وجرت الأيام...

بجرحي النازف والألم الذي يسير بكل أضلعي...

دموعي تنهمر والشوق من كل مكان ولكل مكان يلفني....

وبشائر الأمل على شاطئ ذلك البحر...

تنتظر مني أن أُسمعها صوتي، لكي تلتفت وتراني....

فخرج صوتي رغم ضعفه، برغم الحشرجة التي تقف كعصا بين دولاب متحرك...

خرج ولكن هل وصل؟؟؟ ...

صوتي وصل بفضل صداه...

وصل لأن به روحا لا تنكسر أو تنهزم....

وصل لأنه خرج من أعمق أعماق صميمي...

فسمعتني بشائر الأمل وأدارت وجهه...

وأرسلت لي قارب من عندها...

فركبت القارب، فإذا بي رغم تتضارب الأمواج وعلوها، أُرسي على شاطئ الأمل.....

وأنا على ذلك الشاطئ ومع بزوغ كل يوم جديد وخيوط الشمس الذهبية التي أحُسها كيد أم حنونة تأتي لتزيل عنا غطاء ليل حالك من ليالي الشتاء الطويلة...

تأتي لتبث في عروقي الأمل وتهمس في أذني: اليوم أفضل مما سبقه...

فأنا كمثل ذلك الطفل الذي ينتظر أمه لتزيل الغطاء عنه كل صباح...

فأعيش دقائق يومي وساعاته بكل ما أستطيع أن أُسعد به نفسي ومن سيكون حولي في هذا اليوم رغم شتى أنواع التنغيص التي تلف حياتنا...

وتسترد الشمس خيوطها الذهبية...

ولكن هيهات أن تسترد مني الأمل فأنا قد جُعِلتْ حياتي أمل.....


الطالب : طلحة عبد الفتاح مشايخ

نورة سماحة 22/7/2014 12:32 PM

رد: كلمات من عذب الكلام
 
مزاد لبيع...





لمحتها تمشي بين البساتين فسحرت بهذا الجمال الرهيب

حلمت بأنها ملكي وأني سيد العصر

وبدأت أصفر خلفها حتى أدارت وجهها

فرأيت جمالها الخلاب وسحر عيونها الفتان

وما زاد جنوني أكثر، تلك الابتسامة مع ذلك الخد الأحمر

قلت لها وبكل جرأة أحببتك من أول نظرة

أجابتني وبكل فخر: لا تستطيع فأنا بنت سيد الأسياد

فأدارت نفسها وخرجت، ولكني لم أتعب

وظللت أراقبها حتى أصبحت حبي وصارت دائما قربي

وكنا نلتقي دوماً بذلك البستانِِ الأخضر

إلى أن حاء ذلك اليوم الأسود، حيث كانت أول مرةٍ تخالف فيها الوعد

انتظرتها كثيراً ولكنها لم تأتِ فذهبتُ مسرعاً إلى السيد

وقلتُ له بكلِِ وقار: أيسمحُ سيدي أن أسأل؟

فأجاب بكل احتقار: اسأل ولكن لا تطل فليس لدي وقت

فقلت له: أخبرني أبن حبيبتي الغالية؟

فأجاب وبكل فخر: عرضتها في المزاد، ذاك الذي يباعُ فيه الوطن
فصحتُ وبصوتٍ عالٍ:عرضتَ فلسطينَ للبيع؟

فضحكَ ضحكة سخريةٍِ واستهتار

فسألتهُ: وما هو المقابل؟

فأجاب بكل فخرٍِ واعتزاز: انه هذا، هذا الكرسيُ الفخم

نظرتُ إلى ذاك الكرسي الفخمِ الذي كان مصنوعا من الخشب

فأحضرت النجارَ، وسألتهَُ إن كان يستطيع صنع مثل هذا الكرسي الخشب

فأجابني بكل بساطةٍ: نعم

سألته: وما الثمن؟ فقال:

سيكلفك نصفَ دينارٍ على الأكثر

ولكن إذا أردت صنعتُ لك أفخمَ منه بدينارٍ لا أكثر

قلتُ له: اتفقنا إذن

غاب النجارُ ربعَ ساعةٍ ثمَ عاد ومعه كرسيُ الخشب

ففاوضتُ السيد وطلبت منه أن يعيدَ فلسطينَ مقابلَ هذا الكرسي الخشب

فصاح صيحة نصرٍ وقالَ: نعم، يا لجمالِ هذا الكرسي الفخم!

إلا أن الطرفَ الآخر في المزاد لم يعجب بهذا القول

فصنع كرسياً أكبرَ بدينارٍ ونصف

واشتدت حدة المنافسة والكل يصنع كراسي من خشب

والسيد محتار أي نوع يختار

تركتهم وذهبت أنقذ فلسطين من الخطر حتى وصلنا إلى ذلك البستان الأخضر

فسألتها: حبيبتي، ماذا حصل بابنة سيد الأسياد؟

أجابتني وعيناها ملأى بدموع الأمل: لا شيء،

لقد كان مهري منذ الأمد شهادةٌ في القبر

والآن، ومع الأسف، أصبح المهر كرسياً من الخشب.

بقلم: أسيل قفاف

نورة سماحة 22/7/2014 12:35 PM

رد: كلمات من عذب الكلام
 
صفحة من مذكرتي

حينما يستيقظ الكون

أفيق على رائحة القهوة و زقزقة العصافير

لأبدأ يومي من جديد أحاول أن اجعله " إنجاز "

حتى لا يختفي من ذاكرتي كباقي الأيام

أحاول أن أفتش في زوايا أيامي عن الأمل و الأمان

و لكني أتذكر دوماً ذاك

ذاك المكان ... تنتشر فيه رائحة الطين

الخوف يتعشعش في زواياه

أثواب باليه ... أقدام حافية ... نظرات حزينة ... دموع منهمرة ...

تقودني قدماي هناك دوماً

أشعر أنني غريبة على ذاك المكان لكنه حفر في ذاكرتي

العيون ترمقني ... و الأصابع تُشار باتجاهي ... و كأنني مخلوق غريب هبط من الفضاء

أحاول أن أتعايش مع أفراد ذاك الحي لكنني أشعر دوماً بالإحباط و الفشل

أتجول بين زقاقه و ثناياه ... أشعر بأن جدرانه تروي قصص ساكنيه

أم مثقله تبحث عن لقمة عيش لصغارها

و أطفال صغار يعبثون بمخلفات القمامة لعلهم يجدون شيئاً يسد رمق جوعهم

و بيت متهرئ يكاد يسقط على من فيه

كلما اقتربت شيئاً أشعر باغتراب أكثر و كلما كلمت من في الطريق أشعر بالخجل من نفسي

أشعر بالحزن على أولئك و هؤلاء ...

أشعر بالألم يفطر قلبي ....

تقدمت قليلاً من فتى وأمه كان يجلسان على قارعة الطريق ....

و أخرجت من جيبي قطعة حلوى

مددت يدي إلى ذاك الفتى الذي ما زالت صورته في مخيلتي

لكن الأم تنظر إلي و كأنها تعاتبني

لم أفهم نظراتها و تواريت خجلاً و خرجت مسرعة من هناك

حتى ابتعدت عن ذاك الحي و أستفيق من الذكرى مجدداً و أحاول أن يكون يومي جديد و مختلف عن سابقه

خنساء جرارعه

ابن الشوربجى 17/6/2016 02:51 PM

رد: كلمات من عذب الكلام
 
http://www.karom.net/up/uploads/13253392799.gif


الساعة الآن 04:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir