المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المكتبه الاسلاميه (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=411)
-   -   الغيبــــــــــــــــــــــــــــــــة (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=297939)

انور حافظ احمد 21/9/2009 11:39 PM

الغيبــــــــــــــــــــــــــــــــة
 
يتورع الكثير من المسلمين عن اللحوم المستوردة لا سيما المعلبة منها ويتوقون في ذلك أشد التوقي مخافة أن تكون قد ذبحت على خلاف الطريقة الشرعية وهذا سعي مشكور ، ولكن هناك لحوم لطُفت حتى خفيت على المتورعين ، ولم تدركها رقابة المتوقّين ، والسر في هذا أن اللحوم التي رغب عنها المتورعون لحوم حسية مشاهدة ، فلا تخفى على الرقابة لأن الذي يتناولها يعالج أكلها ، بينما الأخرى لا يحتاج إلى ذلك آكلها وكلاهما يسمى أكلاً ، قال تعالى : { أيُحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاَ } [الحجرات:12] .

( إنها لحوم البشر ... الغيبة )

نعم قد سماها الله سبحانه بذلك { أيُحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاَ } [الحجرات:12] وتكاثرات الأدلة على تحريمها وبيان خطرها وقبح التلبس بها .

فعن ابن مسعود قال : « كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : تخلل . قال : مِم أتخلل ؟ ما أكلت لحمًا قال : إنك أكلت لحم أخيك » صححه الألباني.

تنبيه :
لقد انغمر الناس في هذه المعصية ، ولا أدل على ذلك من واقع الناس ؛ فترى الغيور على محارم الله أن تُنتهك عندما ينكر عليهم هذه الموبقة يُقابل بإجابة تواترت عليها الألسنة وألفتها : " ألا تريدنا أن نتكلم "

فسبحان الله .. كأن الكلام كله منحصر فيما حرم الله على عباده ، فمن تأمل هذه المقولة تبين له مدى تمزق الجسد الواحد نفسه بدلاً من أن يشد بعضه بعضاً ، وكأننا لم نسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت » رواه البخاري ح/6135

هذا هو جواب المقولة : إذ ليس من الخير أن تقارف تلك الكبيرة ، فالزم الصمت إن لم تقل خيرًا فإن " من صمت نجا " .

تساؤل :
لعلك تتساءل معي: كيف يقع الصالحون على وجه أخص في هذه الموبقة على الرغم من أنهم أولى الناس بالبعد عنها ؟ أقول : هناك أسباب أوقعتهم في ذلك يشترك معهم بقية الناس فيها ، ومنها :

1- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء حيث يرى أنه لو أنكر عليهم استثقلوه فيما بينهم في ذلك .
2- التشفي ، فكلما غضب من أحد شفى قلبه بغيبته .
3- إرادة رفع النفس بتنقيص غيره والحط من قدره .
4- اللعب والهزل فربما أراد أن يُضحك الناس بمحاكاة فلان وفلان وفعله .
5- الحسد ، فإذا تكلم الناس بمدح لرجل قال : إن فيه وفيه ، وأنا أخبر به منكم ، فلا سبيل لدله ما معناها للنيل من المحسود إلا القدح فيه .
6- كثرة الفراغ والشعور بالملل فلا يجد شغلاً إلا بذكر عيوب الناس ، وذلك لأنه لم يستغل وقته بطاعة الله ، فالواجبات أكثر من الأوقات ، والسلف كانوا يقولون : " النفس إن لم تشغلها شغلتك "
7- طلب موافقة الرئيس والمدير ومجارته في تنقص من لا يحب من مرؤسيه لنيل الحظورة لديه .

تأمل :
إنك تعاشر أقوامًا لا يُحصون كثرة : منهم القريب ، ومنهم الصديق الحبيب ، ومنهم الأستاذ ومنهم الجار ، فاحذر غدًا أن تراهم ماثلين أمامك بين يدي الله ، ترى أحبابك وخلانك يطلبون رد مظلمة أعراضهم منك .

علاء غنيم 21/9/2009 11:45 PM

رد: الغيبــــــــــــــــــــــــــــــــة
 
شكرا لك اخي

مهندس اسامة 21/9/2009 11:47 PM

رد: الغيبــــــــــــــــــــــــــــــــة
 
بارك الله فيك
كل عام وانت بالف خير

باسل الترك 22/9/2009 05:43 AM

رد: الغيبــــــــــــــــــــــــــــــــة
 
بارك الله فيك أخي على هذا المجهود الكبير

الفارس سامى2 22/9/2009 11:32 AM

رد: الغيبــــــــــــــــــــــــــــــــة
 
جزاك الله خيرا اخى الكريم وبارك الله فيك وشكر الله لك

ونفع الله بنا وبك


الساعة الآن 11:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir