المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   المداومة والثبات على الطاعة بعد رمضان. (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=739002)

عبدالرازق ابو محمد 9/7/2016 06:00 AM

المداومة والثبات على الطاعة بعد رمضان.
 


http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0001.gif


المداومة والثبات على الطاعة بعد رمضان.

عباد الله: إن المداومة على الطاعة وعدم الرجوع إلى المعصية بعد رمضان علامة كبرى على قبول العمل؛ أما إن قطعت عهداً على نفسك بالتغيير والتوبة من جميع الذنوب والمعاصي التي كنت تفعلها قبل رمضان، وبفضل الله حالك تغير في رمضان، فلو عدت إلي ما كنت عليه قبل رمضان من المعاصي فاعلم أن عملك ليس مقبولاً عند الله. قال يحيي بن معاذ : ” من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلي الذنب ويعود، فعمله عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود ” .

إن كثيراً من الناس يتوب وهو دائم القول: إنني أعلم بأني سأعود.. لا تقل مثله.. ولكن قل : إن شاء الله لن أعود ” تحقيقاً لا تعليقاً”.. واستعن بالله واعزم على عدم العودة..، لقد كانت محطة مؤقتة ثم رجعوا إلى ما كانوا فيه، هل هذه النفسية السيئة عبدت الله حق عبادته؟هل وفت حق الله هل أطاعت الله أصلاً؟ هذه مصيبة كبيرة أن يعود شراب الخمر إلى خمورهم، ومتعاطي المخدرات إلى مخدراتهم،

وأصحاب الزنا إلى أوكارهم، وأصحاب الربا إلى الربا، وأصحاب الفسق ومجالس اللغو إلى اللغو، هذه مصيبة والله كارثة دخلوا بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي ما استفادوا شيئاً أبداً، قال الحسن البصرى: “إن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها، فإذا قبل الله العبد فإنه يوفقه إلى الطاعة، ويصرفه عن المعصية، وقد قال الحسن: “يا ابن آدم إن لم تكن فى زيادة فأنت فى نقصان”.

لقد زيل الله آيات الصيام بالشكر، قال تعالى : { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }.( البقرة: 185) قال العلماء : ” شُكر الطاعة طاعة مثلها ” ، فشكر الصيام صيام مثله وهكذا ، بمعنى أنك صمت شهر رمضان والصيام لم ينته بعد، فهناك ست من شوال، والاثنين والخميس وغيرها، ولذلك هناك فرق بين الشكر والحمد ، فالحمد باللسان والشكر بالعمل ، قال تعالى : { اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }.( سبأ : 13)،

فالشكر يكون من جنس النعمة التي أنعم الله بها عليك، فإذا تكاسل العبد عن الطاعة فهذا يكون دليل على عدم قبول العمل عند الله، وإذا داوم عليها وثبتها فهذا دليل على قبولها عند الله، وكان هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة- رضي الله عنها – قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا عمل عملاً أثبته.” (رواه مسلم)،

وأحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.”( متفق عليه)، وقَالَت عَائِشَةَ – رضي الله عنها -: ” كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً “( البخاري ومسلم.) ،

فما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل، وبشرى لمن داوم على عمل صالح، ثم انقطع عنه بسبب مرض أو سفر أو نوم كتب له أجر ذلك العمل. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً “( رواه البخاري)،
وهذا في حق من كان يعمل طاعة فحصل له ما يمنعه منها، وكانت نيته أن يداوم عليها.


ايمن مغازى 9/7/2016 03:11 PM

رد: المداومة والثبات على الطاعة بعد رمضان.
 
بارك الله فيك أخى


الساعة الآن 04:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir