النمسا تتطلع للمستقبل بعد أسوأ نتائج لأصحاب الأرض في اليورو
 

في محاولة لتجاوز احزان الخروج المبكر من بطولة كأس الامم الاوروبية الثالثة عشر (يورو 2008) المقامة حاليا بالنمسا وسويسرا، قال جوسيف هايكرشبيرجر المدير الفني للمنتخب النمساوي إن تجربة المشاركة في البطولة ساعدت فريقه على تقليص الفجوة التي تفصله عن المنتخبات الاوروبية الكبيرة.

وودع المنتخب النمساوي فعاليات البطولة من الدور الاول بالهزيمة صفر/1 أمام المنتخب الألماني في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة الثانية في الدور الاول للبطولة ليقبع الفريق النمساوي في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة دون أن يحقق أي فوز في البطولة ليصبح أول منتخب من بين أصحاب الأرض في تاريخ البطولة الاوروبية يفشل في تحقيق أي فوز في البطولة على ملعبه.

كما خرج المنتخب السويسري الذي تشارك بلاده في تنظيم البطولة من الدور الاول أيضا بعد أن نال هزيمتين متتاليتين في بداية مشواره بالدور الاول لكنه أنهى مسيرته في البطولة بفوز رائع على المنتخب البرتغالي.

وكان المنتخب البلجيكي في عام 2000 هو أول منتخب لدولة مضيفة يخرج من الدور الاول للبطولة الاوروبية ولكن المنتخب الهولندي شريكه في التنظيم نجح في الوصول للدور قبل النهائي في البطولة.

وقال هايكرشبيرجر في المؤتمر الصحفي الاخير له بمقر المنتخب النمساوي في شتيجرسباخ: "وضعنا لأنفسنا هدفا عاليا وهو الوصول لدور الثمانية في البطولة الاوروبية.. لم نتأهل من قبل إلى نهائيات البطولة الاوروبية وإذا تحدثنا بصدق سنجد أننا لم نكن لنصل لنهائيات يورو 2008 عبر التصفيات".

ورغم الاداء الهزيل للمنتخب النمساوي في البطولة قال هايكرشبيرجر إن المشاركة في البطولة كان لها العديد من الايجابيات حصل عليها الفريق من الأداء الذي قدمه أمام كرواتيا وألمانيا وبولندا.

وأضاف: "الفارق لم يكن كبيرا مع الفرق الاوروبية الاخرى مثل المنتخب البولندي الذي تأهل للنهائيات بعدما تصدر مجموعته في التصفيات".

وأتيحت الفرصة أمام هايكرشبيرجر للبدء في إعداد الفريق قبل باقي المنتخبات الاخرى المشاركة في البطولة حيث بدأ المرحلة الاخيرة لاعداد الفريق قبل البطولة بشهر كامل وبالتحديد في الثامن من أيار/مايو الماضي.

واعترف هايكرشبيرجر بأنه رغم اكتمال خطة إعداد الفريق إلا أنه من الصعب أحيانا تحقيق الهدف.

وقال هايكرشبيرجر: "إذا وضعت أهدافا عالية للغاية، يكون من الطبيعي ألا تستطيع تحقيقها أحيانا.. وبالنسبة لنا، وضعنا لنفسنا هدفا هو أن نصبح أحد فرق دور الثمانية في البطولة الاوروبية وهو يعادل الهدف الذي وضعه المنتخب الالماني لنفسه وهو الفوز باللقب الاوروبي". وطرد المدربان النمساوي هايكرشبيرجر والالماني يواخيم لوف خلال الشوط الاول من المباراة بين منتخبي بلادهما مساء أمس الأحد في العاصمة النمساوية فيينا وهو القرار الذي انتقده هايكرشبيرجر بقوة.

وقال هايكرشبيرجر: "كان الطرد خاطئا بالنسبة لكلا المدربين.. لم يحدث من قبل في أي بطولة أن طرد مدربان احدهما المدير الفني للمنتخب صاحب الارض والاخر المدير الفني لألمانيا الفائزة بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة".

ورفض هايكرشبيرجر التعليق على سؤال بشأن إمكانية استمراره مع الفريق في تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث قال إن القرار سيتخذ بعد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد النمساوي للعبة والمقرر في 24 حزيران/يونيو الحالي.

وقال هايكرشبيرجر "يجب أن أقرر أيضا ما إذا كنت أرغب في الاستمرار مع الفريق.. أشعر اليوم بأنني في الستين من عمري".