المهندسين العرب - افلا يتدبرون القرآن ـــــ 4

القرآن إعجاز متعدد ومتجدد ولقد وجه الله سبحانه وتعالى نظر الإنسان إلى العد والإحصاء على أنه حقيقة واقعة فى حياة الإنسان فيقول الله ( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )
الآية47 من سورة الحج...ولقد كان من توفيق الله علي وأنا أتلوا سورة الأنعام أن أتدبر أسمائه الحسنى وكان اللافت للنظر اسمه تعاى ( هــو ) فوجدت فيه آيات عند إحصائها فكان لزاما
أن أدونها من باب إعجاز القرآن وكل هذا بفضل قراءة القرآن وتلاوته .....
فى سورة الأنعام :
تأ تى في الترتيب السادس وعدد آياتها 165
شيعها سبعـون ألف ملك مع آية واحدة منها اثـنا عشر ألف ملك ، وهى ( وعـنده مـفاتح الغـيب لا يعلمها إلا هـو ويعـلم مـا فى الـبر والبحر ........ ) ــ 59
نزلوا بها ليلا لهم زجل ( الصوت الر فـيع ) بالتسبيح والتحميد فدعا رسـول الله صلى الله علـه وسلم الكتاب فكتـبوها من لـيلـتهم وعن نافع أبى سـهل بن مالك عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله علـيه وسلم : " نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملا ئـكة سد ما بين الخا فقين له زجل بالتسبيح "والأرض لـهم ترتج ورسول الله صلـى الله عليه وسلم
" سـبحـان ربى العظـيم " ثلا ث مرات
وهى من أكبر سور القرآن الـكر يـم من حيـث عدد أسماء الرسل الواردة بها فقد بـلغ 18 رسـولا وهـم :
إبراهـيم ــ إ سحاق ــ يـعقـوب ــ نـوح ــ دا ود ــ سـليـمان ــ أيـوب ــ يـوسـف ــ مـوسـى ــ هـا رون ــ زكـريا ــ يحـيى ــ عـيسى ــ إ ليا س ــ إسـماعيل ــ اليـسع ــ يـونس ــ لـوط عليهم السلام
وكما أوضحنا سابقا فى كل سورة معجزات لا حصر لها وفى كل آية آية تد ل علـى أ نه الوا حـد ، وكما قـلنا وأوضحنا إقرا وتدبر فى آيات القرآن ......
ومن المعروف فى أبسط قواعد اللغة العربية أن الضمير ( هـــو ) يعود على الغائب ولكن عندما يعود على اسم الله فإن معناه حاضر لايغيب ....

اسم الله ( هو ) معناه حاضر لا يغـيب كما يقول الله سبحانه وتعالى ( هو الذى خلقكم ــ وهو القـاهر فـوق عباده ) وهكذا
تكرر هذا الإسم 37 مرة فى سورة الأنعـام كالآتى : ( 11 مرة فى أول الآيات ــــ 14 مرة في ختام الآيات ـــ 12 مرة فى وسط الآيات )
2 ــ 3 ــ 18 ــ 60 ــ 61 ــ 73 ــ 97 ــ 98 ــ 99 ــ 141 ــ 165
13 ــ 17 ــ 18 ــ 57 ــ 62 ــ 72 ــ 73 ــ 101 ــ 102 ــ 103 ــ 115 ــ 117 ــ 119 ــ 127
14 ــ 17 ــ 19 ــ 59 ــ 65ــ71ــ 102ــ 103 ــ 106 ــ 114 ــ 117 ــ 164
تدبر فى الآية 2 ( هو الذى خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون )
عندما نقول : الله غـفـور رحـيم ــــ هو الغـفـور الـرحـيـم ـــ إ نـه غـفـور رحـيـم
الله ــــ هــــــو ـــ والهــاء التى تعـود إلــى لــفظ الجلا لــة اللـــه (_ هــــ ) والتى هى ملحقة فى حــرف التوكيــد ( إن ) ثم تأمل الآيات الأ تــية :
.. وأجل مسمى عـنـده 2 ــــ ولــه ما ســكن... 13ــــ ... إنــه لا يفــلح الظـالمـون 21 ــــ بل إيـاه تـدعـون ... 41 ـــ ... يـريد ون وجـهه..52 ــــ ... فأ نــه غـفـور رحــيـم 45
وعـنـده مفـا تـح الـغـيب... 59 ـــ ألا لـــه الـحـكم ..62ـــ ... تـدعـونــه تضـرعا وخفـية ... 63 ـــ وأن أقـيموا الصــلاة واتـقـوه ..72 ـــ ..قـولــه الحــق 73 ـــ ... ولــه الـملك 73
.... وخرقـوا لــه بنين... 100ــــ سـبحانــه وتعـالى ..100 ــــ أنـى يكـون لــه ولد ..101ـــ ولـم تكـن لــه صاحـبة..101ـــ خالق كل شيء فاعبـدوه ..102ـــ لا تدركــه الأبصــار 103
إنـــه لا يفلح الظالمـون 135ـــإنــه حكـيم عـليم 139ـــ إنــه لا يحـب المسـرفين 141 ـــ ولا يرد بأســه عن القـوم المجرمـين 147 ـــ لا شـريك لــه ... 163 ـــ وإنــه لـغفـور رحـيم 165

تدبر الألـفاظ .... عنده ــ ولــه ــ إ نـه ــ إيــاه ــ وجــهه ــ فأ نــه ــ وعـنـده ــ لــه ــ تـدعـونـه ــ واتـقـوه ــ قـولــه ــ ولــه ــ لــهــ سـبحـا نـه ــ لــه ــ لــه ــ فا عبـد وه ــ تد ركــه
إنــه ــ إنــه ــ إنــه ــ بأ ســه ـــ لــه ـــ وإ نــه ...... عـددهـا 24 لـفـظـا أخـرها الـهـاء الظا هرة مرفـوعة بالضـمــة ( هـــُ ) وهذه الهـاء ترجع للفظ الجلالــه اللــه
ثــم تـدبر الآيــات الأ تـيــــة :
... كـتب علــى نفســه الرحمــة..12 ــ ....وهــو القا هــر فوق عبــاده .. 18 ــ.... ثـم إلـيــه يرجـعـون 36ــ ...لـيس لـهم من دونــه ولــى ..51 ـــ ... كتب ربكــم علـى نفســه الرحمــة ..54
ثــم إلـيـــه مرجعــكم .. 60 ـــ ... وهــو الـقاهــر فـوق عـبـاده .. 61ـــ وهـو الذى إلــيه تحشــرون 72 ـــ ذلك هـدى الله يهـدى بـه من يشـاء من عبـاده ... 88
وما قـدروا اللـه حـق قـدره ... 91 ــــ لا مـبد ل لكـلـماتــه 115 .... ـــ إن ربك هـو أعــلم من يضل عن سـبـيلــه ... 117 ـــ ... ألا تـشركوا بـهشيـئا .. 151

تـدبر الألفـاظ ... نفســه ــ عبــاده ــ إلـيـــــه ــ دونــه ـــ نفســه ـــ إليـــه ــــ عبــاده ـــ إليـــــه ــــ عـبـــاده ـــ قــدره ـــ لكلمـا تـــه ــ سـبـيلــــه ـــبــــــه
عـددها 13 لفـظا أخرهــا الهــاء الظـاهـرة علــى الـكسـر ( هــِـ ) وهـذه الهاء ترجـع للفـظ الجلالــة اللــه
الإســـم الظاهر ( هــو ) تكــرر 37 مرة مســا ويا لتـكرار للهــــاء عـلى الـضـــم والـكســـر 37 مرة ... فالحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله