المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   المغفول عنه في السراء والضراء (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=751677)

ايمن مغازى 25/10/2016 10:42 PM

المغفول عنه في السراء والضراء
 
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/basmla/747474.gif
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/slam/6867867.gif

المغفول عنه في السراء والضراء


حياتنا مليئة بالضغوط النفسية، وتزداد هذه الضغوط بازدياد المطالب المادية، وينجر الإنسان وراءها يبحث عن المزيد، ويغفل كثير من الناس عن سبب مهم موجود بين أيديهم لهذا المزيد، وهو مقدور عليه في كل آن، وفي كل حين.
إنه شكر النعم، هذا الواجب الغائب في حياة كثير من الناس، وهو المغفول عنه في السراء والضراء، في الليل والنهار، في السفر والحضر، في الصحة والمرض.
إن المسلم لا يخالجه شك في صدق كلام الله، ووعد الله، أو ليس الله - تعالى - هو القائل: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) [إبراهيم:7]، كم من الناس يتوقف عند هذه الآية ليسبر أغوارها، ويصل إلى نتائجها فيريح نفسه، ويسعد قلبه؟!
أوليس في هذه الآية وعد وعهد من الله - تعالى - يقطعه على نفسه تفضلاً وكرماً؟ بزيادة أنواع النعم والعطايا لمن يشكره، ويحمده، ويثني عليه - سبحانه -؟!
إن الإنسان كيفما التفت، وحيثما نظر، وأنى ذهب؛ يرى نفسه يتقلب في نعم الله الغامرة المتجددة.
وأول هذه النعم وأعلاها شأناً نعمة العقل، الذي ميز الله - تعالى - به الإنسان عن الحيوان، وفضله عليه تفضيلاً، واقرأ إن شئت قوله - تعالى -في الآية 70 من سورة الإسراء: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً).
وهناك نعمة الهداية إلى الإسلام والخير التي يقابلها المؤمن الصالح الواعي بالشكر والحمد: (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق} [الأعراف:43].
وهناك نعمة العافية، والسمع، والبصر، وسلامة الحواس والأعضاء من الآفات، والأمراض، والعجز الأشد، روي عبدالرحمن عن عكرمة قال: مر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - برجل مبتلى: أعمى، أصم، أبكم، فقال لمن معه: هل ترون في هذا الرجل من نعم الله شيئاً؟ قالوا: لا قال: بلى، ألا ترون أنه يأكل ويشرب، فيخرج ويبول، ولا يُحتبس شيء من ذلك في جسمه؟ قالوا: بلى، قال: فهذه نعمة من نعم الله يغفل عنها الناس.
ويحار الإنسان وهو يعدد نعم الله عليه ماذا يذكر، وماذا يعدد؟ فهناك نعمة الطعام والشراب والطيبات من الثمرات، وهناك نعمة اللباس والأثاث، ونعمة المواصلات، والأدوات، والآلات، ونعمة النوم في الليل، والقدرة على السعي، والعمل في النهار، وهناك وهناك الكثير؟ الكثير {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار} [إبراهيم: 34].
ولهذا توالت الآيات والأحاديث ترغب وتحث على شكر النعم وفاء بحقه العظيم، واستدامة للنعم، وإبقاء لها.
ولقد كان الشكر لله - تعالى -، والحمد له - سبحانه -؛ دائماً على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلى ألسنة الصحابة، والتابعين، والسلف الصالح من هذه الأمة، لا ينفك عنهم في الليل والنهار، في السراء والضراء، وذلك لاستنارة قلوبهم، وعمارتها بمراقبة الله - تعالى -.
روى أحمد والبيهقي وابن أبي شيبة وغيرهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما نزلت عليه: (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) صار يجتهد في العبادة، وقيام الليل؛ حتى تورمت قدماه، فقيل له: أتفعل هذا بنفسك، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أكون عبداً شكوراً)).
وكان بعض الصحابة والتابعين يتقصد لقاء أخيه أو صديقه أو جاره فيسأله عن حاله؟ وقد يكون التقى به في أمسه، أو في يومه؟ وما يقصد من سؤاله، أو السلام عليه؛ إلا أن يسمع منه كلمة فيها ذكر الله، أو الحمد لله، أو الشكر لله؟
روى ابن سعد في الطبقات عن ابن عمر قال: إني لأخرج إلى السوق ما لي حاجة إلا أن أسلم، ويسلم عليَّ.
وروي ابن المبارك في "كتاب الزهد والرقائق" عن عبدالله بن عمر قال: "إن كنا نلتقي في اليوم مراراً، يسأل بعضنا بعضاً عن حاله وما يريد إلا أن يسمع منه كلمة الحمد لله - تعالى -".
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يسلم على رجل ويقول له: كيف أنت؟ فقال الرجل: أحمد الله إليك، قال عمر: "هذا الذي أردته منك".
قيل بعض الحكماء: صف لنا الشكر؟ قال: الشكر قيد للموجود (أي سبب لبقاء النعمة)، وهو صيد للمفقود (أي سبب لاستجلاب نعم أخرى جديدة؟ وهو يشير إلى الآية: (لئن شكرتم لأزيدنكم)، وقال علي - رضي الله عنه - النعمة موصولة بالشكر، والشكر متعلق بالمزيد، وما كان الله ليفتح باب الشكر، ويغلق باب المزيد، ولن يقطع المزيد من الله حتى ينقطع طلبه من العبد، وهكذا يتضح أن شكر الله من أسباب زيادة النعم والحفظ من النقم، وأن النعم ليست قاصرة على الأكل، والشرب، واللبس، بل هي أكبر من ذلك، وأعم، وأشمل.
قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: "ما أمسيت ليلة وأصبحت لم أصب فيها بداهية إلا رأيتها نعمة من الله على عظيمة".
وقال أيضاً: من لم ير أن الله - تعالى - عليه نعمة إلا في الأكل والشرب؛ فقد قل فهمه، وحضر عذابه".
وروى أبو داود في سننه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك، لك الحمد، ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته.
وفقنا الله - تعالى - لمزيد شكره أناء الليل، وأطراف النهار في السر، وفي العلن.

ابواحمدوكريم 26/10/2016 03:25 AM

رد: المغفول عنه في السراء والضراء
 
http://uploads.sedty.com/imagehostin...1368367527.gif

ابوعلاء عز 26/10/2016 08:24 AM

رد: المغفول عنه في السراء والضراء
 
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/s.../dfgdfgdfg.gif

إبراهيم داود 28/10/2016 02:38 PM

رد: المغفول عنه في السراء والضراء
 
بارك الله فيك أخى

امام احمد 28/10/2016 02:40 PM

رد: المغفول عنه في السراء والضراء
 
بارك الله فيك


الساعة الآن 05:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir