المهندسين العرب - الى معذبتي

أنتي يا من هجرتيني في شدة حاجتي إليك يا من طعنتيني
بخنجر في أعماقي حينما كنت محتاجا لدواكي
يا من تركت لأجلك
دياري وتغربت في بلدان لم اسمع بها يا من نسيت بسببك كل
خلاني وأحبابي يا من سهيت في صلواتي في ذ****
بالله عليك كيف نسيتيني
كيف ؟؟؟
كيف نسيت تلك اللحظات حينما
كنا نقعد على أرجوحة حديقتي تلك
الأرجوحة اللتي عششت عليها الطيور
ونسجت العناكب لها بيوتا
كيف ؟؟؟
حينما كنا نتهامس أحلى أمانينا
حينما كنت تفهمي علي من نظراتي
من دون كلام أو أية إشارات
كيف ؟؟؟
كيف نسيت الشتاء وبروده حينما
كنت ألامس أصابعك بكفي الدافئ
وتقولين لي لم أجد يوما كفا دافئا ككفك
كيف ؟؟؟
كيف نسيت عندما كنت طريح
الفراش حينما كنت تطعمينني بيديك
كنت أحس ببرودة أصابعك على خداي
البائسان ونظراتك الحزينة
حينما كنت بجواري
كنت حينها أتمنى أن تكون ملكة لي للأبد
كنت أتذوق معنى السعادة معنى الحب وعذوبته
معنى وجودك
في حياتي كنت أتمنى أن أشفى لأجلك
لكي أتمكن من رد عطاءك
ولكني لم أتوقع يوما أن أصحو لكي أجد أمامي اللا شئ
كيف سمح لك قلبك الحنون أن تتركيني في عز حاجتي إليك
كيف ؟؟؟
والآن
لم يبق لي سوى أنتظر الحزن على فراشي الأبيض
كل يوم فقد أصبح هو صديقى الوحيد بعد ابتعادك عنى يأتينى كل يوم وأظل
أبكى وأبكي على تلك الأيام
ليتني ليتني لم أقابلك ولم أسمع بك ولم أسمح لك بأن
تدخلي حياتي ولم أرك قط
أين كنت
بل أين أصبحت
ولكن
ليس لي سوى الحزن لأنني أستحقه بجدارة على هذا الفراش
ولكن ما يسعدني أني أقضى
عذاب أيامى وأنا أحتضن رسائلكى وصورك

تبا لي , وتبآ لكى