المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   قسم الحديث وعلومه (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=314)
-   -   شرح حديث : ''ما يُصيب المسلم من نَصب،..'' . (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=796606)

zoro1 31/5/2023 12:15 PM

شرح حديث : ''ما يُصيب المسلم من نَصب،..'' .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

عنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ : "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه" متفقٌ عَلَيهِ.

الشيخ :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد :
فهذه الأحاديث كالتي قبلها فيها الحث على الصبر على المصائب، وأن في ذلك الخير الكثير وتكفير السيئات وحط الخطايا، فالمؤمن مأمور بالصبر في جميع الأمور، الصبر على طاعة الله، والصبر على المصائب، الصبر عن المكاره والمحارم، هو مأمور بهذا كله، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال:46]، وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ [النحل:127]، فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة عما حرم الله، والصبر على أداء ما أوجب الله، والصبر عند المصائب؛ ولهذا يقول ﷺ: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة ولا غم إلا كفر الله بها من خطاياه حتى الشوكة يشاكها، وهذا فيه رحمة الله وفضله وجوده وكرمه على عباده، وأن هذه المصائب يكفر بها من الخطايا حتى الشوكة يشاكها ولو قليلة.

وفيه أنه ﷺ كان يوعك يعني تصيبه الحمى أكثر مما يصيبنا كما يوعك اثنان منا، قال له ابن مسعود: ذاك لأن لك الأجر مرتين؟! قال: نعم؛ لأن له الأجر مرتين عليه الصلاة والسلام، فهذا يفيد أن الرسول ﷺ تصيبه المصائب واللأواء والحمى والله يضاعف أجورهم جل وعلا، أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر إيمانه وصبره.

فالواجب عند البلاء الصبر والاحتساب وعدم الجزع ولا ينبغي له أن ينظر أهل الصحة والعافية بل ينظر أهل البلاء يتأسى بهم قد ابتلي الأنبياء، وابتلي الصالحون بأنواع البلاء فصبروا وهم خير عباد الله، وأفضل عباد الله، فهكذا أنت تتأسى بالأخيار، أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابه شدد عليه في البلاء.

والحديث الآخر يقول ﷺ: من يرد الله به خيرًا يصب منه يعني يصب منه بالمصائب حتى يكمل صبره ويكمل إيمانه، فلا ينبغي للمؤمن أن يجزع أو يقول: لماذا؟ احتسب واصبر، واعلم أنك قد مضى قبلك الأخيار وأصيبوا فلك فيهم أسوة.

كذلك حديث: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل لا ينبغي للمؤمن أن يتمنى الموت من أجل مرض أو غيره، فإذا كان لا بدّ فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي؛ لأنها قد تكون حياته خيرًا له لا يتمنى الموت يزداد عملاً صالحًا يزداد درجات، يزداد تكفيرًا للسيئات.

موقع الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله.

ايمن مغازى 31/5/2023 01:02 PM

رد: شرح حديث : ''ما يُصيب المسلم من نَصب،..'' .
 
http://i.imgur.com/lGPsaFq.gif
https://www4.0zz0.com/2021/10/01/14/158378741.gif

خضر الدبيات 31/5/2023 01:34 PM

رد: شرح حديث : ''ما يُصيب المسلم من نَصب،..'' .
 
مشكور يا فنان

۩◄عبد العزيز شلبى►۩ 31/5/2023 02:01 PM

رد: شرح حديث : ''ما يُصيب المسلم من نَصب،..'' .
 
https://img.rjeem.com/imgcache/2012/12/41941.gif


الساعة الآن 10:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir